صباح الخير والمجد والشموخ على السفوح والروابي والوديان، تحية إجلال وإكبار واحترام نرسلها لكل الشرفاء في هذا الوطن الباقين على العهد الذين يتقون ويدرأون الفتنة بإيمانهم العميق بحب هذا الوطن وتقديسهم لأمنه وسلامته، تحية حب لكل السامقين الذين لغو مصالحهم الشخصية الصغيرة أمام مصلحة الوطن الكبرى, وحافظوا على ولائهم للوطن وتشبثوا بها بالنواجذ وابتعدوا عن الضغائن والخديعة والرد بالمثل..!!
أولئك الذين يحافظون على سلامة البلاد من الخوض في أي حرب داخلية أولئك الذين يدخلون بالخير من أجل الخير.
عند فض الاختلافات بين المتنازعين على كافة الأصعدة.. في الشوارع،, المجالس،, أو ينصحون بالخير عند أخذ مشورتهم في المجالس الرسمية للنقاش وأخذ الآراء في كيان هذه الدولة..!
أولئك الذين علو قمة المجد وهم يدافعون ويحافظون على السلام والاستقرار والأمان ويعملون بدأب وصمت وإنكار للذات حتى تخرج البلاد مخرجاً سالماً مما هي فيه..
أولئك هم الجند المجهولون للبلد وأمال الشعب تقع على عاتقهم للمضي قدماً على ما هم عليه من وطنية وإخلاص وثبات في المواقف والمراحل الصعبة أولئك الأنقياء الأوفياء الأتقياء موجودون بين أوساط الطرفين السياسيين سلطة أو معارضة.
موجودون في أقسام الشرطة والمحاكم يواصلون أعمالهم في الشارع من رجال المرور أو في المدارس.. طلاب ومدراء ومدرسون ومنهم شيوخ في القرى والقبائل وكذلك في المصانع والأسواق والبيوت في الجامعات والاعتصامات والمسيرات.. موجودون ومنتشرون في كل أروقة وممرات هذا الوطن الغالي ولولا فضلهم بعد الله لكان الوضع أصعب وأسوأ، فكل واحد منهم له دور وكل دور أهم من الأخر والكل يكمله الآخر.. الكل منهم يؤدي دوره مستمداً ذلك من حبه للوطن وعقيدته الخالصة له وليس للأشخاص أو الأحزاب فتبلورت عقائدهم رؤى سلام وتهدئة، الجميع ممتنون لكم لسعيكم للصلاح والبناء ونبذكم للخراب والدمار والتمزق.
الوطن سعيد بكم ويفخر لأنكم تؤدون الدور المناط بكم على أكمل وجـه، نحن نتعلم منكم قيم الوفاء والولاء والإخاء والتلاحم والمحبة فأنتم سبب لاستمرار الحياة لأنها يجب أن تستمر فلو توقفت لملأ الفراغ المكان ودخلنا ويلات لا نهاية لها.
دمتم ودام يمننا بسلام وأمان..