مسؤول التوجيه بالمراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.
إنني عندما أقرأ عن الفساد الدائر في محافظتي الأبية المنهوبة والمسلوبة والمنكوبة محافظة لحج الخضيرة أتألم وتسح دموعي من عيني واعتصر ألماً على كثرة الفساد والفاسدين ويزيد عجبي مما يزيدني ألماً عندما أقرأ أن الفاسدين من رجال السلطة المحلية والمتنفذين في المحافظة لا وأيش كمان، إن الذين يمارسون الفساد هم من كبار قادة الحزب الحاكم والذي كنا نأمل فيهم الإصلاح وبغية إخراج الناس من حالة الخوف الذي هم فيه من جراء ما دار في المحافظات الجنوبية في إبان حكم العصابة المرتدة ولكن الذي نراه أن القوم زادوا الطين بلة حيث وأنهم هم الذين يمارسون شعائر التدين السياسي والإرهابي في آن واحد، وهم الذين يمارسون طقوس الضرب على الظهور بعصا غليظة من أجل إرغام الناس على القبول بالواقع المر والمؤلم ويخوفونهم من أن ينطقوا بكلمة واحدة ضد هذا الإرهاب.
فنريد لهذه المحافظة والتي تمتلك تاريخاً مشرفاً قيادة تحترم ذلك التاريخ وتقوم عليه بالعناية والرعاية والاهتمام حتى يكون لها السبق في الإصلاح ومحاربة الفساد وذريعة المتنفذين لذلك نطالب القيادة السياسية وعلى رأسها والدنا البطل الشجاع علي عبدالله صالح - حفظه الله تعالى - بأن يستمع ولو مرة واحدة لهذا الشعب المكلوم والمطعون بخنجر صديقه وليس بخنجر من خارج الوطن؛ لأنهم يأنون ويشكون ويصيحون من بعض المتنفذين في داخل المحافظة وباسم النظام والقانون، ويدعون للتحريض السياسي والخروج السافر على النظام والقانون وباسم النظام والقانون والذين يمارسون أبشع أنواع الفساد والتبديد للمال العام في غير ما أرادته الميزانية العامة للدولة وباسم النظام والقانون وكأن النظام والقانون قد صيغت بنوده داخل هذه المحافظة، ولم ينزل لنا من رئاسة الجمهورية وهؤلاء أصلاً لا يعرفون النظام والقانون ولم يخضعوا له يوماً من الأيام، فلذلك نريد من الأخ رئيس الجمهورية أن يلتفت لنداء الحق والضمير ويصدر قراراته بتغيير كل الفاسدين والذين يكتب عنهم كل يوم في الصحف والذين امتلأت سجلات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتسويد أسمائهم، وأن يغرس حب أبناء هذه المحافظة للوطن ولباني الوطن ورافع راية الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين؛ لأن الناس ينظرون للأخ الرئيس بأنه المنقذ، وأنه المحقق لآمالهم وتطلعاتهم، وأنه هو الذي سوف ينقذهم من المعاناة التي يلاقونها من وراء هؤلاء الذين ما فتئوا أن وجدوا لهم مكاناً يحتمون فيه وهم ممن يحمل الكيد والعداء لهذا الوطن وقائده ورمزه وبانيه ولكل الوطنيين والغيورين.
فهل يستجيب فخامة الوالد علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية حفظه الله تعالى - لهذه النداءات لأصحاب القلوب المكلومة والموجوعة والتي عانت الويلات، ثم لا تزال في تلك المعاناة، وأقول إلى متى سيظل هؤلاء في هذه المعاناة وفخامة الوالد على قيد الحياة وقد حباه الله بحب هؤلاء الذين يدافعون عنه ويقاتلون لأجله، وأن هؤلاء المتنفذين منهم من يقول لو كان الأمر بيده لبرك على صدر الوالد علي عبدالله صالح، فنحن ننتظر قرارك الصائب فيمن أثير حولهم الكلام وبعد التحقيق معهم نريد أن نحس أن لنا أباً يحس ويكابد ما نعانيه ويواسينا بقراراته التي تعيد الأمل للنفوس اليائسة في الأجسام البائسة، ولك منا كل الاحترام والثناء والتقدير لأنك أحببتنا كما أحببناك.
