النظام كما تعرفونه دائماً، يتخذ المماطلة والمراوغة كما وصفه الكُتاب والسياسيون، فهو يتخذ هذا الأسلوب كي ينجح في إفشال ثورة شعب قالها من غير تراجع شعب قالها من أجل أن يحيى حياة حرة لا من أجل أن يموت موتة مهينة، فالموت عنده أهون من أن يبقى النظام القمعي، فالنظام يهدد ويتوعد ويحذر والشعب يدرسه دراسة تحليلية ويعرف ما يدور بخاطر هؤلاء الذين لا يريدون الحرية لشعوبهم.
فالشباب واعٍ فقد أدهى العالم بثقافته وخططه وسياسته، فلقد شهد له الواقع بدهائه وذكائه الذي حقق له ما ينتظره أعوام، بل عقود وظهرت ثورة الشباب في السماء الساطع وحقق طموحاً لا يخطر ببال أحد حقق انجازاً كنا نحلم به ولا يتوقعه النظام الذي كان لا يبالي بالشباب الذين تركهم النظام وأهملهم .
فقد تنامت ظواهر و سلبيات النظام التي حالت دون تحقيق مطالب الشعب، مما اضطر الشباب إلى إن يفكر ويدبر من أجل حياة حرة ونزيهة وكريمة.
فإذا كانت تلك انجازات الشباب، فباستطاعته أن يتخذ له خطوات لتحقيق الثورة، ولكي تكون ثورة ناجحة بكل مقاييسها، فقد ساقتني الأقدار كي أوضح واذكر بعض النقاط التي إذا حذا الشباب حذوها ستتحقق ثورة ناجحة متكاملة، وأرجو أن ينتفع بها الثائرون الصابرون في ميادين الحرية والتغيير، فمن هذه الخطوات:
1. قوة وصلابة الإرادة لدى الثوار.
2. وحدة صف الثوار والتلاحم بين القوى الشعبية.
3. التسديد الحسن إلى مراكز ثقل النظام الحاكم.
4. إن يعي الثوار كل ما يدور حولهم من مؤامرات ومخططات لإفشال الثورة من قبل أجنحة النظام.
5. الحفاظ على سمعة الثورة السلمية والصورة الناصعة لها.
هذه خطوات ايجابية إذا اتخذناها وعملنا بمضمونها، فبإذن الله ستتحقق ثورة الشباب الأبية قريباً لا محالة.
فإذا كانت هناك خطوات لتنفيذ وتحقيق الثورة، فلا شك بأن هناك خططاً ومؤامرات لاغتيال ثورة الشباب، لابد من الشباب الحذر من هذه المؤامرات سواءً كانت داخلية أو خارجية، فمن فنون اغتيال الثورات ما يلي:
1. تفريغ الثوار وتشتيتهم بالإغواء والإغراء.
2. توجيه التضحية ببعض بلاطجة النظام من أجل بقاء عناصر النظام.
3. وضع بدائل مزيفة لتغيير الواقع وتهميشه.
4. تزييف الوعي الشعبي من قبل النظام.
كل هذه هي فنون اغتيال الثورات العربية التي يستخدمونها الحكام ومناصروهم في اغتيال الثورات التي قد حرم عليها الموت، فهي حياة مؤبدة وراسخة كالجبال.
فأنتم أيها الشباب أمل هذه الأمة ومستقبلها، فحافظوا على ثورتكم من أجل مستقبلكم، فالنظام قد ضيع الشباب وعثى في الأرض فساداً وخراباً.
 sanadmh@hotmail.com