لعل ما حدث يوم الجمعة الماضية من أحداث مؤسفة بمسجد "الأنصار" بحي شميلة، من محاولة الدكتور/ صالح الضبياني صعود منبر الجامع وإلقائه خطبة وقام بصفع إمام المسجد ولطمه على وجهه وإهانته، مما أدى إلى هياج جمهور المسجد على الدكتور/ صالح ومنعه من إكمال الخطبة بالقوة ونزوله من على المنبر وتتبعه بالحجارة والأحذية حتى ركوب سيارته وإحداث صخب وجلبة من جمهور المسجد من الجمهور الغاضب وبروز الأسلحة والجنابي في بيت الله ولولا أن الله سلم لحدثت كارثة لا يعلم مداها إلا الله عز وجل.. وأدى ذلك إلى ضياع صلاة الجمعة على المصلين والمتتبع لهذا الحدث يرى ما يلي:
أنه قبل الجمعة بحوالي ربع ساعة اتصل أحد أبناء الحي بالشيخ لطفي إمام المسجد وقال له لا تخطب اليوم لأن الدكتور/ صالح هو الذي سيخطب، فلم يوافق الإمام، ومع ذلك جاء الدكتور/ صالح ولم يسلم حتى على الإمام الذي يجلس إزاء المنبر أو يستأذن منه، بل همّ بالصعود مباشرة ولما أراد الإمام منعه لم يلتفت الدكتور إلى ذلك وهم بالصعود رغماً عن الإمام وهذا يا دكتور لا يصح شرعاً ولا عرفاً، فالإمام الراتب هو القيم على أمر الخطبة والصلاة وهو وحده الذي يقدر الأمور وظروف المسجد وجمهوره فلا يجوز ذلك بحال الصعود على منبره رغماً عنه، وأيضاً إهمالك للإمام وصعودك المنبر رغماً عنه فيه تصدٍ معنوي ونفسي على الإمام وأنت سيد العارفين بذلك..
أما القشة التي قصمت ظهر البعير، فهي لطم أحد أتباعك إمام المسجد على وجهه في بيت الله وبين جمهور الناس، ففي أي عرف أو شرع يجوز إهانة الناس ولطمهم على وجوههم، لاسيما إمام المسجد؟!..
أيضاً سيادة الدكتور إحداث الفوضى في بيت الله وإشهار الأسلحة تعدٍ صارخ على حرمات بيوت الله عز وجل، فمن يتحمل وزر ذلك؟ وأيضاً وزر مئات المصلون الذي لم يؤدوا صلاة الجمعة؟.. إذاً انتهاك لكرامة الآدميين، وانتهاك لحرمة المساجد، وانتهاك لحرية الوقت واليوم والشهر ونحن في شهر رجب المحرم.
أهكذا يكون الإصلاح يا دكتور/ صالح؟ وقد حث الإسلام على التآلف والتحاب.. وقد قال الإمام البنا رحمه الله: "أعلى مراتب الإخوة في الله الإيثار وأدناها سلامة الصدر"، فأين ذلك يا دكتور صالح؟ رحم الله الإمام البنا وغفر لنا جميعاً.. راجع نفسك يا دكتور صالح، فما هكذا يكون الإصلاح.