;
سلام سالم أبوجاهل
سلام سالم أبوجاهل

من جمعة حوار إلى جمعة إضرار 1845

2011-04-21 10:17:36


لقد استخدم النظام الحاكم في اليمن بقيادة المشير/ علي عبدالله صالح مع شعبه كل أساليب العنف وكل أنواعه، بدءاً بالعنف الجسدي، من قتل وتنكيل وقمع واعتقال، كما حصل يوم جمعة "الكرامة" في ساحة التغيير، الذي راح ضحيته ما يربو على "50" شهيداً و"200" جريح، ومازال مستمراً في أساليب العنف الجسدي إلى اليوم، ومازلت ساحات التغيير والكرامة في ازدياد وثبات ولم يزدهم العنف الجسدي إلا إصراراً وإقداماً.
 وكان ومازال الرئيس وزبانيته يحاولون أن يجروا الشباب إلى مستنقع الفتنة والقتال، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، وبالأمس القريب في ميدان السبعين دعا الرئيس إلى جمعة أسماها جمعة الحوار –تلك المفردة التي أصبحت الأكثر انتشاراً وتداولاً على لسان الرئيس وخالٍ منها قلبه– والتي حولها إلى جمعة إضرار بالمسلمين في أعراضهم، التي كان من الواجب أن يكون أميناً عليها، حافظاً لها، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، والرئيس قد فقد التوازن وأضاع الحقوق، فلا يملك إلا الضياع.
في جمعة الكرامة أريقت الدماء جراء العنف الجسدي، الذي استخدمه النظام، فكان خيراً للثوار على رغم الدماء التي أريقت بانضمام الملايين من أبناء اليمن إلى ساحات التغيير والكرامة, وكان شراً للنظام وأعوانه، فقد تخلى عنهم الكثير من كوادر الجيش والوزراء والمشائخ، فاهتزت قواعده المتصدعة, قال الله تعالى:"لا تحسبوه شراً لكم, بل هو خير لكم...".
وبالأمس القريب وفي جمعة الإصرار استخدم الرئيس الأسلوب الثاني من أساليب العنف، وهو العنف اللفظي الذي لا يقل إيذاءً عن العنف الجسدي, فالعنف الجسدي وإن كان مؤلماً، فانه يخص أصحاب الساحات والمرابطين فيها ومن تعاطف معهم، فهم يتألمون على إخوانهم, أما المدافعون عن الباطل، فلا يشعرون بآلام الساحات الجسدية.
أما العنف اللفظي الذي استخدمه الرئيس في جمعة الإضرار بالمسلمين، فهو يؤلم كل من له عرض، كل من له أم أو أخت أو زوجة، سواء أكان في معسكر السبعين أو كان في معسكر ساحات الحرية, فالعنف الجسدي يقتل الفردـ أما العنف اللفظي، فانه يقتل المجتمع في عزته وكرامته ونخوته وغيرته، ولكنه كما كان خيراً في جمعة الكرامة، فهو خير اليوم أيضاً، فقد تحركت جموع الغيورين من أبناء اليمن ذكوراً وإناثاً، للدفاع عن الأعراض وتجاوبت معهم أصوات الغيورين من الخارج, فكانت شراً على النظام وزبانيته، لأنها دلت على إفلاس النظام من كل القيم والمبادئ، التي تبقيه في الحكم، فلم يبقى في جعبته إلا المكر السيئ قال تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد