;
فيصل أحمد الشميري
فيصل أحمد الشميري

وانتصرت الإرادة 2518

2011-05-09 06:45:31


هاهي الانتصارات العربية تتوالى على أرض الواقع بدأً من تونس ومروراًً بالثورةِ العظمى مصر الأبية واستمراراً في ليبيا واليمن وسوريا والبحرين.....، لتتوج اليوم بتعاضد الإخوة وتلاحم الصف ولمَّ الشمل الفلسطيني...
في ظروف صنعتها الأحداث الجارية المواكبة لتطلعات الشعوب العربية بشبابها، بقوتها وينعان عقولهم التي تأبي الخنوع والركوع حينما خرج الشباب الفلسطيني ليثبت للعالم انه جزء لا يتجزأ من أمته العربية خرجوا باختلاف أطيافهم السياسية إلى الساحات يحملون مطلباً واحداً... الشعب يريد إنهاء الانقسام... وهاهو اليوم وليس ببعيد منذ أن طالبوا تحققت مطالبهم ..
لمواجهة عدو واحد بعقيدة راسخة مهما تعددت أوجهها...
لمواجهة عدو واحد بدبلوماسية قوية مهما تعددت ملامحها ...
لمواجهة عدو واحد بقوة واحدة مهما تعددت أسلحتها...
لتلك الأهداف السامية أستطيع القول نجحت المصالحة الفلسطينية التاريخية بحق وأصبحت الأسرة الفلسطينية واحدة أمام المتغيرات والتحديات وأصبحت بوقاً واحداً يصم آذان العالم...
لتجعل من دولة المحتل "بنى صهيون" عاجزة أمام العالم، مكشوفة الملامح، هزيلة الإدعاءات خائرة القوى ومهما حصلت على دعم أمريكي أو أوروبي أو استغلت مافيتها وأسلحتها المادية والجنسية والمكر والخديعة، ففي الأخير ستسقط كما سقطت الأنظمة العربية التي كانت تحميها تلك القوى أمام إرادة الشعوب وسيغلب منطق الأكثرية ومنطق العقل المتنامي مع المنطق الاقتصادي الاستراتيجي وهو ما تؤمن به الدول الرأسمالية والدول عموماً ، حينما يقف البيت العربي صفاً واحداً بجانب الأسرة الفلسطينية في الذود عن قضيتهم الأولى الدامية على مرِّ السنوات وعلى مدى ما يقرب من قرن من الزمان وقفوا ودافعوا بكل مقومات النصر عن ما تبقى من رمقٍ أخير لمبادرتهم العربية والقرارات الدولية ولحفظ ماء وجوههم أمام شعوبهم التي لن تظل مكتوفة الأيدي خارسة الألسنة ، كما فعل أقارنهم في مصر الذين كان لهم الثقل الأول في الزخم الثوري الذي لم تختف فيه القضية الفلسطينية بل كانت أحد أهدافها الحاسمة ولم تختف أيضاً في كل ساحات وميادين التغيير والحرية في الوطن العربي لتظل بحق القضية الأولى بلا منازع أمام القضايا العربية الداخلية والخارجية منها...
وكم أتمنى أن تترجم هذه المصالحة على أرض الواقع لتخرج من دائرة الأوراق المكتبية إلى دوائر الثرى الخصب الذي ينتج الزيتون الأخضر وعلى أغصانه المترنحة تتمايل الحمام بهديلها، مع ضرورة الإيمان القاطع واليقين أن هناك من سعى ويسعى لخلق انقسام دائم أو مؤقت من مسببات غالباً ما تكون تافهةً، لكن يجب على القيادة الفلسطينية الحالية والمستقبلية أن تغلب المصلحة الأولى فوق كل المصالح" أرض فلسطين ".
 حينها أستطيع القول إن المصالحة نجحت وأن الشعب الفلسطيني أنهى انقساماً على مستوى الفرد سواءً كانوا مواطنثين لاجئين مغتربين مهجرين مبعدين بكل مشاربهم وعلى مستوى المجتمع حكومة وأمناً وسلاماًَ داخلياً لتعود فلسطين حرة أبية صامدة عاصمتها القدس ..عندها سأظل أقول ألف ألف تحية لفتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية ولمصر الحبية على قلبي ولكل داعم لتلك المصالحة على طريق المصالحة العربية الشاملة في سبيل ترميم البيت العربي لبنة لبنة أمام كل العالم لتعود حضارتنا ويعود مجدنا...
faisalalshmairy@hotmail.co

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد