;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

الشعب هو صانع الوحدة 2306

2011-05-21 02:43:15


يوم أمس الجمعة هل وطل الرئيس كعادته على جمهوره المؤيد له والمحب له وباركهم وهنأ هم بمناسبة عيد الوحدة اليمنية الذي سيصادف يوم الأحد الثاني والعشرين من مايو، طبعاً كان ذلك في "محافظة السبعين" هذه المحافظة التي لا نرى أهلها إلاَّ كل جمعة، والدليل على ذلك هو تهنئة الرئيس لهم بالعيد الذي تعودنا أن نحتفل به كل سنة احتفالاً رسمياً يليق به، وهذا الأمر يقودنا إلى حقيقة واحدة مفادها أن زمام الأمور باتت خارج السيطرة وأن الشعب في كل محافظات الجمهورية قاطبة اتفق على رحيل النظام وإسقاط كافة رموزه وأعوانه وأصدقائه ومؤيديه، وفي الحقيقة أنا استغرب من تصريحات الرئيس فأنا أتذكر جيداً حين قال إن إسقاط النظام يعني القضاء على الوحدة.
إن مثل هذه التصريحات تصيبني بالغضب والسبب طبعاً معروف للجميع، فكيف يعقل ذلك؟َ! وما علاقة النظام بالوحدة؟! إن الصانع الحقيقي للوحدة هو الشعب ومن سطر أحرفها بدمائهم الطاهرة هم أبناء هذا الشعب الثائر ومن يقرر بقاء الوحدة ويحدد مصيرها هو الشعب، الشعب وحده من يقرر وليس النظام، فلا داعي لقول كلام لا يعقل ولا يتقبله أي منطق!!.
عموماً إن الشعب اليمني اثبت اليوم للجميع أنه لن يتوانى ولن يدخر أي جهد من أجل الحفاظ على وحدته وقد لاحظنا ذلك يوم أمس في جمعة وحدة الشعب، كم أعجبتني هذه التسمية وكم سعدت عندما كنت أرى في ساحة الستين تلك اللوحة التي كتب عليها "وحدة الشعب" جعلت شاشة تلفازي يزداد إشراقاً وتوهجاً، نعم لقد توحد أبناء اليمن.
وزادت الأزمات من عزيمتهم وإصرارهم على التمسك بالوحدة والهتاف بصوت واحد للمطالبة برحيل النظام وإسقاطه أكبر دليل على وحدة الشعب في كل محافظات الجمهورية طبعاً باستثناء محافظة السبعين التي لازالت تصدق بأن هناك مؤامرة وانقلاب على الشرعية الدستورية ولازالت غير مصدقة أن المسألة مسألة وقت وأن أيام السلطة باتت معدودة بغض النظر عن كل تلك المحاولات التي تتبعها السلطة من أجل الإطالة بعمرها، هذا الأمر بات الكل مقتنع به حتى الكتاب الأشقاء من الدول العربية، فقد كتب محرر مجلة المشاهد السياسي في العدد الأخير الصادر يوم الخميس الماضي والذي تحمل رقم "787" مقالاً بعنوان "هل من ينصح الرئيس اليمني بأن اللعبة انتهت"؟!
حيث كتب المحرر "يحتاج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى من يقدم له نصيحة مخلصة تدعوه إلى التخلي عن اللعبة الواهية التي باتت أشبه بالفضيحة: لعبة الدخول في منافسة مع التظاهرات الشعبية لمعارضين برحيله بتنظيم تظاهرات شعبية مقابلة تؤيده وتدافع عن نظامه، وعندما يبدو الرئيس صالح بتنظيمه في تظاهرات داعمة شديدة الحرص على الكم بحيث يحشد وحزبه الحاكم كماً كبيراً من الناس في ساحة واحدة في العاصمة وهي ساحة السبعين، فهو يفصح لعبته مرتين في وقت واحد "أولهما" تناسى عشرات الألاف من الناس الذين يعتصمون ضده في تعز وعدن والحديدة وأبين وغيرها من محافظات اليمن "وثانيهما" محاولة الاتحاء وقد قال علناً وبعبارات صريحة بأن من يقفون معه وإلى جانبه أكثر عدداً من الذين يعارضونه ويطالبون بتنحيته فوراً ومن دون إبطاء وهل لا يزال ممكناً ابتلاع اللعبة فضلاً عن هضمها محلياً ودولياً وإقليمياً بعد أن كررها الرئيس اليمني أكثر من مرة على امتداد الشهور الماضية بل لا يزال هناك بين مستشاريه أو محبيه من ينصح له بتكرار العملية مجدداً بعد أن تحولت إلى فضيحة تكاد تدخل في موسوعة غينيس المفترضة للفضائح المدوية؟!.
وتحدث المحرر عن لعبة المناورة على المبادرة الخليجية".
فالكل بات يعلم جيداً بأن الرئيس اليمني يماطل لأنه يعتمداً أو بالأصح يراهن على ملل الشباب في الساحات، وهو هنا مخطئ ورهانه خاسر لأن الملل لن يدخل إلى صدود شبابنا في الساحات بل أنا على يقين بأن كل يوم تزداد عزيمة الشباب ويقوى إيمانهم لأنهم أصحاب حق وصاحب الحق لا يهدأ ولا يمل ولا يستكين إلا إذا ما رُد إليه حقه وطالما الشعب لم يأخذ حقه بعد فسيظل مثابراً حريصاً على البقاء في الساحات حتى يتم النصر بإذن الله وأنه لقريب إن شاء الله.
وفي الأخير لا أملك إلا أن أحيي كل الشباب في ساحات الجمهورية وأقول إنكم حقاً أبطال بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعنى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد