;
محمد أمين الداهية
محمد أمين الداهية

سُفر الإفطار في المساجد 1456

2008-09-04 04:33:57


لا شك ولا ريب أن رمضان هو أجمل وأروع أشهر السنة بشكل عام فهو شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، شهر البركة العجيبة التي تصل إلى كل بيت وإلى كل فرد مهما كانت الظروف ومهما كان التلاعب بالأسعار واحتكار السلع، فبركة هذا الشهر الفضيل لا يمكن لأي صعاب أو عوائق أن تعترض طريقها، إن هذا الشهر الكريم فيه من التهذيب للنفوس ما يجعلها تنبذ كل الرذائل وتسعى إلى كل فعل أو عمل فيه خير يعود على صاحبه بالأجر والرضى من الله سبحانه وتعالى، وبما أننا في هذا الشهر العظيم يجب علينا ومن باب النصيحة أن نوضح بعض الأشياء المنتشرة في مجتمعنا والتي يكره التعامل بها في مثل هذه الأيام الفضيلة فمن الأخطاء أو العادات التي يفضل تركها أولاً أثناء إفطار الصائم في المسجد، فنلاحظ أن بعض الناس ينتهزها فرصة فيجلب معه إلى المسجد أنواع المأكولات والمشروبات، بل وصل الحد إلى أن البعض يقوم بإحضار سفر وموائد تجاوزت الإفطار على الأذان ووصلت وجبة عشاء كاملة وقد يستدعي ضيوفاً ليشاركوه هذه الوجبة والتي من المفترض أن تكون في البيت وبعد صلاة المغرب وليس في المسجد أثناء الأذان والذي نعرف أنه من السنة ومن أجل الحفاظ على الصحة أن يكون الإفطار باليسير من حبات التمر كتمهيد للمعدة وتنشيط للدورة الدموية، أما تلك الوجبات الدسمة التي نشهد تواجدها من قبل أذان المغرب بحوالي النصف ساعة فلا داعي لها، فضررها أكثر من نفعها، فالمساجد بعد هذا السفر المليئة بالمكروه والمستحب تكون في أحوال سيئة حتى أن من يأتي لصلاة العشاء، فبسبب هذه الموائد الغير منظمة يرى بعض البقاع أو الإماكن في المسجد غير صالحة للصلاة لوجود بقايا تلك الأكلات من التمر إلى البقل وحتى الحامضة والشفوت وما إلى ذلك من الأشياء الأخرى. إن المساجد هي بيوت الله عز وجل وما جعلت إلا للعبادة، فلماذا لا نعظم بيوت الله ونعطيها حقها، أهناك ما هو أفضل وأغلى من بيت الله؟ فإذا كان المسجد أو بيت الله هو أغلى وأشرف الأماكن فلماذا لا نرضى ببقاء مخلفات الموائد في بيوتنا ونرضاها في بيت الله؟ وإذا كان هناك ضرر من جلب السفر والوجبات الكثيفة إلى بيت الله تبارك وتعالى فلماذا لا ننهج نهج نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا نأتي إلى المسجد إلا بالقليل من حبات التمر؟ وإذا كان هناك من يريد أن يفعل الخير ويطعم المساكين فليكن ذلك خارج بيوت الله عز وجل..

فإذا لم نحافظ على سلامة وطهارة مساجدنا ما الذي سيبقى لنحافظ عليه؟ من المفروض أننا نعيش عصر العلم والتكنولوجيا ومن البديهي أن الأشياء التي نرى فيها ضرراً والتي يجمع عليها الناس ويتفقون على ضررها فمن الواجب أن نتركها، ونسعى إلى كل ما هو خير وبالذات عندما نتعلم بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد