;
علي الربيعي
علي الربيعي

خليجي 20 ومنتخبنا بين مواعيد عرقوب وخفي حنين 1535

2010-11-27 02:14:36

سبقت المناسبة الكثير من المهاترات كما هي عادة السياسة في اليمن السعيد بين فريق الحكومة والمعارضة ولا نقصد المعارضة الرسمية ولكن المعارضة العاملة تحت شعار "التفخيخ والتقطع والإرهاب"، انتشرت معها المقولة المعروفة أو التهديد بالطريقة السوقية المستقرة بنبرات التحدي في تحوير اسم الدورة من خليجي عشرين إلى خليه يجي وجندت لذلك وبذلت جهدها واستخدمت الفن الذي تجيد استخدامه وجربته في تفجيرات الأندية ومحاولة تفخيخها أكثر من مرة بهدف إفشال الدورة وإقلاق الأمن.. إلا أن الكثير من الآمال والمخططات كتب له الفشل بفعل ويقظة الأجهزة الأمنية الذين كانوا عند مستوى التحدي والذين مثلوا الجانب المقاوم لفكرة تخريب الوطن وإقلاق الأمن العام عن طريق تخريب منشآته وتفجيرها وقتل الأبرياء فيها والعمل على إنجاح الفعالية الكروية في ظل جو أمن ومستقر وحدث لا تشغل الناس فيه سوى الرياضة.

شكلت المناصبة تحديان لليمن التحدي الأمني الذي راهن فيه فريق على إفشال الفعالية كما ذكرنا أمنياً وكانت مباراة أمنية بين رفيقين انتصر فيها الأمن على الخوف ربما بأقل الإمكانيات وبجهود مبذولة بسخاء فاق سخاء ما أنفق على القيام بها.. وبهذا انتصر اليمن على التحدي الأول،وبقيت المعضلة في التحدي الآخر والذي نعني به الرياضة والذي تمنينا أن لا تقل نتائجه عن نتائج التحدي الأمني على اعتبار أن الأمرين أو الحدثين والتحديين اعتبرا مهمة وطنية لا تقل أهمية إحداهما عن الآخر، سواءً على المستوى الشعبي أو الرسمي.. وتمنينا أن لا يقل أداء الرياضي عن أداء الجندي الذي نجح في مهمته خير نجاح في حين أخفق الرياضي في القيام بمهمته حتى وإن حملنا القيادات الرياضية ومسؤولي الاتحاد في مقال سابق مسؤولية الفشل في أداء المنتخب إلا أن ذلك لا يعفِ الفريق وأعضاءه من المسؤولية تجاه الأداء الرديء الذي قدموه، خصوصاً أمام المنتخب السعودي وسمحوا لأنفسهم أن يظلوا دائماً المنافس الهزيل الذي يضربه عنترة فيقصم ظهره حتى يستسلم القوي إذا ما بارزه ونافسه.

كانت المواعيد التي سمعناها مواعيد عرقوب الذي لا يعرف الوفاء طريق الوصول إليها عندما خيبت الآمال بنتائجها وأثبتت أن الوهم والخيال وربما الخداع لا يصنع الحقائق وإنما الجدية والصراحة والإخلاص والأمانة هي ركائز انتصاب الحقيقة وتحقيق الآمال.

مواعيد عرقوب خدعتنا رياضياً وهي التصريحات التي كانت تطلق بشطح أن الاستعدادات للحدث راعت كل الجوانب واستعدت لكل المفاجآت والتوقعات ووعدت بأحداث مفاجأة في المناسبة الرياضية وتغير ما رسخ في الذاكرة عن الكرة اليمنية والأداء الرديء وتقلب الموازين وتغير المقاييس وترفع المعيار وجودة الأداء.

وإذا بها مواعيد عرقوب تضربنا بمفاجأة تكرس ما رسخ في الذاكرة وتزيده سوءً وتزيد القناعة بضرورة التغيير، بل تلح على ذلك وتصر على تغيير الآلية والعقلية التي تدار بها الأندية والفرق الرياضية وتغيير الأيادي التي تسلم وتستلم الإمكانيات التي تهدر بلا حدود في غير أماكنها، ومعها تهدر الطاقات والجهود وتأتي على قدرها النتائج التي لا يمكن أن تخالف الحقيقة وهي أن من يزرع شيئاً لابد أن يحصد الثمار من جنس ما زرع، فمن يزرع الشوك لا يحصد العنب ومن يدير الرياضة لا يمكن أن يحصد كأساً أو فوزاً وهو يغذي الوسط الرياضي بدماء وأيدي فاسدة ليس لها هم أو طموح وطني، وإلا لما كانت تلك النتائج التي لا يمكن أن توصف بغير المخزية والمشمئزة لتخرج الرياضة في اليمن من اليمن بخفي حنين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد