;
رشيد حسن
رشيد حسن

ارفعوا أيديكم عن اليمن 1574

2011-11-03 04:25:16


بكلام مختصر، لو رفعت واشنطن ودول الجوار يديها عن نظام علي عبدالله صالح، لأصبح في خبر كان، منذ زمن بعيد، ولاستراح الشعب اليمني الشقيق من هذه المعاناة.. ومن النزيف الخطير الذي يتعرض له يومياً.. بسقوط الشهداء والجرحى بفعل نيران الحرس الجمهوري، وبلطجية النظام، أو في الخسائر الباهظة التي لحقت وتلحق بالاقتصاد اليمني، وبشل جميع مرافق البلاد، بحيث لم يعد اليمن دولة فاشلة فحسب، بل أصبح عملياً دولة عاجزة، مهددة بالانهيار التام. 
فليس سراً، أن استمرار صمود العقيد/ علي صالح طوال هذه المدة، يعود لما أشرنا إليه، حيث أن "17"محافظة من أصل "20"، وغالبية القوات المسلحة أعلنت تأيدها للثورة، ولم يبق مؤيداً له إلا الحرس الجمهوري الذي يقوده نجله “الجنرال/ أحمد”، وقوات الأمن المركزي التي يقودها ابن شقيقه، وقطاعات عسكرية هنا وهناك، وهي القوات المتمركزة حول القصر الجمهوري، وفي تعز وعدن ..الخ. 
الدعم الأميركي، ودعم دول الجوار والمتمثل باستمرار تدفق الأسلحة على ميناء عدن، وسيل الأموال المتدفقة لشراء الذمم، هي سبب بقاء صالح هذه المدة كلها في الحكم، وسر استمراره في المناورة والكذب. 
وبعبارة أوضح، فإن مبادرة مجلس التعاون الخليجي، قُدمت أصلاً لحماية صالح وأنجاله وأقاربه من الملاحقة القانونية، وأعطته هامشاً كبيراً للمناورة، وكسب الوقت لتثبيت أوضاعه، وهو أيضاً ما هدف إليه قرار مجلس الأمن الأخير. 
ومن هنا نسأل ونتساءل: إلى مدى يستمر هذا الوضع الخطير المتفجر؟! 
والى متى يبقى صالح يناور ويكذب؟!
في تقديرنا سيستمر العقيد على نهج مسيلمة الكذاب، ولن يتخلى عن السلطة طوعياً، وهو الذي دبر أكثر من “15” حرباً داخلية للبقاء في الحكم، وورط دول الجوار في بعضها “قتال الحوثيين”، ما دامت واشنطن ودول الجوار متمسكة به، وتدعمه بالسلاح وبالمال، وهذا يستدعي من الثورة والثوار التمسك بالنهج السلمي، وعدم الانجرار إلى حرب أهلية كما خطط ويخطط، كسبيل وحيد لإقناع ما تبقى من وحدات الجيش الانضمام للثورة وحمايتها، وإنقاذ اليمن وشعبه العزيز من شروره ومؤامراته، بعد أن جعل من اليمن مزرعة له ولأنجاله وأقربائه، وسلم مفاتيح سيادتها للأميركيين، فأصبح مجالها الجوي مسرحاً لطائراتها، تغتال وتقتل من تشاء بحجة مكافحة الإرهاب. 
باختصار، رغم أن المؤامرة على الثورة اليمنية خطيرة جداً، إلا أنها ستفشل حتماً، كما فشلت في أوائل الستينيات من القرن الماضي، بعد أن قرر الشعب اليمني أن يكون سيد نفسه، آملين من دول الجوار التي تقف مع نظام الطاغية، أن لا تنسى أنه زائل لا محالة، وأن الشعب اليمني هو الباقي. 
× نقلاً عن الدستور الأردنية 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد