;
علي الربيعي
علي الربيعي

أين موقع رجال الأمن على خارطة خليجي "20" 1938

2010-11-22 02:17:08

صحيح هم في قلب الخريطة وعلى كل اتجاهاتها.. فهم العيون الساهرة التي لا تنام والسواعد السمراء الذين لا يعرفون الكلل ولا يزورهم الملل، يفترشون الثرى ويشاركون بفعالية الرجال، متحملين مسؤولية جسيمة على كواهلهم النحيلة بنفوس يملؤها الإباء وإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، كما هي عادة هؤلاء الرجال الذين قطعوا على أنفسهم عهداً أن لا يكونون بعيدين عن الوطن عندما يتطلب منهم بذل الجهد ومضاعفة التصحيحات ولو على حساب نومهم وراحتهم وسعادة أبنائهم وذرياتهم وحتى حياتهم.

 يستوى عندهم العيد واليوم الجديد في البرد والحر الشديد.. يبذلون الكثير من الجهد والتعب ويصبون على ثرى الوطن العرق والدماء لا يألون جهداً ولا يستطيبون مطعماً أو مشرباً ولا يهنأوون بنوم أو رقاد حتى تسود حياة الناس السكينة وتهنأ أنفسهم بطيب الاستقرار وتسعد وتستريح أرواحهم في ظل المناسبات وتعم حياتهم البشرى في أيام العيد.

وهؤلاء الذين كان عيدهم بعيداً عن الأهل والأبناء في مهمة وطنية وواجب.. نذروا أنفسهم على أن يقوموا به خير قيام، متحدين الصعاب ومخلصين لأداء المهمة في الشارع وعلى الرصيف في الميادين، في المطارات والمنافذ وكانوا عند مستوى التحدي..

لا يتأففون عندما تسف الرياح على وجوههم الأتربة والغبار.. فهي بالنسبة لهم الطيب والعطر وأبخرة العود التي تطيب حياتهم حيث تربة الوطن مقدسة وغبارها أريج وعبق وشذى.. ولا يشتكون حر الشمس وهي تلفح وجوههم وأجسادهم بحرها حتى يخيل للناظر أنها تنزل عليهم برداً وسلاماً لا حراً ولا لهيباً، هؤلاء هم من تقع عليهم مهمة تأمين فعالية خليجي "20".. وهذه مواقعهم على خارطة العمل والجهد والواجب.

المطلوب اليوم أن يكونوا على خارطة العمل والجهد والواجب، المطلوب اليوم أن يكونوا على خارطة التكريم على الأقل كنوع من التعويض أو رد الجميل ولو في الجانب المادي الذي يمكن أن يرفع من معنويات هؤلاء خصوصاً وهم يفرحهم القليل ويؤثر في أنفسهم الشيء اليسير كونهم يعيشون مرتاحين بكفاف القناعة ومؤمنين بسمو الهدف ونبل الغابة..

نتمنى أن يدرك المسؤولون هذا الجانب ولو صرف لكل من يشارك في هذه الفعالية راتب شهر فإنه ربما يكون محسوباً ضمن المال الذي صرف في بابه الصحيح ولن يكون قاصمة الظهر في المناسبة على ما ينفق عليها من بذخ وإنما سيشكل الشيء البسيط أو الفتات..

أن يعط هؤلاء الذي يبذلون الجهد هو نوع من التقدير والإنصاف ورفع المعنويات، وهو المطلوب اليوم أن يكرم الجندي المعلوم ولو بزهرة تلمسها يده ويصل ريحها إلى أبنائه بعد أن غاب عنهم طوال أيام الفعالية ومناسبة العيد، كرموا الجندي المعلوم في كل المناسبات فما زال بالفعل يبذل ويضحي من أجل الوطن.. ولا تكرموا الجندي المجهول بعزف الموسيقى وإشعال الشعلة ووضع إكليلاً من الزهور على قبره..ولكن أصنعوا بسمة على بيت الجندي المعلوم تتذوق حلاوتها شفاه أبنائه وذويه.. وكل عام وأنتم بخير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد