;
عبد الفتاح البتول
عبد الفتاح البتول

علماء الزيدية والموقف من الحوثية 2917

2012-02-05 02:26:47


يوم الخميس الماضي نشرت صحيفة الأولى في صفحتها الثالثة بياناً قالت إنه لعلماء الزيدية يدعو لوقف ما أسموه" حملات التحريض ضد الحوثيين جماعة أنصار الله أو المنتمين للمذهب الزيدي" حسب ما ورد في البيان الذي لم يذيل بأي اسم أو أسماء لمن أصدروه ووقعوا عليه.. والحقيقة أن الإنسان يستغرب لصدور مثل هذه البيانات المجهولة الهوية التي تنشر باسم علماء الزيدية، وتتماهى مع الخطاب الحوثي وتصبح حزءاً منه وناطقاً رسمياً لمكتب "السيد".
والمشكلة مثل هذا البيان يتوافق ويتطابق مع تصريحات حسن زيد ومحمد مفتاح وغيرهما من الذين يرون القشة في عيون الآخرين ولا يرون الخشبة في عيونهم، فهذا البيان يتحدث عن الحوثيين بصورة تقلب الحقائق وتبدل الوقائع، فقد ذكر البيان أن أنصار الله تعرضوا للقتل والحصار والتجويع والاعتقال والتعذيب من قبل القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل ومع ذلك لم يصدر من الحوثيين أي سلوك انتقاصي ولم يحجروا على غيرهم ولم يعتدوا على أي حرمة، وقدموا نموذجاَ فريداً للتسامح واحترام التعايش المذهبي والسياسي وحفظوا الممتلكات العامة والخاصة وبذلوا الإنصاف لأي متضرر!!.
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم وإفك مبين وزيف كبير.. الحوثيون قدموا نموذجاً فريداً للتسامح والتعايش المذهبي والسياسي والواقع يشهد ويؤكد ذلك، ما حدث في دماج من حصار ظالم وعدوان غاشم دليل على التسامح الفريد والتعايش المنقطع النظير الذي يقدمه المتمردون الحوثيون كسلوك فعلي ودرس تطبيقي سواء في دماج صعدة أو الجوف وحجة وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله وأبناؤه وأحباؤه، والأغرب من ذلك أن بيان ما سمي بعلماء الزيدية أكد على أن الوقوف مع الحوثيين واجب على كل مؤمن حتى تتوقف حملات التحريض، التي لم تقتصر على الحوثيين وإنما طالت عدداً من العلماء المجتهدين مثل العالم المجتهد بدر الدين الحوثي ومن قبله ولده حسين بدر الدين الحوثي!.
وأنا هنا لن أرد على هذه التحريضات والأباطيل من عندي، وإنما سوف أعود لبيان علماء الزيدية الشهري والذي صدر قبل اندلاع المواجهات في مران بين قوات الأمن وحسين الحوثي في صيف 2004م.. فقد أصدر مجموعة من علماء الزيدية بياناً تحذيرياً من ضلالات حسين الحوثي وأتباعه وعدم الاغترار بأقوله وأفعاله وأنه لا يجوز الإصغاء إلى تلك البدع والضلالات ولا التأييد لها ولا الرضا بها "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ـ حسب ما ورد في بيان علماء الزيدية الكبار وفي مقدمتهم العلامة محمد بن محمد المنصور والعلامة/ حمود عباس المؤيد والقاضي/ أحمد محمد الشامي وغيرهم من علماء وأعيان الزيدية الذين أصدروا ذلك البيان تحت عنوان "هذا بيان للناس ولينذروا به"، وكان موجهاً إلى كافة أبناء المذهب الزيدي وغيرهم من أبناء الأمة الإسلامية.
وبعد أن أورد البيان عدة عبارات لحسين الحوثي من ملازمه، أكد علماء الزيدية ـ آنذاك ـ أن هذه الأقوال صريحة في تضليل أئمة أهل البيت من لدن أمير المؤمنين وإلى عصرنا هذا، وأن حسين الحوثي يتهجم في ملازمه على علماء الإسلام عموماً وعلى علماء الزيدية خصوصاً وأنه ضال ومخالف لله ولرسوله ولاجماع الأمة.. فبناءً على ما تقدم رأى علماء الزيدية الموقعون على البيان التحذير من ضلالات المذكور وأتباعه وعدم الاغترار بأقواله.. وأفعاله.. وأنه لا يجوز الإصغاء إلى تلك البدع والضلالات والتأييد لها ولا الرضاء "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"، وهذا براءة للذمة وتخليص أمام الله من واجب التبيلغ!!.
 هكذا تحدث وأعلن علماء الزيدية سنة 2004م وأصدروا هذا البيان التاريخي الهام براءة للذمة وواجب التبليغ، تحذيراً من ضلالات وبدع وانحرافات حسين بدر الدين الحوثي، بينما علماء الزيدية 2012م يقفون مع الحوثي ويتضامنون معه ويربطون مصيرهم بمصيره ويعتبرون أن نقد الحوثي والرد عليه وبيان خطره وضلاله استهداف للزيدية وصدق الحق سبحانه "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد