;
فرحان المنتصر
فرحان المنتصر

حبل الكذب قصير!! 1864

2012-04-30 03:27:54


تناولت في زاوية سابقة ما تفضل به الأخ جمال يماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن من حديث في حضرة محافظ عدن الجديد وحيد رشيد بخصوص الانتخابات الرياضية وجاهزية أندية عدن لاستقبالها والمشاركة فيها، وخلصت إلى أن اليماني لم يكن صادقا، وهو يتحدث عن جاهزية الأندية وترقبها لاستقبال الانتخابات بكلام يزيف الواقع، ويقلب الحقائق.
وخلال الأسبوع الماضي فشلت الانتخابات في نادي شمسان الرياضي لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كلام اليماني - عن الاستعداد والجاهزية - كان كلاما للاستهلاك، لأنه قاله - كعادته - في رص الكلام المعسول عديم الفائدة والثمن، والذي يشبه كلام الليل عند الإخوة في مصر، وهم يقولون عنه: "كلام الليل مدهون بزبدة تطلع عليه الشمس يسيح)!!.. وهنا أتصرف لأقول: "كلام اليماني مدهون بزبدة طلعت عليه شمس الحقيقة فساح"!!.
وفي زاوية اليوم أعود للكتابة عن كلام اليماني ـ إياه ـ ليس من باب الاستهداف لشخصه لأن لا شيء يوجبه من قبلي على الأقل، خصوصا وأنا لست على خلاف مع أحد، والعزيز جمال يماني بالنسبة لي أخ وزميل تربطني به علاقة ود واحترام لا يشوبها إلا اختلافنا في وجهات النظر بخصوص عمله كمدير عام لمكتب الشباب والرياضة، وقد تحول بمنصبه إلى مجرد بائع للوهم، وموزع للأحلام الوردية التي تتبخر، مع محافظته على أن يكون حاضرا فقط في ولائم التكريم للبطولات التي يصنعها أصحابها بجهدهم الخاص لكنه يصر على الحضور، وعلى طريقة (حبني بالغصب) لإقحام بسمته الصفراء في الصورة علها تطلع حلوة.
ولأن المثل يقول: "حبل الكذب قصير " فقد انقطع حبل صاحبي جمال مع أول محك عملي في انتخابات شمسان التي فشلت ليس بسبب الإخوة في الحراك الذين حضروا لانتخاب الأخ خالد بيزع، كما كانوا يهتفون في مسيرتهم الحاشدة، ولكن لأن التحضير للانتخابات كان ضعيفا، بل فاشلا.
لقد فشلت انتخابات شمسان لأن موعدها حلَّ، ولم تكن هناك كشوفات قد نشرت بقوام الجمعية العمومية قبل مدة مناسبة حتى يعرف الجميع من هو الناخب، ومن هو المرشح، ولم تكن هناك بطاقات للأعضاء تسهل لهم الدخول إلى ساحة الانتخاب، فكان الاعتماد على كشوف وكل واحد عليه أن ينتظر في طابوره الطويل على باب النادي حتى يبحث عن اسمه في الزحام! على طريقة عادل إمام عندما قال في إحدى مسرحياته: "اسمي مكتوب!!"، فشلت انتخابات شمسان لأن التنظيم كان فاشلا، والتحضيرات الحقيقة غائبة تزامنت مع عدم وضوح الرؤية بخصوص المرشحين للانتخابات التي قيل إنها كانت ستجري لاختيار أعضاء مجلس الإدارة بانتظار الحصول على رئيس للنادي العريق شمسان في وقت لاحق!.
هكذا انكشف كذب صاحبي جمال للملأ، وفشلت الانتخابات في نادي وشمسان ليفشل هو ولجنته في تدشينها على مستوى أندية المحافظة حتى يوم أمس على الرغم من ركون د/ عزام خليفة رئيس اللجنة المشرفة - للأحلام الوردية - التي نثرها جمال على طاولة المحافظ عن جاهزية الأندية للاستحقاق، فغاب آمنا أو ربما هاربا إلى استحقاق السفر بصحبة فريقه التلال إلى لبنان في وقت تزامن مع انتخابات شمسان الفاشلة.
الفشل لم يلازم انتخابات شمسان فقط حتى نقول إنها حال خاصة، فقد امتد إلى نادي الجلاء الذي أجل انتخابات التي كانت مقررة أمس الأول السبت إلى يوم الثلاثاء نتيجة لمطالبة أعضاء الجمعية العمومية بالكشف عن التقارير المالية والإدارية للنادي، وقبلها معرفة من هم أعضاء الهيئة الناخبة حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الأسود!!.
والسؤال المطروح هو لماذا يصر العزيز جمال يماني على الهروب من مواجهة حقيقة الفشل الذي لازم عمله في إدارة الرياضة في أعرق محافظات الوطن إلى التجمل بالكلام المعسول فاقد الفائدة والمصداقية؟! ولماذا لا يواجه مصيره المحتوم، ويعترف بفشله أو لنقل بتقصيره، ويبدأ بمعالجة أسباب الفشل قبل أن يكون رحيله من المكتب هو أول مراحل العلاج؟!.. شخصيا لا يهمني بقاء اليماني في منصبه من عدمه بقدر اهتمامي باستقامة العود الأعوج لرياضة عدن حتى يستقيم ظلها!!.
خاتمة:
بعد أن كانت لجنة اليماني حددت يوم 12 مايو كموعد لانتخابات نادي التلال تم تأجيلها إلى يوم 20 ليس لأن بقايا إدارة التلال سيكونون في أتم الجاهزية للانتخابات في اليوم المحدد، ولكن لأن السيد جمال اليماني سيأخذ دورة في قافلة المرافقين لفريق التلال إلى أربيل بالتزامن مع الموعد السابق لانتخابات التلال.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد