هل صحيح أن منتخبنا المدرسي حامل اللقب سيغيب عن الدورة العربية السابعة عشرة والتي ستنطلق في الرابع عشر من هذا الشهر بالعاصمة الأردنية عمان؟
وأي المبررات إن وجدت يمكن أن تقنع الشباب وعشاق كرة القدم؟ ألا يفترض أن يكون حامل اللقب أول المشاركين وذلك للدفاع عن لقبه والحفاظ عليه إن أمكن ذلك؟ سيما وأن منتخبنا المدرسي خاض مراثون السباق والمنافسة في الدورة السابقة التي جرت في اليمن وأخذ الكأس بجدارة واستحق بذلك تكريم القيادة السياسية..
وهو الأمر الذي يمنح منتخبنا المدرسي الثقة بصورة أكثر من ذي قبل للحفاظ على اللقب فيما لو أتيحت له فرصة المشاركة بدورة عمان..!
أسئلة مشروعة نطرحها بين يدي المسؤولين في قيادة وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، وهل المقصود من المشاركة هو الحصول علي بدل السفر أم ماذا؟
ولا نعرف ما هو المبرر الغبي أو القوي الذي جعل مسؤولي الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم يرفضون بل يهربون من المشاركة بمنتخب مدرسي لكرة القدم في الدورة الرياضية العربية المدرسية السابعة عشرة التي ستقام في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة واقتصرت مشاركتهم على كرة الطائرة وتنس الطاولة.
خصوصاً إذا علمنا بأن منتخبها المدرسي هو الحائز على كأس البطولة العربية المدرسية الثالثة لكرة القدم التي استضافتها اليمن العام الماضي ونال تكريم رئاسي لا ينسى من قبل فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي وجه وزارة التربية والجهات المختصة الأخرى أن ترعاهم وتستمر في تأهيلهم ولكن نقول ما قاله الشاعر:
لقد ناديت لو أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
فبدلاً من أن يشكل التكريم الرئاسي وإنجاز بطولة العرب المدرسية حافزاً قوياً ومهماً لإيجاد رياضة مدرسية قوية ضرب مسؤولو الأنشطة المدرسية بكل ما سمعوه على الحائط وتناسوا كل ما تحقق وقرروا عدم المشاركة، وهذا التصرف ينم عن ضعف ناتج عن عدم الثقة بالنفس وهروباً من المسؤولية، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى عدم تطور وتقدم الرياضة المدرسية خاصة والرياضة بصفة عامة في وطننا لأن مسؤولي الأنشطة المدرسية لم يكن هدفهم المصلحة العامة، بل هدفهم الأول والأخير هو المكاسب الشخصية والتي منها حصولهم على بدل السفر وتقاسم الميزانية الكبيرة التي تقدر بملايين الريالات والسياحة في الدول المجاورة لأن مهمتهم تمتد لأكثر من "14" يوماً، وهذا كله على حساب اكتشاف وتنمية ورعاية المواهب الرياضية، لكننا نناشد الأستاذ القدير/ محمد هادي طواف وكيل الوزارة لقطاع التعليم وهو المشهود له بالوطنية والنزاهة وقوة الشخصية أن يتدخل سريعاً لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء عدم المشاركة، وأن لا ينساق وراء إدعاءات كاذبة ومبررات واهية لا تمت للحقيقة بصلة واللبيب بالإشارة يفهم.<
