;
د /أحمد عبدالحافظ الحضرمي
د /أحمد عبدالحافظ الحضرمي

تكليل الثورة الشبابية العربية في عامها الأول 1727

2012-02-15 03:27:27

           
 ) إكليل يهم كل إنسان(

كشفت ثورة الشباب العربي مدى استفحال الجهل وعمق الواقع الفوضوي الجاهلي الذي تعيشه أمة العرب اليوم، ومدى حاجتها الماسة إلى المعرفة والدولة المدنية، دولة المؤسسات والقانون والشورى والديمقراطية الحقيقية، بل ومدى حاجتها المصيرية لفكر وفعل ثورات التغيير الخالدة التي تحقق ذلك وتشيد النهضة الحضارية، ومن أجل ذلك هي بحاجة ماسة ومصيرية بمعرفة هذه الثورات التي تكشف لها المعرفة الحقيقية بغاية وجودها ودور ومسؤولية كل فرد وشعب ودولة فيها وفي هذه الثورة وما يترتب عليها من عواقب مصيرية على كل فيها، وهذه المعرفة هي ما يحتاج إليها كل فرد في هذه المرحلة الفاصلة، ومن أجل هذه المعرفة ولتحقيق الفائدة فقد قام الكاتب بإعداد دراسة علمية إستراتيجية ستصدر قريباً إنشاء الله تعالى في كتاب تحت عنوان (( إكليل الثورات الخالدة ))، وبتقديم الأستاذ الدكتور القدير/ عبد العزيز المقالح، ونظراً لأن الإصدار لا زال بحاجة إلى وقت قريب، ونظراً أيضاً لأن الحاجة إلى مثل هذه المعرفة الآن، فقد اخترنا نشر هذا الجزء من الفصل الأخير للكتاب والمتعلق بالثورات العربية الراهنة وبما يتناسب مع الظرف الراهنة بعنوان (( إكليل تكليل الثورة الشبابية العربية في عامها الأول، لتحقيق ولو جزء بسيط من الإفادة من دلالات بعض الجوانب التي شهدتها وتكللت بها هذه الثورة الشبابية في عامها الأول الممتد منذ بداية 2011م وحتى بداية العام الحالي 2012م، وخصوصاً الجوانب والانجازات والمعطيات ذات العلاقة بموضوع إكليل الثورات الخالدة، والتي منها ما يلي تباعاً بدءاً بباقة أو إكليل صناعة التاريخ .

* إكليل صناعة التاريخ :

إكليل صناعة التاريخ هو الجانب الأول الذي يفرض طرح نفسه هنا كأول جانب من جوانب الإكليل الذي تكللت به الثورة الشبابية العربية محل البيان هنا ( ولماذا هذه المرتبة والبداية؟ هذا ما ستجيب عليه السطور التالية تباعاً)، ولكن بداية هنا لابد من إدراك بعض من معاني ودلالات التاريخ ذاته قبل صناعته، ودون الحاجة إلى الخوض في المعاني والمفاهيم المتعددة للتاريخ، يمكن القول بأن للتاريخ جانبين مترابطين الأول التاريخ، والثاني التأريخ، الجانب الأول أو التاريخ هو الظاهرة التاريخية والتي تشمل عناصرها زمان ومكان وموضوع أو حدث وانجاز وأخيراً الشخص أو الأشخاص صانع الحدث أو الانجاز التاريخي بزمانه ومكانه المحددين والتاريخ بهذا المعنى والمضمون يعبر عن حاضر كان في الماضي وكان له أثر في صنع المستقبل الذي أعقبه، وبطبيعة الحال يأخذ التاريخ صورتين أو مضمونين إما إيجابي عريق أو سلبي سيئ، وأما التأريخ فهو السجل الذي يدون التاريخ الذي صنع في الماضي وله بدوره صفحتين صفحة مشرقة تعبر عن التاريخ العريق أو صفحة سوداء تعبر عن التاريخ السوداوي، وللتاريخ بجانبيه وصفحتيه قمة وقاعدة، القمة دائماً وضمناً هي موقع ومكان التاريخ العريق أما أدنى التاريخ وأسوأ صفحاته فهي موقع ومكان التاريخ السوداوي السيئ، بل إن التأريخ ( سجل التاريخ ) لا يسجل ولا يخلد في صفحاته ومضامينه في الغالب إلا هذين الجانبين في قمته التاريخ العريق وأدناه التاريخ السلبي، وللتاريخ في كلا الحالتين أثر على حاضر ومستقبل صناعه وأجيالهم وأوطانهم، وهذا لا خلاف عليه، وهنا يطرح السؤال نفسه وهو: بماذا وكيف يصنع التاريخ العريق أو السوداوي وهل يمكن ملاحظة عملية أو ظاهرة صناعة التاريخ؟ .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد