;
محمد الحيمدي
محمد الحيمدي

إنه زمن التغيير 1242

2011-03-27 03:59:58


هم –السلطة- يتسلحون بخبراتهم القرصنية غير النظيفة في سرقة أو محاولة لسرقة إرادة الشعب وتوقه الجمعي في التغيير.. هم يراهنون على جبروت القمع وسلطة المال الحرام، في التمزيق والتفتيت وشراء الذمم.. هم يلعبون بأوراق فقدت بريقها وصلاحيتها.. وتعطلت فاعلية مساحيقها السحرية، في تضليل الوعي، وتلميع بؤس السياسات الفاسدة، من رف السلطة يقدمون ذات التوجهات والممارسات العدائية المكررة المقيتة للشعب.. يقرأون من على منابرهم الممولة بعرق الشعب وبأموال وأوجاع دافعي الضرائب.. عناوين استغفال الناس، لاستمرارهم في الحكم سنوات أخرى.. تلحق بعقود ثلاثة وثلاث سنوات.. لم نر منها وفيها وخلالها سوى عطالة الوعود المخالفة لمنشأ السلطة النهبوي.. وثقافة التجويع والتركيع، إذلال المواطنة، والدوس بتعالٍ وتعال على الحقوق.
إزاء كل هذا.. فهم يخطئون مجدداً.. إن رأوا في الشعب مجرد قطيع ينساق بسلطة قوة العادة.. والعبودية القهرية خلف ما سحي أحذية الحكم.. حاملي المباخر وضاربي الدفوف والأدعية.. لإطالة –تأبيد- عمر حكم مستبد.. يتحشرج الآن، يلملم بهلع أشلاءه، آخر ما تبقى من ثروات.. قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.. ويشرع بالرحيل بحثاً عن وطن آخر.. ومصيف بديل.. هم يخطئون إن ساورهم الظن أن الشعب سيعيد إنتاج عبوديته وقهره.. سيثقب قارب النجاة، سيتراجع عن آماله وطموحاته في الانعتاق والتحرر، سيخدع ويخمد جذوة ثورته، سينسى دماء الشهداء والجرحى، وآهات وأنين الثكالى والأرامل.. وعذابات المعتقلين والمخطوفين.. سينتصر للأغلال.. ويلعن حريته؟!.
"33" عاماً من الإذلال.. من الطأطأة وتجريم النظر إلى الأمام.. تكفي هذا الشعب مؤنة المراوحة والحيرة في توجيه بوصلة الاختيار بين: إما السير إلى قاعٍ سحيق.. جربه كل هذه السنين: فساداً وفاقة واحتراباً واغتيال حلم.. اغتيال جيل.. اغتيال وطن.. وإما السير نحو قمة جبل عاصم من طوفان حكم يمضي بنا حثيثاً إلى قلب الإعصار وقعر الهاوية.
من بطن حكم كهذا.. ولد هذا اليمن المسلسل والمصفد بالبؤس.. عنقاً ويداً وقدماً.. من رف هذه السياسات العقيمة.. راكم الحكم كل معوقات تجريب السير باتجاه ضفة آمنة أخرى.. السير باتجاه فضاء بلاد مجالها الحيوي، الحركة خارج كوابح ومتطلبات حاكم يجعل من كرسي السلطة هدفاً وغاية.. ومن إنسان اليمن وقود احتراق ومطية وصول وبقاء.
نثق أن بين أزمنة خلت وجيل يمسك الزمام الآن جيلاً نعقد عليه الرهان.. بينهما بون شاسع نثق أن ألاعيب التظليل والوعد الخاوية.. لم تكسِ يوماً منذ "3" عقود وأكثر عارياً أو تطعم جائعاً.. لم ترمم تشققات الوحدة الوطنية.. لم تبن بلاداً.. لم تنهض بوطن.
نثق أن مياه التغيير قد جرت متدفقة من تحت جسور حكم آسنٍ.. وأن حوامل جديدة ومن هذا الخضم الشعبي الهادر سيتأسس وعي جديد لصياغة معادلة تستقيم على العدل والوفرة والكفاية والمواطنة الواحدة.. معادلة تتجذر وتطرح مفاعيلها على الأرض.. حيث التغيير والتبادل السلمي للسلطة هو الأصل.. والتوريث والتأبيد للسلطة هو استثناء مدان.. محاولة يائسة متعسفة.. لليَّ الأقدام سيراً إلى الوراء، ضداً على قوانين العصر.
لم يعد بوسع الحاكم فعل ذلك.. لم يعد يملك قوة التعطيل والإرباك.. بوسعنا فقط نحن الآن –الشعب- امتلاك زمام الفعل.. ورسم ملامح بلاد لها رئيس مدني نهضوي.. لا رئيس "ماضوي"، تنام في جوفه كل اليمن.
alhaimdi@gmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

عدنان العديني

2024-05-20 00:34:14

ماذا يريد الحوثي؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد