;
عبد الفتاح البتول
عبد الفتاح البتول

علي محسن يعزز الثورة والحوثيون يعرقلونها!! 2187

2011-03-22 03:14:01


لا شك ولا ريب ولاجدال أن انضمام اللواء الركن/ علي محسن صالح إلى الحركة التغييرية والثورة الشعبية السلمية- يعتبر حدثاً كبيراً ونقلة نوعية وخطوة إيجابية في مساء الثورة اليمنية والتحولات الجارية والتي تشير بميلاد مرحلة جديدة في حياة اليمنيين، وبانضمام هذا العدد الكبير من قادة الجيش وكذا شيخ مشائخ حاشد الشيخ/ صادق الأحمر وما تبع ذلك من التفاف واسع وتأييد شامل مؤشر على أن الثورة استكملت معظم شروطها وعوامل نجاحها.
ولم يعد أمام الرئيس/ علي عبدالله صالح سوى الاستجابة لمطالب الشعب وصوت العقل والخروج المشرف له والآمن للبلاد وترك المكابرة والعناد، والاعتراف بالأمر الواقع والإنصراف بأقل الخسائر والاكتفاء بما حدث من عنف، وبالأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت خلال الأيام الماضية وخاصة يوم الجمعة الدامية، ولم يعد من المعقول الحديث عن المؤامرة الأجنبية والمخططات الانقلابية، والخروج على الشرعية الدستورية.
فيوم أمس الاثنين الموافق 21/مارس دخلت اليمن مرحلة الشرعية الشعبية والفترة الانتقالية والتحول إلى الحياة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وسواءً أعلن الرئيس التنحي أو أصر على التمسك بالسلطة، فإن الواقع يؤكد أننا بحاجة لتشكيل مجلس انتقالي والحفاظ على مؤسسات الدولة وأمن واستقرار البلاد ومنع أي انزلاق نحو العنف والمواجهات المسلحة والصراع الدموي.
إن التغيير قادم بمشيئة الله عز وجل والتحول حاصل والانتقال إلى مرحلة جديدة أصبح مسألة وقت بالنسبة للشعب ومسألة عقل بالنسبة للرئيس، الذي عليه أن يترك نصائح "عبده بورجي" وتنظيرات "أحمد الصوفي" ويفكر بعقله ويتدبر أمره ويختار لنفسه، فقد جاء أمر الله ونفذت مشيئته وتحققت إرادته ولابد من الرضا بقضائه وقدره.
والخير كل الخير للبلاد أولاً وللرئيس ثانياً أن يتم انتقال سلس وآمن للسلطة وتداول سلمي للقيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد، والذي حدث ويحدث يأتي من سنة الله في التغير والتحول وما الاتفاق الحاصل بين المحتجين والمعتصمين وقادة الجيش ورجال الدولة والسياسة ومختلف شرائح المجتمع إلا دليل على أن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وفي سياق الموقف الوطني والأخلاقي الذي قام به اللواء/ علي محسن صالح والذي أثلج الصدور ولقي كل التقدير والترحيب وقلب الكثير من الموازين والمعايير، وعجل بساعة الحسم والرحيل، وعزز مواقف الثوار والثائرين، وفتح الباب واسعاً لانضمام الكثير من قادة الجيش وكبار المسؤولين والسفراء وغيرهم.
ومع كل هذا وفي محاولة بائسة لعرقلة مسيرة الثورة ووضع الأشواك أمامها وخلط الأوراق -أصدر المتمردون الحوثيون بياناً سخيفاً طالبوا فيه اللواء/ علي محسن بما أسموه بالاعتذار لدوره في مواجهة الفتنة التي أشعلوها والحروب الستة التي أثاروها.
والحق أن موقف المتمردين الحوثيين من التطورات الأخيرة والانتصارات التي حققتها الثورة والانهيارات التي أصابت السلطة- موقفهم من ذلك واضح وهو الإثارة وزرع بذور الخلاف والشقاق في صفوف الثورة والثوار، وظهر أنهم انضموا إلى الاعتصامات لعرقلة المسار وأن الحوثيين على اتفاق وتنسيق مع الرئيس من أجل وأد الثورة والقضاء عليها وتشويه صورتها ووضع الأشواك في طريقها والعراقيل أمامها.
وكنت قد كتبت الأسبوع الماضي في هذه الصحيفة مقالاً تحدثت فيه عن الأخطار التي تواجه الثوار، وفي الصدارة خطر المتمردين الحوثيين على ثورة الشباب السلميين وللناس أن يتساءلوا كيف لشرذمة ومجاميع متمردة ومسلحة أن يشاركوا في ثورة سلمية وحركة احتجاجية وشعبية، إنهم طائفيون بامتياز وقتلة باحتراف، وهاهم اليوم في حروب ظالمة واعتداءات آمنة على بعض القبائل والمشائخ وطردهم من مناطقهم، كما هو حاصل مع النائب الشيخ/ عثمان مجلي.
فيا شباب الثورة ويا قادة الأحزاب ويا مشائخ القبائل ويا قادة وضباط الجيش.. احذروا الحوثيين وتنبهوا لمخططاتهم وتيقظوا لمكرهم، واعرفوا صديقكم من عدوكم، واعلموا أن الحوثيين "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين، لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون" سورة التوبة {47-48}.
??

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد