;
علي الربيعي
علي الربيعي

اليمن.. بين المنجزات والمعجزات!! 1868

2012-04-30 04:08:56


إفتخر وكفاك افتخاراً، فاليمن تحفل بالمنجزات التي يعجز عن وصفها اللسان ولا يدركها الجنان وربما تصيبك بالجنان...والجنان الأولى بنصب الجيم والأخرى انطقها كيفما شئت بضم الجيم أو كسرها بالفصحى أو العامية، فالخلاصة تعني فقدان العقل.
ماليزيا خلال عشرين عاماً تحولت من دولة فساد وتخلف إلى دولة عصرية تنافس كوريا والصين وعندما أحبت أن تترك رمزاً دالاً على تحولها بنت برجي بتروناس اللذين يعتبران أعلى برجي توأمان في العالم..
أما اليمن قبل نفس المدة وزيادة نصفها فقد كانت في بداية الطريق للتحديث والتنظيم والسير نحو الدولة.. ولكنها أخطأت الطريق حيث دخلت مرحلة الفوضى والعشوائية والمحسوبية والفساد ووصل تطورها في هذا المجال مرحلة منافسة الصومال وما دون ذلك...وعندما أرادت أن تثبت الحالة التي وصلت إليها من التقدم فقد قدمت آخر إنتاج...القاعدة في أبين والحوثية في صعدة. وأعظم إنجاز قناة العقيق لتتحف اليمنيين بالطرب الأصيل معذرة الهزيل وقناة اليمن اليوم وبهاتين الثنائيتين اختر أيهما شئت كي تنافس برجي بتروناس وتتحداهما..
القاعدة وأنصار الشريعة في أبين والحوثيون في صعدة وفي حجة يقتلون ويعدمون ويشردون ويأسرون.. وقوات الحرس ومكافحة الإرهاب تقصف أرحب، ربما لأن الإرهاب هناك يستوطن عناقيد العنب ومزارع المزارعين..
قد يكون الحرس الجمهوري على حق، لأن الحوثيين يهتفون الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ومثلهم القاعدة وأنصار الشريعة الذين يحاربون الأمريكان واليهود والذين يقتلون على أيدي هؤلاء هم الأمريكان واليهود حتى لو تشبهوا باليمنيين فإنما هو نوع من التمويه.
الحرس أدرى بالإرهاب وأعلم بما ينفع اليمنيين واليمن، لهذا فلتسقط أرحب وكر الإرهاب وتحيا الحوثية ومن سار على شاكلتهم..
أم تبكي في البداية و النهاية.:
قالوا من يبكي في البداية يضحك في النهاية...ومن يضحك في البداية يبكي في النهاية...إلا في اليمن فهناك من يبكي في البداية ويبكي في النهاية.. إنها الأم أو الأسرة تبكي وهي تودع بقرة البيت التي هي عماد البيت بالنسبة للفلاح حين تضطر لبيعها كي توفر مصاريف الولد ومبلغ الرشوة للوسيط الذي سيلحقه بإحدى معسكرات الأشاوس وتتنفس الصعداء عندما يتم توظيفه عسكري راضية بالعيش على الخبز والماء على أمل أن يعوضها فلذة كبدها أو يقلل من معاناتها..ولكن لا يطول الوقت حتى تأتي المفاجأة التعويضية حين يأتيها الخبر نازلاً عليها كالصاعقة... البطل استشهد وجثته مرمية في إحدى مناطق المعارك وقد تطوع زملاؤه فنقلوه إلى إحدى الثلاجات في مستشفى ما....الجثة تنتظر من يقلها من الثلاجة...فتضطر الوالدة لبيع ما لديها من حلي بسيطة حافظت عليها لمواجهة غوائل الزمن حتى تجلب ولدها من ثلاجة الدواجن لتودعه الوداع الأخير وتدفنه في قبر تعرف مكانه على الأقل لتزوره دائما فتندب عند قبره حضها وحضه.. أليست هذه من المنجزات العظيمة وهل بعد هذه الرعاية من رعاية أو اهتمام..ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد تم نهاية الشهر توقيف راتبه بحجة الغياب عن المعسكر وتم رفعه في كشف الفرار والتغيب عن الواجب... وبعد أخذ ورد ومتابعة وإثبات أن الشهيد ليس فراراً وإنما يرقد في مثواه الذي جلبته إليه أمه ببقية حليها...قالوا إن الراتب لا يزال موقفاً، لأن عليه تسليم العدة والمطلوب السلاح وهنا لم يتبقى للأم شيء تبيعه حتى تشتري السلاح كي يتم إطلاق سراح الراتب الموقف الذي لا يساوي نفقة دجاجة في دول الجوار ولن نقول أوروبا البعيدة...إذا ابكي فأنت في اليمن... مت فأنت في اليمن نح وانتحب حتى تفارق الحياة... واستمع لقناة يمن اليوم ومذيعها يناديك ارفع رأسك فأنت يمني..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد