" أكيد أنتم غالطين بالعنوان، اسمي بليس لكن إبليس ضبحان، من حق زمان، ميد إن تايوان، ليس لي على أحد سلطان، عرشي على البحر وما أنا سمك قرش ولا من الحيتان، أوسوس بالمجان، لامعي قصور ولا مرجان، ولا خدم وصولجان، ولا أراضي بالفدان، لا أنا في كونجرس ولابرطمان، ولاعندي حصانة ولاحصان، كلما شافني حمار نهق، وكلما سمعت القرآن أحترق، ما أسرق من المواطن الا وقتاً أوصلاة، وما أغوية إلا على هواه.
أنا حدي أتكلم بلساني، وأوسوس بشيطاني، كلمة تجيبني وكلمة توديني، أنا لو تعوذتم مني أنصرف، وهم لو تعوذوا منهم يصرفوكم، أنا لوسمعت صوت الأذان أهرب وهم ينهبوكم ويصلوا بكم، أنا لو قريتم عليّ آية الكرسي أشتعل بالنار، وهم لو جبتم لهم سيرة الكرسي يشعلوها عليكم نار.
والله ما هو أنا ذي هربت الديزل بالأطنان، ولا ذي طفيت الكهرباء في رمضان وغير رمضان، ولاذي رفعت الأسعار واديت للمواطن الجنان، ولا ذي أعدمت الغاز بعدما بعته للخارج بأرخص الأثمان.
كلما قرب رمضان بطني تديني، ياشياطين الإنس انقذوني، قلت لرجب أنا فدى أبوك يا رجب ابعد رمضان عني، رجب حوش صاحبك عني، قلت لشعبان شعبان انفعني، ما احد نفعني ولارقعني، قلت لأباليس الانس: دبروا لي جواز دبلوماسي أهرب لي، أو برمجوني بنظام " اتبعني "، أو ادوا لي ونش المرور يرفعني، ما احد منهم سمعني !! إبليس الأنس اللي اشتريته باعني، نسي أيام كان غبي، ما يعرف يفرق بين الجحش والصعبي، ما يسرق إلا إذا هو مختبي، درسته وأبلسته وهو دب مثل القعبي، وعلمته السلب والنهب والسبي، ولما كبر كرشه سرق وكتب هذا من فضل ربي.
الملائكة ماسكين الحبال يفجعوني، بكرة بعده يربطوني، جعل لي جني يبزني، ما معاكم إلا أنا تمسكوني، وأباليسكم فنونهم أخطر من فنوني، وايش تجي جنب وسوستهم ظنوني ؟!
وايش بايفيدكم ربطي والبلاد فالتة، وكل متهبش يرعى في غابته، والسلاح في اليد والفتنة " نابتة "، والمواطن مشغول بالملاحقة بعد شمعه ووايته، هذا إبليس وهذه حكايته ".