;
خالد الخديري
خالد الخديري

من غدر بمن؟ 1373

2011-04-06 09:23:38


قال لي صاحبي ألا ترى أن اللواء الركن/ علي محسن صالح قد غدر بصاحبه فقلت له يعرف الجميع أن اللواء/علي محسن صالح منذ يوليو 1978م حينما استدعى الرئيس/علي عبد الله صالح من مفرق المخا لاستلام السلطة في صنعاء بعد مقتل الرئيس/ الغشمي منذ ذلك الحين وهو ذلك الرجل المخلص الذي ما طمع بالسلطة يوماً ما وقد كانت في قبضته ولم تستهوه الأضواء الإعلامية، رغــــــم أن صيتهِ وسمعتهِ قد ملا الأفاق, أحبه الناس دون أن يعرفوا صوته أو حتى يروا صورته, ويتحدث الناس بحــــب وإعجاب عــــــن أدواره الوطنية والنضالية وعن حله لكثيرٍ من الخلافات القبلية التي كادت أن تودي بهم إلى الفـــــناء لولا تدخله ووساطته.
لم نر يوماً ما طوال الثلاثة والثلاثين عاماً أن اللواء/ علي محسن صالح بدأ يزاحم بأولاده أو أقاربه في مناصب قيادية عسكرية أو مدنية حرصاً منه على مراعاة مشاعر صاحبه الغيور جداً لأنه يعرف أكثر من غيره أنانية الرجل ومدى تسلطه وتعنته, فتجنب أن يجرح أحاسيسه ويثير تخوفاته.
 وطوال هذه الفترة عمل اللواء/ علي محسن بصمت وهو الرجل القوي الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والحزبية والقبلية والقيادات العسكرية والأمنية ويتمتع كذلك بحب الكثير من أبناء القوات المسلحة والأمن، فضلاً عن عامة الشعب لتواضعه الجم , وفطرته السليمة ,وصدقه و وفائه , وتدينه و ورعه ,وكرمه وشهامته , وغيرها من الصفات الحميدة ,الأمر الذي جعل منه - وبغير إرادةً منه - أن يكون محط سخط الرئيس وغيرته.
 عند ذلك فهم خصوم اللواء / علي محسن ذلك من الرئيس فزادوا من إذكاء ذلك الحقد الدفين ضد الرجل وخوفوه منه وأوعزوا إليه أن خليفتك من بعدك ( أحمد) لن يهنأ له بال ولن تؤول الأمور إليه وهذا الرجل في الوجود , فبداء يكيد له ويتآمر عليه فحاول التخلص منه مرات كثيرة , ثم عمل على إضعافه عسكرياً فزج بالفرقة الأولى مدرع ومعها المنطقة العسكرية الشمالية الغربية في حروب ستة مع الحوثيين وكان في كل مرَّةٍ حينما يرى قرب الانتصار عليهم يعمل على إيقاف الحرب بل ويأمر الجيش بالانسحاب من المواقع التي حرروها وتسليمها للحوثيين في مؤامرة مكشوفة للجميع أنها لا تخدم إلا أهدافاً شخصية وأنانية مريضة دون اعتبار لتلك الدماء والأرواح التي سفكت في تلك الحرب المشؤومة وقد عمل بكل لؤم إلى إلصاق التهم له لدى الأمريكيين في دعمه للجهاديين ولتنظيم القاعدة وتوريطه في حادث المدمرة الأمريكية (كـول) وغيرها من التهم الدولية لتشويه سمعته عالمياً وجَعْلهِ في قائمة المطلوبين .
 وبعد أن باءت كل تلك المحاولات بالفشل ورأى أن الرجل يزداد الناس له حباً وتقديراً ومهابةً , وحتى لا يكون الرجل حجر عثرةٍ أمام تحقيق حلمه و أنانيته في إفساح المجال لتوريث أبنائه الحكم وتحويل الجمهورية التي سقط في تحقيقها خيرة رجالات اليمن في ثورتيها 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتحويلها إلى مملكة له ولأبنائه – حينما رأى ذلك كلِّه ما كان منه إلا أن دبر تلك المؤامرة الخبيثة التي نشرتها وثائق ويكليكس وفضحته على الملأ في طلب الطائرات السعودية قصف مقره الذي يقود فيه الحرب السادسة مع الحوثيين وقد نسي أن الأعمار بيد الله وحده و أنه (وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله ...)
فمن الذي خان الآخر ؟ ومن الذي غدر بصاحبه ؟ وهل تأييده للشعب في ثورتهم السلمية هذه وحقنه لدمائهم يعتبر خيانة ؟؟؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد