;
نايف زين اليافعي
نايف زين اليافعي

الثورة السبتمبرية والتحديات الوطنية 1995

2010-09-27 06:56:18

مرور 48 عاماً على تفجر وانتصار ثورة سبتمبر 1962م وغمرة احتفالات الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة يحمل دلالات ومعان كبيرة وعظيمة بمكانة وأهمية ودور هذه الثورة المظفرة في الإطاحة بالنظام الإمامي الجائر والمتسلط الذي جثم على صدور اليمنيين عقوداً طويلة نشر خلالها الجهل والتخلف والمرض ومارس شتى أنواع الاستبداد والتسلط والظلم والقهر؟؟ وما دفع اليمنيين إلى رفض ممارسات هذا النظام الجائر المتسلط وهبوا إلى ترجمة هذا الرفض بتفجير ثورة 26 سبتمبر 1962م وإنهاء عهد الأئمة وإقامة نظاماً جمهورياً يرتكز على ستة أهداف عظيمة؟!
في خضم احتفالات الوطن بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلب كل يمني ليس بمقدرونا إلا الوقوف بإجلال وفخر أمام هذه الثورة المجيدة التي كانت ترجمة تعبيراً عن رغبة أبناء شمال الوطن في التحرر من نظام الأئمة المظلم وهو ما حصل بفضل الله وبفضل المناضلين والأبطال الشرفاء.
وبتحرير شمال الوطن من الإمامة ظل هناك هدف آخر لليميين الا وهو تحرير جنوب الوطن من المستعمر البريطاني البغيض، ما دفع أبناء اليمن بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962م إلى توحيد الصفوف والإعداد والتهيئة والتحضير لثورة أخرى تحرر الجزء المتبقي من الوطن الذي ما يزال رازحاً تحت هيمنة الإستعمار البريطاني؟َ! وفعلاً تحولت مناطق شمال الوطن كتعز وصنعاء وغيرها إلى مناطق حشد وإعداد وتهيئة للثورة في جنوب الوطن.. وإلى تعز وصنعاء وغيرهما من المناطق الأخرى توجه عدد كبير من أبناء جنوب الوطن تأثراً بالثورة السبتمبرية المباركة وأهدافها الستة الخالدة..
الحديث عن ثورة 26 سبتمبر 1962م وعن الثورة اليمنية بشكل عام يجعلنا نتوقف عند المناضلين والثوار الذين قدموا مآثر خالدة وصفحات بطولية وضاءة، ورغم كل هذا يظل الاهتمام والتكريم غائباً بهؤلاء المناضلين إلا فيما ندر ونرى أن على السلطة أن تتوجه توجهاً عاجلا ومنصفاً في تكريم ورعاية هؤلاء سوءاً من كان على قيد الحياة أو تكريم أسر وذوي من استشهد ومن توفي؟!
الذكرى الـ48 لثورة سبتمبر مرت في أبين مرور الكرام.. بلا ذوق ولا طعم.. بلا إحتفال أو فعالية.. بلا اهتمام أو تكريم للمناضلين أو أي مظهر من المظاهر الاحتفالية التي تعكس عظمة وأهمية هذه المناسبة الوطنية لدى أبناء محافظة أبين؟!! ما الذي يحصل في محافظة أبين ولسلطتها المحلية؟! وهل يعلم المسوؤلون الموقرون أن أبين قدمت كوكبة من المناضلين وتاريخاً نضالياً حافلاً؟ لماذا يبخل هؤلاء المسؤولون في إقامة فعالية أو احتفال بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر الخالدة؟ وهل ما يشاع صحيح في أن إمكانيات المحافظة والمبالغ المخصصة لها يتم بعثرتها في مجاملات.. ونثريات...و..و...إلخ.؟!
كواحد من أبناء أبين والوطن الغالي سعيد جداً وتتملكني مشاعر السعادة والسرور بذكرى مرور 48 عاماً على ثورة 26 سبتمبر وهذا هو إنطباع أبناء محافظة أبين وإن كان من شيء نؤكده ونحن عليه فإننا ندعوا أبناء بوابة النصر الوحدوي إلى مزيد من الاصطفاف الوطني وتعميق قيم الإنتماء الوطني والأسس العظيمة والمقدسة للثورة والجمهورية والوحدة كما ندعوا إلى نبذ الفرقة والمناطقية والخلافات أياً كان شكلها أو نوعها.
وندعوا جهات الاختصاص كذلك في السلطة المحلية والسلطة المركزية إلى الوقوف الجاد والعاجل أمام مشاكل أبناء أبين الكثيرة والكبيرة والمتفاقمة في ظل واقع مر وأحداث مؤسفة عاشتها وتعيشها محافظة أبين.. وفي ظل مشاكل واحتياجات لا يمكن إنكارها؟!
إن احتفالات الوطن بذكرى مرور 48 عاماً على الثورة التي مثلت المرتكز الهام والبارز لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م.. تتطلب تضافر الجهود الوطنية وتغليب مصلحة الوطن ووحدته على كل المصالح الأخرى باعتبار أن الوحدة اليمنية منجز ومكسب ًللوطن وأبناءه.!
جملة المشاكل والتحديات والمنعطفات الخطيرة والمؤلمة التي يعيشها الوطن ويئن من تداعياتها الخطيرة.
والمخاطر الماثلة اليوم أمام وحدة الوطن وتتطلب من قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ الرئيس التحرك العاجل في سيبل إنقاذ الوطن ووحدته، وفي رأيي الشخصي أن ما حققه فخامة الأخ الرئيس طوال أكثر ثلاثة عقود لليمن واليمنيين كبير وعظيم وسيخلده التاريخ بأبهى الصفحات والعناوين وإن كان من شيء يحتاجه الوطن فهو يحتاج "مثلما أشار الزميل نبيل الصوفي في مقالته الذي نشرت في نيوز يمن وأعادت صحيفة "أخبار اليوم" نشرة في العدد "2120" يوم السبت الماضي 25 سبتمبر 2010م إلى خطاب جديد أو رئيس جديد.. تحتاجه اليمن ليس تطاولاً على فخامة الأخ الرئيس الذي نحبه وسنظل نحبه لما عمله وقدمه لهذا الوطن... بل لعدد من الأسباب ولما تقتضي التحديات والمنعطفات الراهنة التي لا تسر أحد والله الموفق وإلى لقاء آخر إن شاء الله..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد