;
طاهر حمود
طاهر حمود

الكهرباء بالبلوتوث؟! 1780

2012-01-19 04:46:24


أحمد أبو زيد كاتب عنوان "مستقبليات" في شهرية العربي الكويتية/ في إحدى مقالاته يذكر أن الرواية الأدبية في المجال العلمي هي من أسست لبعض ما هو واقع اليوم من مخترعات تسعد بها البشرية، فكانت المحاولات من أناس جادين وظفوا إمكاناتهم العلمية وموفورات البيئة في صالح خدمة البشرية.
لا أجيد السرد الأدبي حتى أحكي عن إمكانية أن تكون الكهرباء عبر البلوتوث إذا عجزت الدولة عن تأمين خطوط الكهرباء، وتكون الحاجة أم الاختراع نظراً لأن الشعب اليمني اليوم يعاني من عدم حضور الدولة بمعناها الأمني والقوة التي تحول بين ضعاف النفوس وما يسببون من معاناة للشعب وخسائر فادحة تلحق بالاقتصاد الوطني ودخولات الناس وساعات الإنتاج والعمل، ناهيك عن الحالة النفسية لكل الشعب جراء انعدام الطاقة الكهربائية.
 الرواية الأدبية لا يكتبها إلا عالم كما زعم الدكتور/ عبدالعزيز المقالح في إحدى تقدماته لأحد الواعدين في مجال الرواية اليمنية، لأن الرواية كما يقول تعني توظيف المخزون الثقافي والعلمي والتاريخي بين سطور ودفتي غلافيها بأسلوب جذاب وإبداعي يسحر القارئ ويشحنه بالمعلومات في كافة جوانب المعرفة والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم الاجتماع والسياسة وكل فن، وهذا ما يقتضي سنيين من العمر مضت في سبيل اكتساب العلم والمعرفة، فالروية تعتمد على بنية تحية قوية ومتينة تدعم الحس الإبداعي وخصوبة الخيال والفكر الذي يوجد لدى الشاعر والقاص والأديب في مجال غير الرواية، وهذه دعوة للالتحام مع قراءة الروايات التاريخية والخيالية، فقد يجد القارئ حلولاً لمشاكله وتطويراً لمفردات لغته وتجديداً لمعلوماته بما تمثله من موظفات معلوماتية بين ثنايا النص الأدبي الماتع ويذهب به بعيداً عن واقع ربما يكون أليماً، يحب أن يتخفف عن ذاته وطأته عليه، وقد تكون قراءة الروايات من الإدمانات الحميدة التي تعود على صاحبها بالفائدة والنفع لذاته ومجتمعه والإحلال لعادات قبيحة وضمن برنامج المعالجات لسيئات السلوك، فهو يكتسب المعلومات ويتعلم من الموقف ويرتقي بالثقافة والقيم الخلاقة، وكل ذلك يعود بالنفع لشخص القارئ والمحيط الاجتماعي الذي هو فيه.
لا أسخر من الوزير وعدم قدرته على إعادة الوضع الكهربائي إلى ما كان عليه قبل فبرائر2011م ويجب أن يحترم ذاته ويقول الحقيقة كما هي ولا يعد بما لم تستطعه الأوائل، فالكل يعرف أن استعادة الوضع الطبيعي منظومة متكاملة لن تكون إلا بتجاوز 21فبرائر2012م وانتهاء شرعية صالح وتسليمه السلطة نهائياً وطي صفحته وتصبح إلى خبر كان، لتكتب صفحات التاريخ الثوري للأجيال وما ضحت وعانت الأسرة اليمنية في عقود سلطته وأعقبها بالعقاب الجماعي على الشعب والقتل والانتهاك ولولا مشيئة الله باستكمال دورة حياة الظالمين وسننه فيهم وهلاكهم وجعلهم عبرة لغيرهم وآية لمن خلفهم وإليها ما كان من صبر اليمنيين وحكمتهم التي شهد بها الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم والتي عكست آية جديدة لنبوءته بتحقق هذه الحكمة في كيفية الخروج من الوضع السيء ورأينا ما كان للإخوة في ليبيا ونرى المعدل اليومي من الشهداء في سوريا، فلتكن مثل تلك الصور دعوة توحد حول الناجز سياسياً والالتفاف لإنجاح مساعيه وعون أركانه والقائمين عليه ونعترف لأهل الفضل وصدقهم وجهدهم الذي توّجه الله، فشكراً لجمال بن عمر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد