ما هي إلا ليلة أو ليلتين حتى يهل علينا الشهر الفضيل الذي ينتظره الجميع صغاراً وكباراً. فهذا الشهر شهر المغفرة والتوبة والعودة إلى الرحمن.
وهذا هو الشهر الذي يسمى شهر المكاشفة أتدرون لماذا؟
لأنه شهر فضيل تكشف فيه حقيقة النفوس المريضة فكل الناس أن فعلوا ذنباً من الذنوب يقللون بالشيطان ويدعي معظم الناس أن الشياطين سبب معاصيهم ولكن في هذا الشهر الكريم والفضيل تحبس الشياطين فما هي مبررات الذنوب؟ انها النفوس الشريرة فكل واحد منكم ليس له عذر بين يدي الله في فعله للمعاصي في رمضان لذلك كان الشيطان صادقاً.. رغم أنه كذوب بطبعه حين قال لأهل النار يوم القيامة " فلا تلومني ولوموا أنفسكم .. لذا يجب على كل واحد منا مراقبة نفسه وحسابها حساباً دقيقاً.
هل نحن نعبد الشهر أم نعبد الله؟ طبعاً الكل سوف تكون إجابته واحدة وهي نحن لا نعبد إلا الله. سبحانه.
لذلك علينا أن نتنبه إلى أن رمضان ضيف علينا سوف يذهب كما ذهب العام الماضي ويبقى الله "أي أن رب رمضان هو رب شوال وذي القعدة وكل الشهور".
لماذا نتغير؟ ولماذا نقوم با الطاعات في رمضان؟ ولماذا نعود إلى طبائعنا السابقة فور انتهائه؟ أن رمضان سيفوت وأن الله باقي.
أن رمضان هو صيام النهار "فقط" عند البعض أي أنه إذا ما دخل الليل قضاه في الغناء والأفلام والطرب و....و....الخ وكان الليل للشياطين والنهار للملائكة.
وهذا خطأ فادح فالليل في رمضان أعظم من النهار ويكفي أن نعرف أن ليلة القدر وأن القرآن الكريم نزلا بالليل وليس بالنهار.
إن صيام رمضان في النهار هو الامتناع عن الشهوات أما عبادة الليل فهي المداومة على الطاعات.
وفي الختام شهر مبارك على الجميع.
