;
طاهر حمود
طاهر حمود

هل من رؤية للرفض؟ 2067

2011-12-13 05:06:28


أعتقد أننا في توازٍ مع ما يحدث في مصر وليبيا وتقدمت تونس قليلاً وقد لازمتنا عناية الله في ظل وجود صواعق الانفجار وتحققت نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام (الإيمان يمان والحكمة يمانية) لذا نحن حين نعرقل جهد الحل السياسي السلمي ونفرغ طاقتنا الثورية بمجابهته نكون قد تركنا هدفنا إلى غير هدف وتنازع وذهاب لريح الثورة.
ستة أشهر هي مدة مراوغة صالح للتوقيع راوحت الثورة مكانها وكانت كفيلة أن تذهب بالسياسيين إلى قرار الحل غير السلمي، لكنهم أثبتوا صبراً وجلداً وكانت تسديداتهم قوية عليه من خلال تعريته أمام المجتمع الدولي والإقليمي حتى وقع
لنسأل على ماذا وقَّع؟ أليس على الرحيل؟ وهو مطلب الثورة قبل القتل، قتلنا صحيح فكان هناك مطلباً عن السلطة، المحاكمة لأركان القتل والعصابة لكن هل لنا رؤية واضحة لكيفية إيصاله إلى المحكمة؟ في ظل هذا الوضع (المبعكك) واللا مؤسسي ولا جهاز يمكن الركون إليه في ولاية المحاكمة ومتطلباتها.
ربما نكون نحن في ضجيج ثوري وأصوات صاخبة لا تفيد جملة من معنى يفيد الكلام حين تكون شعاراتنا الرفض للرفض لا الرفض والرؤية والبديل الواقعي في ظل وضع صعب على عامة الشعب ربما لم يصل إليه من يمثلون ظاهرة وسائل الإعلام وادعاء خطاب الثورة.
اليوم أصبحنا نعيش الجراح وألمه ليس بفعل القتل الذي مارسته عصابة صالح وأركان نظامه والذي ربما يكون أقل ألماً مما يعيشه عامة الشعب اليمني اليوم والثوار، فجراح الوضع الاقتصادي وتنفس الصعداء وهامشية الحياة فلا حياة أرجو ممن يدفعون بالتصعيد ورفض الهدف الجزئي المتحقق أن لا تذهبوا بنا إلى التشكيك في عدم وجودكم بيننا ومعاناتنا نكاد أن نصرخ مما ألم بنا.
ربما لم يتحقق مما نصبوا إليه ما نسبته 10% لكن نريد أن نبسط هذه الـ10% لتكون قاعدة انطلاق إلى الـ20% والـ30% وحتى الـ100%.
ليس خيانة لدماء الشهداء لكن البحث عن الكرامة لنا نحن فمن حظي بالشهادة هو من فاز ونبقى في هذا الجحيم الذي نحسبه ثورة نعم ثورة لكن يجب أن نحدد رؤيتنا لكيفية الخروج عند الرفض لهذا الباب فما باب من يرفض؟ ونحن إليه سائرون...
المصريون حملوا عصام شرف على أكتافهم في ميدان التحرير وقالوا هذا وزيرنا هذا أكبر فلما أفل قالوا لا نحب الآفلين وهم في طريقهم إلى البحث عن الوزير الهداية.
وعي عامة الشعب والفئة الصامتة بالانتفاضة دفعة واحدة وعلى قلب رجل واحد هو السبيل الوحيد لتحقيق هدف الثوري 100% لكن هذا محال في ظل عدم وجود برنامج أو خطاب موجه من الثوار والثورة ومنابرها لصنع هذا الوعي والتحشيد القاهر للعصابة وألوانها المختلفة حتى داخل الصف الثوري بمعنى أن الثورة السياسية تسبقها ثورة ثقافية تقوم بها نخبة فهل وجدت النخبة التي تصنع الثقافة الثورية والوعي السياسي؟ وما الوقت الكافي للوصول إلى الثقافة والوعي المطلوب؟
يجب أن نؤمن إيماناً جازماً أن لا عودة وقد انكسر حاجز الخوف لدى عامة الشعب وأصبحت النظرية السياسية وقاعدة التغيير السياسي محصورة في كلمة واحدة (ارحل).

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد