;
إيناس علي
إيناس علي

مهلاً يا أحلام 1511

2010-12-18 03:23:12



إلى وكيل آدم.. لقد قلت أللي أنكسر ما يصلحش وانتهى إلا أنه ممكن يتصلح إذا كان هناك إصلاح ودواء.. وتكلمت عن الحب أنه هو هو الذي جعلنا من الشعوب الثالثة.
عزيزتي هذا المثل صحيح 100% لكنه ينطبق على بعض الحقائق فقط، فمادياً ممكن جداً الإصلاح وأيضاً أشياء روحية تتصلح وتعود بأفضل حال.. وأحن مما كانت عليه.
مثل الصداقة مثلاً.. فربما ينكسر شيء كجرح عميق بين صديقين لكن ربما إصلاح هذا الجرح يجعل الصداقة أكثر متانة وعمق وفهم أيضاً.
 ومن ناحيتي يا أحلام.. فأنا أتمنى أن ينكسر نظام الوزارات عندنا لأنه روتيني وممل، فأنا خريجة منذ خمس سنوات فقد نسيت تقريباً ما درسته ولكن عندهم كل شيء مصلح لا يأبى الانكسار لدرجة أن لا فكاك من هذا الإصلاح فهو نظام لا ينكسر وليته ينكسر ليأخذ جميع الناس فرصتهم في تقديم ما لديهم لهذا البلد الحبيب.. ولكن ما باليد حيلة.
هناك أشياء تكسر بداخلنا هي ما نحاول دائماً أن نصلحه ولكن كيف نصلحه وهناك المزيد والمزيد من الانكسارات التي تهزم روحنا وأول هذه الانكسارات هو واقع الأمة الإسلامية.. الذي اجتاحته العولمة اللعينة.
ثم من قال لك أن العرب غارقون في الحب هذا غير صحيح يا أحلام، فياليت كلامك صحيح ربما ستكون أمورنا أفضل بكثير والحقيقة أن الكره والشر هما اللذين يتربعان ويعششان داخل هذا المجتمع.
الحب الذي تتحدثين عنه هو الذي دفع الأم الفلسطينية لإلقاء فلذات أكبادها من أجل الوطن الغالي وهذا الحب هو الذي يعيش من أجله البسطاء في كل أنحاء المعمورة.. ونحن بلا حب نعيش.. هذه هي الحقيقة فلوكان هناك حب في مجتمعنا " أي نوع من أنواع الحب" لعشنا في أفضل الظروف، فالشر هو الذي أصبح المسيطر في المدارس وفي الجامعات وفي البيوت، أين هو الحب الذي تتحدثين عنه؟.
أتمنى فعلاً لو كان له وجود.. لقد تركناه وأصبحنا بلا تاريخ بلا هوية بلا وطنية حتى ما قيمة الحياة في حين أن البغض هو الذي يجتاح هذا المجتمع.. هل سمعتي عن الجرائم وعن قلة الشهامة وعن الفساد المنتشر بيننا، هل تعرفين لماذا أصبحت الأنانية منتشرة بين الطلبة الموظفين والغير الموظفين وبين العائلات والجيران والأصدقاء والأهل.. لماذا أصبح الطمع والجشع هو المسيطر على هذا العصر.. تعرفين السبب أنه لاختفاء الحب.
وعندما كنا غارقين في الحب كما قلت يا أحلام كانت الأمة الإسلامية في أحسن حال وبالحب.. وصل الإسلامي والمسلمون إلى كل بقاع الأرض.. عندما تركناه لأسباب كثيرة أصبحنا نعيش على هامش التاريخ.. فياليت تلك الأيام تعود وأيام الحب والتضحية والبطولة يعود.
أما من ناحية الغرب وأنه لا توجد بينهم قصص الحب.. ماعدا روميو وجوليت "قصة شكسبير".. فهناك الثورة البلشفية في روسيا، ففي خضم أحداثها قامت أكبر قصة للحب سطر أحداثها الكاتب الروسي "مكسيم غوركي" وهي من أحسن الروايات العالمية على الإطلاق في قصة "الأم" والثورة الفرنسية كانت مع شلال الدماء الذي حدث أقامت قصص الحب بين الشعب والقيصر في قصة اسمها "بين مدينتين" أحداثها واقعية وفيها تضحية وحب حقيقي حتى أيامهم كانت أفضل بكثير مع الحب.
وليس مثل الآن أصبحت حياتهم جامدة وخالية من كل معاني الحياة الحقيقة الدافئة، بل أصبحت حياتهم برجمائية مادية أمام المادة فلن يشفع حب الأم ولا حب الولد ولا أي حب.. فالمصلحة هي فوق كل الاعتبارات وكل المعاني الجميلة.
وآخر حديثي أقوله: "إن الحب ليس أفيون الشعوب.. فيا ليته يعود".
///////////

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد