;
أ.جميل الصبري
أ.جميل الصبري

ثورة حب وإخاء 1298

2012-03-01 05:41:42


إن المجتمع المدني الذي ينشده اليمنيون اليوم لا يقوم إلا بتكاتف الجهود وزيادة الوعي ونبذ الثقافة الموروثة عن النظام البائد.
الشباب الذي خرج إلى الميادين والساحات بقوى إرادته ومتانة فكره، قادر على صناعة مستقبل زاهر للبلاد، مستنداً إلى بناء دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية وحماية الحقوق والحريات العامة والمشاركة الفاعلة في تحقيق الاستقرار.
مدركين خطورة المرحلة القادمة التي سيتحول فيها بقايا النظام إلى طابور خامس محبين للثورة مظهرين الشفقة عليها من الإضراب، عاملين على تفجير قنبلتهم الموقوتة بتفجير الخلافات المذهبية والحزبية والقبلية، فلا نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة إلا بتوحيد كافة مكونات الثورة ورص الصفوف لتحقيق كامل الأهداف ونشر ثقافة المحبة والتسامح.
وليعلم الجميع أننا "ثوريون ولسنا ثآريين" لا نحمل حقداً ولا كراهية لشخص وإنما هدفنا هو تطهير البلاد وإنقاذ العباد من عبث العابثين وفساد المفسدين.
كما أننا ندرك تماماً أن ثورتنا ليست انتقاماً من أشخاص وإنما إزالة قيم وثقافة الفساد، وإيجاد نظام يسير عليه الأفراد والمؤسسات، فالثورة تعمل على إيجاد نظام وضوابط لا تعمل على تغير الأشخاص فقط.
فكم من الثورات في التاريخ أقتصرت على تغير الأشخاص وبقت لوائح ونظام الفساد أفرزت، لنا تلك القيم الموروثة أشخاصاً بنفس المواصفات السابقة، كما يجب علينا أن نراعي في ثورتنا في تحقيق العدالة الانتقالية، وهي الابقاء على أصحاب الكفاءات والخبرات بغض النظر عن عرقه ولونه وحزبه وقبيلته فثورتنا تصحيحية وليس انتقامية، مدركين في ذلك أن الواقع متأزم لا يمكن مواجهته بروح انفعالية انتقامية وإنما يكون مواجهته بروح العفو والتسامح والمحبة روح "إذهبوا فأنتم الطلقاء" لنبني يمن المحبة والسلام يمن العزة والكرامة.
ومن قراءتنا للتاريخ نجد أن الثورات التي تنتهي بالإقصاء والاجتثاث لا تعمل على استقرار المجتمعات، وما العراق عنا ببعيد، فثورتنا تعمل على استيعاب كل الايجابيات والتخلص من كل السلبيات، فكل الأحزاب أحزابنا وكل القبائل قبالنا وكل الجيش جيشنا تحت الثوابت الثورية "دولة مدنية حديثة ـ مواطنة متساوية ـ حقوق مكفولة".
كما أن المراقب للثورات العربية بحمد الله وفضله يجدها لا تحمل طابعاً إيدلوجياً كما كانت الثورات السابقة، فمثلاً هناك ثورة تحمل فكرة شرقية وأخرى تحمل فكرة غربية وأخرى رأسمالية أو اشتراكية.
وإنما الثورات اليوم لا تحمل هذا الطابع وإنما تحمل قيم "العدالة ـ الحرية ـ المساواة ـ المواطنة.
لذا نستطيع أن نقول إن ثورات اليوم ثورة قيم وليست ثورة إيدلوجيات فكرية.
وفق الله الجميع لما فيه خير الوطن والمواطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد