المستقبل يملكه هؤلاء الذين يؤمنون بجمال أحلامهم ... هكذا يقول روزفلت .

ملكنا الإيمان ..عملنا اجتهدنا والمستقبل اصبح حاضراً تفصلنا عنه ساعات لولادة الحدث .. اشتاقت نواجذنا للإبتسام .. اعلم سيكون حاضراً وممتداً بإذنه تعالى ..وكلنا بحاجة إلى أن نشغل البال بما هو غير اعتيادي وغير مألوف (لا اقصد احداث الخيال العلمي ) ..

خليجي 20 ... مابين مؤيد ومعارض .. متفائل ومتشائم.. الجميع ينتظر بلهفة مستبطنة بنزعات القلق .. خاصة وقد اصبحنا (على غفلة ) من أبرز مصادر القلق دولياً ومسرحاً للتوترات الداخلية .. هذه البطولة كما يعرف الجميع هي مكسب من جميع النواحي .. وبدرجة اساسية اقتصادياً ولبلد تراجع فيه عنصر السياحة ( بفعل فاعل ) هو غنيمة لابد من التشبث بها وتعويل الآمال عليها بكل بقوة .. والعوائد هي رهان كبير في تحريك عجلة الإقتصاد .

لدي ثقة ومتفائلة تماماً بقدرتنا على النجاح في تنظيم هكذا حدث .. واستحواذ التقدير من الجميع .. لم يغلب علي اليأس بعد ولن اسمح للخوف بالتسلل .. فهذا مكسب ينتظره مني ( الأخر ) ... وليس هاماً على الأقل لدي الإستحواذ على لقب البطولة (للواقعية مجال) .. مايهمني للحظة هو أن تمر الأمور بسلام .. وأن يسعد ضيوف اليمن .. السعيد بالإستضافة.

أشعر بالفخر والراحة من ردود أفعال الوفود المشاركة حتى اللحظه فهي مبشرة بالخير وعكس كل المتوقع ..ومانشاهده من منجزات ومشاريع منشأة تثلج الصدر .. والمشهد دائماً مختلف عما حاول البعض تصويره .. تولد عندي إيمان جديد وثقة بقدرتنا .. منبعه الرغبة في الخروج من عنق الزجاجة الخانقة ..وسد اذني عن اصوات حقد صداها إستحوذ على الإهتمام الأكبر مؤخراً.. فكان الناتج بلبلات لا اكثر ..

اعلم قد مللنا تعود الخيبات واحترفنا اللاتصديق حتى في ظل الوجود .. تغتال مخيلتنا بقوة جيوش افكار .. تعبر شواطئنا قادمة من العدم .. اشعر بدويها يسطير على كل النفوس و أرى نظراتها الخانقة بين الضباب .

لما لانسوق للأفضل (تجربة) من أجلنا من أجل يمننا الحبيب والأغلى .. مالغاية في إستدعاء الفشل والمراهنة عليه وقبل صفارة البداية .. إذا كان بأيدينا الأخذ بأسباب النجاح والمضي قدما بخطى واثقة ! (ومن يسقط بالنهر يتمسك بالافعى)

ادرك أن الإحباطات كثيرة ومن منظور البعض فخليجي 20 هو ترف مابعده ترف في حضرة الهموم الحياتية والمشاكل التنموية والعقبات والتحديات الأمنية والإقتصادية .. فلقمة العيش وشظفه هم أكبر وأبدى من دحرجة المستديرة بالأقدام .. وللغالبية فاللعبة ليست ممتعه .. فقد إعتادوا أن يُدحرج بهم .

لن اخذل إيماني بالقادم الجميل .. ففي الحياة تعلمت أنه لاتوجد ثوابت حقيقية وكل الأشياء لاتحتفظ بصفاتها .. فعند الطرف الأخر تجد النقيض حاضراً ..ماذا ننتظر ؟ هذا سؤال كبير والإجابة عليه تتعدى الحدث بمراحل وليست مرهونة به فقط .. ولنبقي على الاستمتاع بحلمنا الحاضر حالياً امامنا بكل ملامحه .

ولكل من تغنى وهلل بالفشل حتى قبل البدء .. ولكل من تسول له نفسه بالخراب اقول لهم .. لستم هنا ولستم حاضرين اصواتكم الأن خرساء .. فالبوح مرهون بالأمان وهو مسلوب منكم اللحظة.. قواكم خائرة امام عبق الريحان والقرنفل .. وبلبل يشدو في وجه نشاز ابواقكم .. وإلى زوال أنتم.. صريعين السواد والضباب فهناك مسكنكم .. لا حديقة الياسمين .