;
إبراهيم أبو علي
إبراهيم أبو علي

متكبّرٌ و مغرورٌ أنا 1564

2012-04-23 02:59:55

 
عزيزي ورفيقي   المحترم
كي لا تعتقد "أنني"أقصد شخصاً آخر,فسوف أكتب عن "نفسي"الخطّاءة, الأمّارة بالسوء, المتعجرفة, المتكبرة, المغرورة, التي ترى "أنني" وحيد عصري, وفلتة زماني, لا مثيل "لي" في الوجود,بل "أنا"محور الكون وعلى الجميع ان يدور في فلكي.
هذه النفس"نفسي"ضخمت "الأنا" لديّ,حتى كدتّ أعتقد بأنني" أجمل المخلوقات على وجه البسيطة ,ف"أنا"أجمل وأعلم وأفضل وأأدب(آدَب)وأشطر وأذكى وأصوب وأحقّ وأكرم وأحسن و "أنا"الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممُ وهل يوجد مقارنة بيني وبين الآخرين بعد كل هذا السّرد ...
ف"أنا" الأعلم والأفقه والأبصر والأفهم و إن لم تصدّق فاسألهم و--سيعلم الجمعٌ ممن ضمّ مجلسنا بأنني خير من تسعى به قدم وكذلك ..الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم و"نفسي" الأمّارة بالسوء كانت تأمرني دوماً باحتقار الآخرين وتجهيلهم وتخطيئهم إن هم فكروا بمجرّد انتقادي وكيف يجرأون على ذلك و"أنا"أكثرهم علماً وثقافةً وإبداعأً وقد وصل صيتي إلى كل بقاع الأرض بفضل السيد "أيميل" أودّ أن أشكرك أخي العزيز على تذكيرك لي ببت الشعر الذي كنتٌ أضعه كشعار لي على المسنجر وهو ((ملئى السنابل تنحني بتواضع ..والفارغات رؤوسهنّ شوامخٌ))
أمّا الحديث الشريف"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فقد وجدته صحيحاً بعد استشارة علماء الشبكة العنكبوتية ولكن تذكيرك ونصائحك الكثيرة لي,قد ذهبت سدىً ,فلم أستطع اكتشافها إلا بعد فوات الأوان وبعدما خسرتُ في لحظات ما اكتسبته في سنين!
لقد صعد الدخان إلى رأسي كلاعبي كرة القدم الذين يعتقدون أنّ مجرّد طلب الأطفال لتوقيعهم على قميص او "فطبول"هو نهاية مبتغاهم في هذه الحياة..

وأشكرك أيضاً عزيزي على تذكيرك لي بقصة ذلك الشابّ الذي كان يقف في إحدى زوايا الشارع العام وكان يعتقد أنّ كل صبايا الحيّ اللّاتي يمرُرن من ذلك الشارع ,ما كنّ يأتين إلا بسببه,حيث مازحته أنت بقولك" هو أنت منشّف ريق صبايا الحيّ؟ وعندما أجابك بكل غرور بالإيجاب..
 أجبته أنت , و ذلك من كثرة بصاقهنّ عليك ربما عزيزي في نهاية هذه الرسالة أودّ أن أقدّم لك بالغ شكري وعظيم تقديري وامتناني لما أسديته لي من نصائح ,وخصوصاً طلبك مني "مراجعة طبيب نفساني مختص بأمراض"العَظَمَة" فقد سلّمني "الروشيتا ووصف لي علاجاً وهو الإكثار من شرب الشاي مع الميرمية وقراءة القرآن وترديد آيات بعينها مثل" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً, وإذا خاطبهم الجاهلون, قالوا سلاما" والسلام على نفسي الجاهلة ورحمة الله وبركاته..
البرازيل

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد