;
أحمد غراب
أحمد غراب

تأثير النساء ...... 2226

2011-10-01 04:32:23


من أظرف الدراسات البحثية التي سمعتُ عنها، دراسة أجراها شباب في جامعة صنعاء حول أسباب التدخين وتوصلوا إلى أن أحد أسباب إقبال الشباب على التدخين هو اعتقادهم بأنهم عندما يدخنون يثبتون للبنات أنهم أصبحوا رجالاً وربما هناك من يعتقد منهم أنه بالتدخين يمارس نوعاُ من الأغراء، خصوصاً عندما يسمع ماجدة الرومي "واصل تدخينك يغريني رجلاً لحظة تدخيني، نقطة ضعفني كامرأة تستثمر ضعفي وجنوني"، لا أتحدث هنا عن الشباب ولا عن التدخين، بل عن قدرة المرأة الخارقة على التأثر في جميع مناحي الحياة.
يقال إن هتلر كانت تدعسه مرته وأن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي أرعب الأمة وقتل في يوم واحد مائة ألف شخص كانت تلجمه زوجته وتمتطيه كالحمار حتى أبونا آدم لم يشعر بقيمة الجنة من دون حواء وعلشان خاطر عيونها ضحى بالجنة وخرج منها، لولا ليلى العامرية ما سمعنا عن قيس كان سيعيش راعي أبل ويموت راعي دواب، ولم يكن أحد سيعرف شيئاً عن ابن الملوح أو حتى عن ابن الملوجة، لكن وجود ليلى جعل منه أسطورة ملأت أسماع الدنيا، وبيني وبينكم أجمل حاجة حصلت لقيس أنه لم يتزوج ليلى، صدقوني لو تزوجها أنه كان سيقول شعيراً بدلاً من الشعر، وبلغ من تأثير المرأة أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم، كان يردد "وهن شر غالباً لمن غلب" لذلك كله ليس غريباً أن يقول رجلاً ما أن الكثير مما يفعله الرجال في حياتهم يهدف بدقيقة أو بأخرى إلى لفت أنظار النساء ابتداءً من الملابس الأنيقة أو مروراً بتلميع الجزمة وبخبخة العطر وصلاً إلى شراء السيارة الهوكة "زنط".
أتذكر أنه في الصف الرابع الابتدائي كنا ندرس في ثلاث شعب وكانت الشعبة الأولى نظيفة وجميلة وكأنها جزء من حديقة أو متحف حوائطها مزدانة بلوحات ورسومات وتلاميذها ناصع الذكاء يعكس الشعبة الثانية والثالثة التي كانت تبدو كالبراميل فصولاً وتلاميذاً وقد تستغربون عندما تعرفون السبب في الشعبة الأولى كان يوجد عشر بنات يدرسن مع الأولاد، فكنا نحن الأولاد نجتهد ونتنافس ونحقق أعلا الدرجات ولا نذهب المدرسة إلا بعد أن ننظف شعرنا ونقص أظافرنا ونلمع أحذيتنا ولا نتغيب عن الحصص أبداً للظهور بمستوى دراسي لائق أمام البنات ولهذا كان الطالب منا عندما ينتقل إلى الشعبة الذكورية "ب" أو "ج" يتحول تلقائياً إلى حمار وتجده وقد طالت أظافرة وأصبح أشعثاً أغبر مثل "توم هانكس" في ذلك الفيلم الذي لا أتذكر اسمه الفيلم الذي ضاع فيه في غابة وتحول إلى حيوان بدائي وكان يأكل الأسمال وهي نيأة ويطلق أصوات مثل الكنغر ويحاول أن يتعلم لغة القرود أو العصافير أو أي لغة يتفاهم بها مع حيوانات الغابة دون فائدة تصوروا لو أن امرأة كانت في الغابة كيف كان سيصبح الحال؟ ستتحول الغابة إلى جنة وحديقة وسيتحول البطل من حيوان بدائي إلى طرزان يقفز من شجرة إلى شجرة ومعه "شيتا" وهو يقول شعراً وغزلاً وربما يغني بدلاً "من المأمأة والزقزقة والهوهوه" مع آلي يسوى وآلي ما يسواش من حيوانات الغابة، ربما تأكد تم الآن من قوة تأثير النساء.
يا محبي النبي صلوا عليه

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد