;
عبدالواحد عبدالرحمن أحمد
عبدالواحد عبدالرحمن أحمد

الحوار والوحدة واليمن أولاً 1800

2011-03-27 03:58:13


تأييد كامل وتام للمظاهرات الشبابية السلمية والاعتصامات، بعيداً عن ممارسات العنف والأعمال الطائشة والتخريب والتكسير وقطع الطرقات والعبث بالأمن والممتلكات وإشعال الحرائق وهدم الممتلكات العامة والخاصة والسرقة والبسط على الأرض والمال العام والحق المكتسب، والابتعاد عن أي فوضى.. فالمظاهرات يجب أن تكون سلمية والاعتصامات سلمية تؤدي واجبات نحو انتزاع الحقوق المكتسبة كاملة من القضاء بشكل جدي على كل أشكال الفساد المستشري بالبلد، وتحقيق العدالة والمساواة والحريات العامة والديمقراطية وتقديم كل من بسط على الأراضي دون وجه حق، أو عاث في الأرض فساداً من خلال استغلال الوظيفة العامة أو النفوذ أو السلطة لمحاكمة عادلة وبكل شفافية.. وإبعاد كل الفاسدين والمتنفذين من مراكز السلطة والقرار ومحاسبتهم وإحالتهم للقضاء وبكل شفافية، تحويل كل من قتّل وخرّب ودمّر إلى محاكمة عادلة وبكل شفافية للحفاظ على الثورة والوطن واليمن لكن للأسف قد بدأ الشباب وبكل عفوية وإخلاص وثقة وإيمان بإحداث التغييرات من خلال مواقفهم الشجاعة بعد أن نزعوا الخوف من قلوبهم متأثرين بما جرى ويجري من ثورات في العالم العربي، خاصة بعد ثورة "تونس ومصر".
قد انطلقوا نحو تحقيق مطالبهم وإشعال الثورة بعيداً عن الخوف، ورغم تعرضهم للعنف والقتل والإبادة إلا أنهم قدموا أرواحهم قرباناً للتغيير، فلا تغيير دون تقديم الثمن.. فأرواحهم الطاهرة ودماؤهم الزكية كانت تفوح برائحة المسك والعنبر وبرائحة التغيير القادم لا محالة، فثورة الشباب للشباب نحو التغيير والمستقبل الجديد إلا أن أصحاب الخبرة والذين قد عفا عليهم الزمن ولم يستطيعوا تحقيق أي إجراء أو تغيير خلال أكثر من "20" عاماً استغلوا عدم خبرة الشباب وعدم تنظيمهم، فركبوا الموجة، فجاءت الأحزاب وسيطرت على حركة الشباب وحركة التغيير وجاءت القبائل لتركب الموجة، رغم أننا نقول: إن من حق القبائل أن تشارك مع ثورة الشباب من أجل التغيير ولمواكبة التطور والحضارة والتقدم، لا من أجل عودة اليمن إلى الوراء، إلى الخلف لنعود إلى حكم القبيلة. 
وأخيراً.. إن الأمن قبل الإيمان.. ولطالما أن حركة التغيير التي سارت عليه ثورة الشباب حققت ما أرادت.. فينبغي أن نمد أيدينا لذلك وهذا هو الهدف الأسمى وليست الأهداف الشخصية التي تريد أن تجر اليمن إلى الوراء والى حرب أهلية، فقالوا لا للتوريث ولا للتمديد ولا لتصفير العداد وقالوا: نعم لمطالب الشباب وقدموا المبادرات المختلفة والتنازلات تلو التنازلات وأكدوا بما لا يدع مجالاً للشك على الاستقالة والتنازل دون سفك للدماء وحقناً لدماء أبنائنا الشباب وشعبنا، فلماذا لا نقول.. نعم لماذا التمسك بالعصبية واستغلال الشباب وقد حققت ثورة الشباب مطالبهم وآتت انجازاتهم بأكلها؟، ألم تكن تلك هي من مطالب الأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك، فلماذا التأجيج ولماذا التعصب؟.
 فهل فعلاً من يوجد بيننا يلعب بورقة الحرب الأهلية وسفك الدماء وهو يجلس في وسط الشباب وقد تم زرع تجار السلاح بين صفوفهم وهم معروفون للجميع ألا ينبغي أن نحذر من الوقوع في الهاوية وجر اليمن إلى مستنقع الحروب الأهلية؟.
 ماذا نريد.. هل نريد يمناً آمناً أم حرب ستقضي على الأخضر واليابس وستشطر يمننا الحبيب إلى أقاليم ومخاليف ودويلات، لا تنسوا يا شباب أن اليمن قبائل مسلحة وسلاح منتشر في كل أرجاء اليمن وصراعات قديمة وأحقاد دفينة وصراع مع الحوثيين في شمال الشمال وقضية جنوبية، وهناك من تراودهم أفكارهم ومازالوا أنصار الانفصال، ولا ننسى تنظيم القاعدة وما خفي كان أعظم!!.
 ألا نتقي الله في أنفسنا ونبدأ بالحوار مع كل شرائح المجتمع من شباب أولاً -أصحاب الحق في التغيير- وأحزاب وقوى خارجة شريفة من حقها المشاركة وقوى وطنية مختلفة، لنرى يمناً جديداً متطوراً خالٍ من الأزمات والاختلافات وليس من الضروري أن نصل إلى ما وصلت إليها "تونس ومصر"، فاليمن لها خصوصيتها والرئيس اليمني قدم الكثير من المبادرات والتنازلات، فلنسمعه الآن وقد بدأ التغيير، فلا خوف والعالم كله يرى ويسمع والشعب ملتف حول الشباب وهم الضمان الأكيد لتحقيق كل الانجازات وقد قال الرئيس: "نعم للحوار ولا للترشيح مجدداً" مع تحديد سقف زمني للحوار قصير المدى.
 إذاً فلنبدأ بالحوار مع تقديم كل مطالب الشباب على الطاولة في المقدمة وفي أولويات الحوار ولنتقى الله في أنفسنا وفي وطننا.. ونقول "نعم لليمن.. نعم للوحدة.. نعم للاستقرار والأمن.. نعم للديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية" ولنجنب اليمن الحروب الأهلية ونزع فتيل الفتنة من بيننا. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد