عندما أنطلقت ثورة الشباب في بداية العام المنصرم 2011م ضد النظام السابق الذي كان يعيث في الأرض فساداً وأوصل البلاد إلى حافة الهاوية بافتعاله للأزمات وإنهاك الاقتصاد وإشعال الفتن بين كافة الأطراف حتى يتسنى له أن يسرح ويمرح كيفما شاء وكان يتحجج ويقول إن اليمن ليس "تونس أو مصر" الخ وأن هؤلاء الشباب هم مجموعة عاضبة وسوف يعود كل واحد منهم إلى بيته وسينسون وسيمر الأمر طبيعي ولا خوف من ذلك.. وكل يوم يمر والشباب يصعدون من ثورتهم وقضيتهم التي خرجوا من أجلها وهي إسقاط النظام الذي يتغنى بإنجازاته للوطن، بينما هي في الحقيقة إنجازات ضد الوطن والمواطن واستمرت الثورة بما فيها من جرائم أرتكبها النظام السابق ضد الشباب العزل الذين وقفوا بصدورهم العارية في مواجهة القتلة الذين استخدموا كافة أنواع الأسلحة لكي يثنوا الشباب عن ثورتهم لكن هيهات هيهات ورغم المجازر التي حصلت سواءً في جمعة الكرامة أو مجزرة القاع أو كنتاكي الخ.. واستمر الشباب في ثورتهم حتى وصلنا إلى المبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وأخيراً القرارات الشجاعة التي أتخذها المشير/ عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية بإقالة بقايا أفراد العائلة والذين مازالوا يتوهمون لليوم أنه ما زالوا يملكون القرار وكأن هناك ثورة لم تقوم، غير عابهين بدماء الشهداء الذين قدموا دمائهم رخيصة في سبيل الوطن الغالي ونقول لهؤلاء المتغطرسين يجب أن تدركوا أنكم أصبحتم منبوذين وأن لعنة الله أولاً ثم لعنة الشعب سوف تظل تطاردكم وستحاسبون على كل صغيرة وكبيرة إن لم يكن في الدنيا ففي الآخر، وكما قال الشاعر:
أما والله أن الظلم لؤمٌ: وأن الظلم مرتعه وخيمُ
إلى ديان يوم الدين نمضي: وعندالله تجتمع الخصوم
فيا من تريدون عرقلة المسيرة فنقول لكم لن تستطيعوا أبداً وبفضل الله ثم بفضل المخلصين لهذا البلد الطيب ستدحرون إلى مزبلة التاريخ وإنها لثورة حتى النصر.