ثمة من ينظر من الساسة وعناصر الفكر الوطني في بلادنا بنظرة متوترة وغير متوازنة قد لا يدرك بعدها ومخاطرها الكثير من عامة الشعب وقواه الوطنية.
فما تطرقت إليه بعض الصحف من إساءة تجاه المملكة العربية السعودية لا يمد بصلة من قريب أو من بعيد عن الحقيقة أو يخدم ويرعى المصلحة الوطنية والعربية والإسلامية، وإنما يؤدي لتعكير صفو العلاقات المتميزة بين البلدين الجارين، ويهدف لتمكين النفوذ الفارسي من تنفيذ أجندته بالسيطرة والهيمنة ونهب مقدرات الأمة العربية ومن ثم يخدم الصهيونية الأميركية.
فبحسب ما يدور على مستوى الساحة السياسية والوطنية وللدور المتلازم الذي تقوم به القيادتان في كلا البلدين من خلال العلاقات والاحترام المتبادل وحسن الجوار، ونظراً للدور البارز الذي تقوم به السعودية تجاه اليمن وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب ودحر التمرد ثبت لليمن والسعودية أهمية التنسيق الأمني ودحر النفوذ الشيعي المتصل بالنفوذ الفارسي... إلخ
ولكن من المؤسف وللأسف لاحظنا بعض الصحف التي شنت جام غضبها ضد المملكة العربية السعودية وتتهمها بأنها راعية التمرد في اليمن، وهذا نوع من تحريف الواقع وخدمة لا يعرف بعدها إضافة لذلك ما قام به بعض المشائخ الأسبوع الماضي وبتاريخ 15/شعبان ممن سموا أنفسهم ممثلين وفد القبائل الجماهيرية الليبية، وبالعين المجردة ظهروا على الشاشة خلال استقبال القائد الفاتح العقيد/ معمر القذافي لهم وسلموه وثيقة العهد والميثاق مكتوبة بالدم كما سمعنا، فإذا كانت الأمبراطورية الفارسية هي المتهم الأول لماذا نبحث لإيجاد متهم آخر ونقوم بمعاهدته، فيا ترى من المسؤول؟!!
اختصاراً لما سبق إن هناك حوثية وهناك قاعدة، وهناك من يحاول إشعال الفتيل وإيقاظ الفتنة بين البلدين الجارين، لكن بطريقة الكاميرا الخفية، إذا استمر الحال على هذا الخطر الداهم ما من شك، ولكن نقول كما قال الشاعر:
كفى اليمن السعيدة يا بنيها؟؟ مآسٍ زعزعت خلقاً ودينا
