بحسب ما ورد من آثار في النقوش الحميرية القديمة فإن اليوم 10 / 10 هو يوم عيد ميلادي أنا "غراب السادس عشر مكرر "، وجرت العادة في مثل هذه المناسبات أن الواحد يسوي حفلة ويشتري تورتة، وشموع ( للنفخ وليس للإضاءة).
أصارحكم القول إني لم احتفل يوماً بعيد ميلادي فأنا لا اعرف سوى عيدين ( الفطر والأضحى ) وبالكثير عيد مولد النبي وعيد الأم.
ولعل مما يفاخر به المرء انه نشأ وتربى في طبقة كادحة بالكاد رب الأسرة يوفر القوت لأطفاله وحفلة عيد الميلاد بالنسبة لنا كانت نوعاً من أنواع البذخ والرفاهية لا نشاهدها إلا في مسلسلات التلفزيون ولو كل مولود احتفل بعيد ميلاده لاحتفل رب الأسرة بتاريخ إفلاسه.
وبغض النظر عن كل ما سبق إليكم الأسباب التي جعلتني أغض الطرف عن إقامة حفل عيد ميلاد ولو من باب التجربة:
أولاً: لوسويت حفلة لازم اطفي الشموع وطبعاً مش معقول اطفي الشموع والكهرباء طافية حتى لا تتحول إلى حفلة تنكرية (غما غمية) إلا إذا كنا سندخل تقنية المواطير في حفلات الميلاد يعني بدلا من أن اطفي الشموع، اقرح ماطور صيني، ومن حولي يهتفون (هابي بيرث طفي لصي).
ثانيا : الوضع الذي نعيشه حالياً في اليمن جعل السكر علقماً فلا معنى لتورتة وسطها شموع، الأنسب واقعياً عصيد وسطها كشف صيني.
ثالثا: أي حفلة عيد ميلاد يمكن أن تقام لا تساوي شيئاً أمام ميلاد جديد نترقبه ليمن نسأل الله أن يكون سعيداً لا عصيداً.
رابعا: أين الصدق عندما يقولوا سنة حلوة يا غراب وهي واضحة من أولها سنة سوداء ومطينة بطين.
خامساً : وأنت تحتفل بعيد ميلادك وتشتري التورتة وتنفخ الشموع تذكر الآف من أطفال النازحين يفتشون عن كسرة خبز في العراء.
واليكم سؤال من سيربح الشمعة؟: إذا كنت مربوطاً بحبل ومعلق على شجرة وهناك شمعة مولعة ومتجهة لتقطع الحبل وإذا وقعت تحتك أسد فكيف ستطفئ الشمعة ؟
الجواب : " غني للأسد هابي بيرث تويو وهو سيطفئ الشمعة".
ويا محبي النبي صلوا عليه.
