;
طاهر حمود
طاهر حمود

الساحة الوعي.. الساحة العقل 1972

2012-06-08 00:52:52


صباح المشتركات الثورية الواسعة والعقول المفتحة المجتهدة نحو الهدف الثوري المشترك في اختلاف طبيعي في إطار العقل والمدخل المعلوماتي والممكنات المادية بين الأطر والمكونات الثورية.
مهما اختلفت مكونات الثورة في الرؤى تظل متوحدة الهدف في استئصال الداء العضال الذي أهلك الجسد اليمني وأهزله حتى ظُنّ أن لا صحة وعافية منه.
ما يشاع عن إخلاء الساحة محض افتراء يستهدف فصيلاً ثورياً فاعلاً في المكون الثوري العام، فالساحة بعد طول مدة والاتساع الكبير في أطرافها أيام الزخم الثوري توسعت حتى أخذت مساحة في الشوارع الفرعية والأحياء في الحي الذي تقع فيه الساحة، فطول المدة أثقل على الكثير من الثوريين وبعد نوع من الاطمئنان على أن الثورة خطّت طريقها في تحقيق الهدف الكبير واليمن وأن ما تبقى من الهدف سيقوم به البعض ممن لا زال في الساحة مع الاستعداد للعودة في أي لحظة تستدعيها أي انتكاسة ـ لا قدر الله ـ في المتحقق أو الصعوبة في المضي قدماً فيما تبقى للعون أو المدد.
بمعني أن الساحة تحتاج إلى إعادة هيكلة والتمام بدلاً من الاتساع الخاوي إلى الكُثْفَة الثورية المركزة في جغرافيا محددة، تخفف العبء الذي تحمله ويتحمله الحي وحركة السير ومصالح الناس، والأيام ستسفر عن الحقيقية، فيعلم الذي صدقوا ويُعلم الكاذبون.
وعلى افتراض أن هناك من يريد إخلاء الساحة ليس مهمة من أراد البقاء أن يصطاد في الماء العكر وينال من يرى ذلك، وإنما يسمو بخطابه على قدر التحدي الذي لا زال أمام الأهداف الثورية وطموحات الشعب اليمني العظيم، ويُعمل طاقته في تحقيق الهدف لا الإفراغ الحقود وتناسي البقايا.
فمن أراد يذهب وهو مقتنع باطمئنان أن الأمر أصبح إلى سعة وفسحة، فالله في عونه مع ضرورة التعلق القلبي والمعلومة الحديثة والمتابعة للفعل والعمل الثوري وهل يتوجب علي دور معين في جبهة محددة؟
في حين أن من غادر الساحة لا يعني أن لا مهام ثورية على عاتقه وقد أكمل ما عليه، فالأمر ليس هكذا، فالثورة مستمرة في الإطار العام والشخصي.
ففي الإطار الذاتي والشخصي وهل الفرد لبنة طيبة وصحيحة في المشيد العام، فما يطلبه الشخص من الآخرين يجب أن يحققه للآخرين في ذاته أولاً.   
مع العلم أن هناك من سوف يزايد على طول الخط وإن تحقق كل ما يطرحه كمطالب وشروط اليوم فإن سقف مطالبه في ارتفاع وتجدد... الساحة من أجل الساحة.
فالوضوح والتحديد الدقيق لهدف البقاء والساحة يجب أن يُتفق على سقف الأهداف للساحة وهل الهدف المحدد من بقاء الساحة يتحقق فعلا من بقاء الساحة أم أننا أصبحنا نضر بأنفسنا والشعب اليمني بأكمله لا الحي الكريم فقط، فالثورة من أجل مصالح الشعب والانتصار للحقوق والحريات.
اليوم يجب أن تكون الثورية حس شعبي تجاه أي خلل عانى منه كل يمني في الماضي وما زال، للأسف هناك اطمئنان للفساد الجاثم على المؤسسات في غفلة ثورية مسلوبة العقل والعاطفة عن تلك الصور الإفسادية ساطورات النظام والعهد البائد، فلا يكفي القضاء على الرأس ـ والذي لم يتحقق بعد ـ حتى يتطهر الجسد من رجس الإثم والأثيم.  
فالثوري الأول هو من يعمل على توظيف قدراته وطاقته في تفعيل المحيط حوله تجاه كل فساد ثابت ومدلل عليه في تماسك متوحد وكتلة فاعلة والعودة إلى أخلاق الفطرة والقيم الجميلة التي هي الرأسمال الحقيقي لأي سعادة حضارية وعمران.
أخريات:
1.   هناك واقعية تاريخية تتوسد الفطرة بشقيها الذاتي والتوحيد، ونزغ الشيطان ودجل التاريخ الإفكي الأفون احتياجنا للماضي بما يؤسنن الحاضر والمستقبل، لا أن يزكم الأنوف ويذكي الصراع وعلى كل عقل أن يختار بين الهدم والبناء بين أن يكون ضمن التوجه الإنساني والحياة والحضارة أو الشيطنة والقلق والوحشية المهلكة للحرث والنسل وهدم العمران.
لم أجد كاتباً من الذين أرتوي بما يسطرون كل صباح يقف يُبِين الوضع وأفق الحل في سوريا.
معادلة صعبة وصعبة جداً والحسابات المادية غير كافية في إيجاد المجاهيل المتعددة للحل وفق المقدرات العقلية والمحسوس والواقع المعقد داخليا والكاذب خارجياً، ولذا لخصها شعار الإخوة السوريين : "مالنا غيرك يا الله".
هل يُعقل أن السعودية وأمريكا عجزت عن الدعم الفعلي والحقيقي للشعب السوري وهو القادر بعون الله أن يلقن الأسد درساً للتاريخ لا يقل عن وضع مبارك والقذافي وبن علي، لكن السياسة اللعينة تلعب بالدم السوري، فليس هناك أقذر من موقف روسيا والصين وإيران في المسألة السورية إلا سياسة السعودية وأمريكا، فاللهم أنت وحدك لشعب سوريا، فعجل بالفرج والنصر لهم يا الله. . "إنا لله وإنا إليه راجعون" "ولا حول ولا قوة إلا بالله".
2.   الفائدة الوحيدة التي يجنيها المدخنون هو قيامهم من الصباح الباكر إلى البقالة لشراء حبة سيجارة.
وقفت إلى جوار بقال لأكثر من نصف ساعة بعد الفجر ومن أتى حبة سيجارة باكت سيجارة بعشرين سيجارة، فقلت للبقال: ما فيش واحد يجي يشتي تمر يفطر ما في إلا سيجارة.
3.   أكملت قراءة رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" المثيرة للجدل والتي طبعت عن دار الشروق المصرية بعد أن قدم لها كل من الدكتور أحمد كمال أبوالمجد والدكتور محمد سليم العوا والتي لم تطبع طبعة شرعية من داخل مصر حتى وافق ـ كما أظن ـ على طباعتها الأزهر الشريف، الرواية قراءة تاريخية للديانات السماوية بنوع من الشك والسخرية فحقاً استحق نوبل عن جدارة بمحكم الحبكة والجذب الشاد للقارئ حتى نقطة الحرف الأخير من الرواية، وأسفت أن التوجه الإسلامي بعيد عن هذا الفن السحري البديع باستثناء نجيب الكيلاني، إنه زمن الرواية كما يسميه الناقد الدكتور جابر عصفور لكني قرأت "عبير الوعي" للراشد (محمد أحمد الراشد) وفيه من الخيال الروائي لتجده يقود المفردات مُزْمُومَة طَيْعَة لجَيْشَة الشعور واعتمال الفكر، الراشد الذي ينظّر لحلم إنساني يقترب من الملائكية وكتلة عريضة من الوعي المتجانس والقبولاتي المتبادل المتنوع التكاملي، إنه الراشد الذي يُقرأ بعد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد