;
* نواف الزرو
* نواف الزرو

ليقول العرب ما يقولونه...! 1275

2008-09-10 03:15:17


كان المحلل الإسرائيلي عكيفا الدار محقا عندما كتب بعد انابوليس في صحيفة «هآرتس» يقول العالم- غير اليهود- ما يقولونه، ولكن آلاف اليهود يضحكون على طول الطريق إلى جبل أبو غنيم «أي أن قاطرة الاستيطان ماضية- فماذا حدث لروح انابوليس؟، ما حدث مع روح الخليل؟».

فواقع الحال في فلسطين اذن قبل انابوليس وبعده هو ان الاستيطان اليهودي متواصل متعاظم على نحو هستيري غير آبه بما يقوله العرب والعالم، فلنرى ماذا يقول العرب وماذا يفعل قادة «إسرائيل» عمليا.. !

الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى يدعو العالم إلى وقفة حازمة في مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، والسعودية تدين إسرائيل لاستئنافها النشاط الاستيطاني بعد ما ساعد وعد بوقف البناء في الأراضي المحتلة في إقناع الرياض بحضور محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة في أنابوليس، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يقول ان «المملكة العربية السعودية تعرب عن استنكارها وأدانتها بشدة لقرار إسرائيل توسيع بناء المستعمرات في القدس الشرقية الأمر الذي يتناقض مع أسس ومبادئ مؤتمر أنابوليس للسلام».

وفي الرياض أدان عبد الرحمن بن حمد العطيّة، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة «مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي نهجها الاستيطاني »، وقال العطيّة في بيانٍ صحافيٍّ: «إنّ هذه الخطوات الإسرائيليّة تُشكِّل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وتتنافى مع ما تمّ الاتفاق بشأنه في مؤتمر السلام الدولي في أنابوليس بالولايات المتّحدة الأميركية».

وفي مصر قال وزير خارجية مصر احمد أبو الغيط «لا يمكن التحدث عن مفاوضات وعن تسوية وعن إنهاء هذا النزاع في وقت تمضي فيه إسرائيل في طريق الاستيطان حتى لو كان ذلك بدعوى التوسيع الطبيعي للمستوطنا ت»، وتابع «ليس هناك شيء اسمه التوسع الطبيعي للمستوطنا ت فذلك يعد إخلالا بخارطة الطريق ومتطلباتها وكأن هذا الأمر يستهدف قتل عملية السلام».

ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس «إنها تأمل في ألاّ «تفسد» خطط إسرائيل لبناء منازل على أراض محتلة محادثات السلام مع الفلسطينيين»، وأضافت «هذا وقت ينبغي أن نبني فيه الثقة، وهذا شيء لا يبني الثقة».

ولكن سرعان ما رد عليها وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم مؤكدا: «ان عملية البناء الاستيطاني ستتواصل رغم انتقادات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس».

اما توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط فقال: «ان الاستيطان لا يتوافق مع عملية السلام وهذا الموقف ينسجم مع أطراف الرباعية الدولية التي تسعى دوما لإيجاد التقدم المطلوب على هذا الصعيد»، ليعود الاتحاد الأوروبي لا حقا مرة أخرى لإدانة الاستيطان، إذ «أدان زعماء الاتحاد الأوروبي، خطط إسرائيل لبناء مئات المنازل الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة».

وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي في بيان بعد قمة لزعمائه: «الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا أن بناء المستوطنات في أي مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية غير مشروع بموجب القانون الدولي».

فهل اكترثت أو تكترث «إسرائيل» بهذا البيان الأوروبي أو غيره...؟!

وإذا ما أضفنا لكل ذلك الرفض الفلسطيني الاجتماعي لسياسات الاستيطان والتهويد وتأثيراتها التدميرية، فإننا نصبح عمليا أمام إجماع فلسطيني عربي دولي ضد سياسات الاستيطان الإسرائيلي... !

اما عن خريطة السياسات الإسرائيلية في قصة الاستيطان فحدث... !

فها هو وزير التهديدات سابقا «افيجدور ليبرمان» يؤكد «ان هناك إجماعا إسرائيليا على البناء، وإن البناء في القدس هو الرد على نتائج مؤتمر «أنابوليس» الذي لن يبقى على قيد الحياه، وجاء بعده وزير البنى التحتية الإسرائيلية بنيامين بن اليعازر ليعلن خلال جولة له في مستوطنة ارئيل شمال الضفة الغربية «ان الكتلة الاستيطانية في منطقة غوش عصيون جنوب بيت لحم ومستوطنة ارئيل والفي منشه هي خارج اي مفاوضات كونها جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل وتقف في قلب الإجماع الوطني».

وأكثر من ذلك وفي مؤشرات سافرة على تصعيد الاستيطان حتى في ظل انعقاد القمة العربية في دمشق التي أكدت على المبادرة العربية للسلام، كشفت التقارير آنذاك عن «خطط جديدة لتهويد القدس المحتلة على الجبهة الثقافية والتاريخية»، فتحدثت مؤسسة الأقصى لحماية المقدسات عن «قيام جمعيات إسرائيلية بتهويد تاريخي ثقافي لمدينة القدس المحتلة، بالتوازي مع التهويد الاستيطاني وفرض الأمر الواقع السياسي».

واخيرا ورغم كل هذه المعطيات تطل علينا وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، لتعلن في آخر زيارة لها يوم 26/8/2008 «إن عملية البناء في المستوطنات يجب ألا تعرقل مواصلة المفاوضات السياسية».

فهل يبقى هناك في ظل كل ذلك احتمال للتسوية وإقامة الدولة الفلسطينية...؟!  

* كاتب فلسطيني

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد