;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

لجنة الحوار المفتوح 2204

2011-02-27 02:34:23


شكل الرئيس لجنة لإجراء حوار مفتوح وبناء مع الشباب المعتصمين في عدد من المحافظات وأطلع المجتمعين على جملة المبادرات والخطوات التي قدمها من أجل إزالة الاحتقان وتهيئة المناخات للدفع بمسيرة الحوار الوطني.
هذه اللجنة مهمتها إجراء حوار مفتوح وبناء مع الشباب المعتصمين في عدد من الساحات والاستماع منهم إلى مطالبهم وقضاياهم وتطلعاتهم بما يكفل معالجة قضايا الشباب وإعطائها الأولويات من المعالجات الحكومية والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم في مسيرة بناء الوطن باعتبار أن الشباب هم الطاقة الحية الهائلة في المجتمع، وينبغي تسخير قدراتهم لما يحقق مصلحة الوطن ويكفل له النهوض والتقدم.
عزيزي القارئ أريد منك أن تلاحظ وتركز جيداً فيما جاء بالمقدمة ومطابقة ما جاء فيه على أرض الواقع.
الآن اسمحوا لي أن أقدم لكم التوافق التام بما جاء في مهمة هذه اللجنة وبين ما يجري على الساحة اليمنية، فهذه اللجنة فيما يبدو لي ما هي إلا فرقعة إعلامية لإيصال معلومة إلى الخارج مفادها أن الدولة تسعى جاهدة من أجل إيجاد الحلول لاحتواء المتظاهرين.
نعم فرقعة إعلامية فإذا تأملتم إلى تشكيل هذه اللجنة ستجدون أن أحد أعضائها هو وزير الشباب والرياضة وهذا الوزير مرفوض سلفاً من قبل الشباب الذين قد طالبوا في وقت سابق بإقالته على إثر هزيمتنا في خليجي "20" ولا ننسى أن هذا الوزير قد شتم الشعب ووصفهم بالمعتوهين فكيف يوضع في لجنة كهذه ومن سيستمع إليه أصلاً.
المسألة الأخرى والمهمة هي كيف تم الاستماع إلى قضايا الشباب المعتصمين في الساحات اليمنية.
ففي صنعاء في ساحة التغيير سقط "15" جريحاً من الشباب المعتصمين سلمياً على أثر اشتباكات مع البلاطجة المؤيدين للحزب الحاكم طبعاً هذا مشهد يومي ويتكرر دائماً ولا نعلم لماذا يسمح لهؤلاء البلاطجة الوصول إلى المعتصمين؟! أما محافظة عدن فقد كان لها النصيب الأكبر من الجرحى والقتلى فقد تم التعامل مع الشباب بأسلوب همجي عنيف وعشوائي قاتل إذ تعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بطريقة تثير الأحقاد والضغائن وتزيد من الفتن أو تعمدوا إطلاق النار على المتظاهرين الذين منعوا من الوصول إلى خور مكسر "بساحة العروض" واضطروا إلى الاعتصام أمام مبنى المحافظة فقد تم إطلاق النار عشوائياً على المعتصمين وكذا على المباني السكنية بحجة وجود مخربين، أي منطق هذا يا عالم الذي تم إتباعه في مديرية المعلا؟!
لماذا لم تطلب قوات الأمن من السلطة المحلية تسليمها المخربين في حال أن وجدوا أصلاً بديلاً من الإطلاق العشوائي على الأبرياء الآمنين؟!.
هذا الأمر يدعونا للتساؤل عن القرار الذي صدر من المجلس المحلي الذي طالب بإقالة مدير الأمن والأمن المركزي والأمن السياسي.
لماذا تم تجاهله؟! فإذا كان قرار كذلك يتم تجاهله فمن سيحمي المواطن من بطش قوات الأمن؟! أين الأمن والأمان؟! هل من مجيب؟!
إن سقوط القتلى في المعلا وخور مكسر وسقوط جرحى لن يعيق مسيرة أبناء عدن وإنما ذلك سيزيد من عزمهم وإيمانهم لمواصلة مسيرتهم التي بدأوها فدماء أبناء عدن ليست رخيصة فهي دماء ظاهرة بريئة روت الأرض اليمنية ولن تضيع هدراً.
عموماً كلما زاد عدد الشهداء وعدد الجرحى في محافظات الجمهورية كلما زادت عزيمة الشعب الثائر الساخط الرافض للظلم والاستبداد.
فمن يعتقد أن دماء الشهداء والجرحى اليمنيين رخيصاً فهو مخطئ وأساء التقدير ومن يعتقد أن استخدام العنف والقمع والترهيب سيكون حلاً لإزالة الاحتقان خاطئ ولا يعرف مع من يتعامل؟ ومن يظن أيضاً أن اللجنة التي تم تشكيلها ستعمل على إجراء حوار مفتوح وبناء فهو مخطئ مليون مرة!
ياعالم اللي ما يشوف من الغربال يبقى أعمى إذا كان كلام الرئيس لا يطبق على أرض الواقع فكيف يراد منا تصديق أن هناك لجاناً من أجل إيجاد الحلول.
عزيزي القارئ ألم يمنع الرئيس استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين؟! ألم يمنع تعرض البلاطجة للمعتصمين في ساحات الجمهورية؟! ماذا حصل؟ هل تم العمل بذلك؟! طبعاً لا.. فقد زادت الأمور تعقيداً وكان منع الرئيس تعني الموافقة الضمنية لأن الواقع ينطق بذلك.
لذلك لقد سئمت من الكتابة والمناشدة للرئيس من أجل الإسراع بتصحيح الأوضاع وعدم استعمال العنف الذي لن يجدي نفعاً بل سيزيد من غضب الشارع اليمني وسيعمل على عرقلة أي خطوة باتجاه الحوار.
لذلك فأنا عبر عمودي هذا أناشد المنظمات الحقوقية والدولية ومنظمات المجتمع المدني للنظر في عمليات القتل التي تستهدف الأبرياء والعزل من المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
??

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد