;
فرحان المنتصر
فرحان المنتصر

تسمين المنتخبات الوطنية إلى متى؟! 2050

2012-05-14 03:02:45


انتظر الاتحاد اليمني لكرة القدم ستة أشهر كاملة، يعني نصف سنة حتى يستعيد قدرته على مواصلة تجميع المنتخبات الوطنية لكرة القدم في معسكرات للأكل والشرب في العاصمة صنعاء من دون أية مباراة حقيقية تساعد في الحصول على بعض الجاهزية المنشودة من مثل هذه المعسكرات.. ستة أشهر من التوقف للمنتخبات الوطنية زمن طويل، وضار على منتخبات يفترض أنها تعد لتشريف الكرة اليمنية!!.
فمنذ الخروج المذل للمنتخب الوطني الشاب من سباق التأهل إلى نهائيات آسيا للفئة السنية تحت (19) سنة في رحلة إخفاق قاده إليها العماني المغمور محمد البلوشي مطلع نوفمبر من العام الماضي، وحتى الرابع من مارس الماضي، وعجلة المنتخبات اليمنية متوقفة، ولم تستأنف إلا بالتجمع الإعدادي للمنتخب الأول في العاصمة صنعاء تحت قيادة سامي نعاش، ومنذ ذلك التاريخ والمنتخبات التي تم تشكيلها لاحقا للناشئين وتحت 22 سنة والوطني تخوض معسكرات مكثفة في العاصمة صنعاء يتصارع فيها اللاعبون على موائد المطاعم بعيدا عن ساحات اللعب في مباريات حقيقية، وكان الهدف من مثلها معسكرات هو التسمين، وليس إعداد المنتخبات الوطنية للدخول في استحقاقات مهمة جدا للكرة اليمنية التي تراجعت، وأصبحت في المركز (158)، لتنافس الكرة الموريتانية على المركز (201) في التصنيف العالمي.
تصوروا منتخبات تنام ستة أشهر تنقص أو تزيد أيام معدودة في موسم كروي هو نائم في الأصل، ثم تصحوا على معسكرات طويلة مملة ليس فيها شيء من كرة القدم، وليس لها برنامج ثابت إلا مواعيد المطاعم، في زمن انتهى فيه مفهوم المعسكرات الطويلة للمنتخبات، وقد أثبتت فشلها بالتجربة التي فرضت على الاتحادات الأخرى خارج اليمن البحث عن البدائل مفيدة مثل التجمعات القصيرة، والمباريات الودية المنتظمة داخل وخارج أيام (الفيفا)، أو البطولات الودية المجمعة، في حين اتحادنا مازال (يستجر) على المعسكرات الطويلة، بدون مباريات ودية حقيقية.. فماذا يمكن أن تجني كرة اليمنية من تلك التجمعات التي يهرب منها اللاعبون الذين يبحثون عن اللعب، وليس مجرد التمرين والأكل الذي يمكن أن يقوم به أي شخص، ثم وماذا يمكن أن ننتظر من تلك المنتخبات التي حرمت من كل شيء له علاقة بكرة القدم من ملعب ومدرب وأدوات، وكذلك مباريات قوية على مستوى الموسم والوديات التحضيرية.
لا انتظر رد الاتحاد اليمني لكرة القدم لأن تبريراته جاهزة، ومكررة ومملة وغير مقنعة، لكني أتمنى أن أجد فتوى للجنة الفنية لتبرر فيها - من وجهة نظر فنية بحتة - السبب الذي يدفعنا إلى تكعيف اللاعبين في معسكرات طويلة من دون مباريات أو معسكرات خارجية تتحقق فيها فرصة اللعب في مباريات ودية قوية.
نعم.. أتمنى أن أجد لها فتوى على الأقل حتى نقول أن هناك لجنة فنية ما تزال تقوم بعملها في هذه الاتحاد المقصر في كل عمله، مع إدراكي أن لا لجان عاملة في هذا الاتحاد إلا بأمر الشيخ المتناقض جملة وتفصيلا مع كل المفاهيم الفنية.
طبعا.. أنا لست ضد أن يحصل اللاعبون على أحسن تغذية، وأفضل إقامة، وأحسن راتب، وأفضل أدوات واهتمام، لأن ذلك من حقهم، وهم أي اللاعبين المعنيين بتشريف الكرة اليمنية في استحقاقات صعبة، لكني ضد أن يستنزف المال العام في أكل وشرب، في ولائم يومية لا تقتصر على اللاعبين وحدهم، ولكن من هب ودب من الدائرين في فلك الاتحاد ولجانه الليمونية المحسوبة وقت الراتب الغائبة وقت العمل.
منتخباتنا على موعد مع أشهر حافلة بالمشاركات على كل المستويات، والمنتخبات الأخرى تلعب وتشارك، تنهزم وتفوز، تستعد بجدية، ومنتخباتنا تتدرب وتأكل وتشرب، من غير فائدة.. والنتيجة ستكون خيبات جديدة تضاف إلى خيبات سابقة ولا عزاء للفاشلين إلا الحديث عن ضعف الإمكانيات التي تستنزف في معسكرات فاقدة الجدوى!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد