;
سراج الدين اليماني
سراج الدين اليماني

أميرگـا.. ومشروع الشرق الأوسط!! 1843

2008-08-11 06:08:44


مسؤول التوجيه بالمراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.

لا شك أن تفاصيل هذا المشروع مغيبة بدرجة كبيرة، وبتتبع ما ينشر منه نجد أنه لن يخرج عن عدة مصادر، منها أقوال بعض المسؤولين الأميركيين، بدءاً من بوش الرئيس الأميركي، مروراً بكولن باول وزير خارجية أميركا الأسبق، وانتهاء بهيس مستشار وزير الخارجية الأميركي، وسربت بعض الصحف الأميركية بعض المعلومات المتعلقة بهذا المشروع، كما ناقشه باحثون ومفكرون وصحفيون أميركيون، إما إطلاعاً من بعض صانعي القرار الأميركي، وإما أنهم قد سبقوا وقدموا مباحثهم للإدارة، وإما استنتاجات فهموها من التطورات السياسية، كذلك يمكن استنباط هذا المشروع من خلال المشاريع السابقة عليه والتي طرحت في السابق بالنسبة للتغيير المطلوب للشرق الأوسط، والعجيب أن صحيفة "الحياة" اللندنية قد نشرت تفاصيل المشروع، وقالت إنه نص المشروع، ولم تذكر الصحيفة مصدر هذا النص، وإن قالت إنه الصيغة نفسها المقدمة لمؤتمر دول الثمانية الكبار، ولعله سرب من هذا الطريق، هذا التغييب المتعمد ثم التسريب بعد ذلك يوحي بأن الموضوع لم يعتمد بصفة نهائية، وأنه لا يزال في مرحلة التعديل، وآخر هذا التعديل ما يتعلق باسمه، ففي 15 مارس 2003م أكد دبلوماسيون أوروبيون أن الولايات المتحدة قررت التخلي عن مسودة "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" لكنها قررت إعلان مبادرة مماثلة تحت اسم جديد في يونيو 2004م، ونسب إلى دبلوماسيين غربيين قولهم: "إن المبادرة المنقحة يجري إعدادها بانتظار ما ستتوصل إليه القمة العربية التي عقدت في تونس نهاية شهر مايو، ورجحت صحيفة: "ماينتشال تايمز" البريطانية أن الدبلوماسيين الأميركيين قد يعمدون إلى تضمين عنوان المبادرة لفظ "شراكة"، بعدما أبدى عدد من الزعماء العرب ممانعة لاقتراح الولايات المتحدة عرض مبادرتها على مؤتمر قمة الدول الثمان الصناعية الكبرى في يونيو 2004م، وكان "ديفيد ساتر فيلد" مساعد وزير الخارجية الأميركي قد أعلن في واشنطن أن الطفل جورج دبليوبوش لا يريدنا أن نفرض أنفسنا على المنطقة، وأضاف: "إننا نستمع إلى رسائل أصدقائنا وشركائنا في المنطقة من خلال المسؤولين الذين ذهبوا إلى هناك"، وأكد "ساترفيلد" أن المنطقة سترشدنا إلى الاتجاه الذي تريده، إن الإصلاح ضروري، ونحن نريد مساندة المبادرات الآتية في المنطقة.

وكان تسريب مبادرة "الشرق الأوسط الكبير" بعد قيام واشنطن حامية حمى أمن إسرائيل بعرضها على حلفائها الأوروبيين قد أثار ردود فعل غاضبة في المنطقة، خصوصاً من جانب مصر وسوريا والسعودية، والتي رأى زعماؤها أن المبادرة تعني فرض الإصلاحات دون تشاور مع الأنظمة العربية، وسعت واشنطن على إثر ذلك إلى محاولة طمأنة العواصم العربية إلى أن مبادرتها التي نشرت ليست سوى نقطة للبداية، وأن الولايات المتحدة ستعمل من أجل الإصلاح من خلال الشراكة - يا عيني على الإصلاح - مع الدول الممتدة من موريتانيا إلى باكستان وأفغانستان.

وللحديث عن المشروع الشرق أوسطي ينبغي أولاً التحدث عن مكوناته، ثم مجاله الجغرافي، وأخيراً الجهة القائمة على تنفيذه وفرضه.

ففي الحلقة القادمة إن شاء الله سنتحدث عن ما يتعلق بالمشروع وتفاصيله.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد