آه لكم كنتم جميلين ، آسرين ، باسمين ، محبين لليمن ، متماهين بها ، بألوان علمها ، بترابها ، باسمها ، بوحدتها ، بمنتخبها ، بوجهها الحضاري!، ولكم كنتن رائعات حد اللاحدود للروعة وعظيمات حد اللانهايات للعظمة ووفيات حد اللامنتهى للوفاء ..!.

ولقد كنتم أيها الجمهور اليمني الأصيل من أبناء هذا البلد وبناته وأنتم تملأون استاد 22 مايو الدولي لكرة القدم ومحيطه بمحافظة عدن مساء الاثنين الفائت، رافعين العلم الوطني وراسمينه على وجوهكم وفي قلوبكم وحدقات عيونكم وأرواحكم ، هاتفين دون توقف "عاشت اليمن ، نفديك يا يمن ، متدفقين كأمواج البحر الهائج في المدرجات والشوارع ، لقد كنتم منتخبنا الحقيقي الفائز بكأس كؤوس الكون ، وكأس كؤوس الحضارات البشرية ، وكأس كؤوس الوطنية والوفاء ، والحب والانتماء.. لقد كنتم أغنية الأغاني وبهجة البهجات وقصيدة القصائد ولحن الألحان ومطر المطر ووطن الوطنية وبهاء البهاء وحفل الاحتفال.

ولكم كبرت وأشرقت تلك الآلاف من الأخوات من الجمهور النسائي اللواتي حضرن بالآلاف.. في نفوسنا وعيوننا وهن يهتفن لليمن ووحدته ومنتخبه الكروي بعزة وحماس ومشاعر فياضة وعواطف جياشة.. وما أجملك أيها الجمهور اليمني الأصيل وأكرمك وأعظمك وأنت تضع اليمن وثوابته وعلمه الوطني واسمه وحبه فوق كل الأشياء والاعتبارات الأخرى ، فوق كل الشعارات والمنغصات والسموم والمكايدات التي يحاول البعض بثها في المجتمع وتصفية حسابات مع الآخرين على حساب الوطن.. لكن ذلك الحضور والتفاعل والألف الجماهيري الذي توحد كله بلون العلم الواحد وتحت مسمى واحد وهدف واحد هو اليمن ومنتخبه ووحدته ـ الرد العملي لأولئك الذين شككوا في النسيج والتماسك الاجتماعي والثقافي اليمني.

أخيراً نعود ونؤكد بالقول : الجمهور كان دهشة وجمال وأغنية حفل الافتتاح وكل شرائح المجتمع شاركت في هذه التظاهرة ـ مثقفين وسياسيين وإعلاميين ووجاهات اجتماعية ـ والتي يكفيها موقف الأخ الشيخ / يحيى مسوع – الذي قدم بمئات الآلاف هدايا من الزبيب والعنب اليمني للجمهور في الشوارع العامة وخارج الملعب ، تفاعلاً مع هذا الحدث الكبير وحثاً للناس رمزياً في إشاعة المحبة والتماسك والعطاء والتوحد في كل المهمات، كما لا ننسى دور منظمة فكر واليمن أولاً واتحاد الأدباء وغيرهم وتفاعلهم الكبير في هذا الجانب.