;
علي الربيعي
علي الربيعي

امتحانات الشهادة العامة تعلن وفاة العملية التربوية والتعليمية!! 2039

2012-07-04 02:43:44


لو عرجت على أحد المراكز الامتحانية التي يؤدي فيها الطلاب امتحانات الشهادة العامة سواء التاسع أو الثالث ثانوي ورأيت تجمعات الطلاب في فصول هذه المراكز يتجمعون بشكل مجموعات حول الكتاب المدرسي أو المفكرات المختصرة الخاصة بمادة من المواد أو رأيت أوراقاً مصورة تأتي من الخارج، فتتطاير داخل الغرفة أو الفصل ويتم توزيعها بين الطلاب.. لا تظن أنها وقت الاستراحة.. أو تظن أن الطلاب يتجمعون حول مأدبة إفطار, أو يقيمون حفلة شراب أو شربات على الطريقة المصرية.. ولا يخدعك المنظر فتظن أنهم يراجعون إجاباتهم بعد الامتحانات حتى يقيم كل منهم نفسه وأداء وإياك أن تسيء الظن, أو يخالج عقلك السوء, أو يضحك عليك الشيطان، فتظن أن الست أو الأستاذ الواقف جوارهم أو أمامهم يملي, أو تملي عليهم ما أشكل عليهم في لحظة مراجعة قبل دخول الامتحان.. لا تظن وإياك أن تسيء الظن بمعلم أو معلمة في مقام يكاد يبلغ مقام الرسل، قال عنه أمير الشعراء أحمد شوقي :
قم للمعلم وفه التبجيلا × كاد المعلم أن يكون رسولاً
ولا تظن وأنت تسمع الهرج, والمرج, أو تسمع ما هو أغرب من الخيال من طالب في امتحاناً التاسع أو الثالث الثانوي يعجز عن معرفة إجابة سؤال، بل يعجز عن استخراج الإجابة من الكتاب المدرسي الذي أمامه أنه يبحث عن حل إجابة سؤال في الامتحان النهائي وما هو أدهى من ذلك أن ترى طالباً يستجدي زميله كتابة الإجابة، لأنه لا يعرف أين هي في الكتاب ولا يعرف أو يجيد حتى الكتابة.
 المعذرة للقراء الأعزاء عن كلامي الغير واضح والغير متناسق ....المعذرة للتربية المذبوحة ...المعذرة للأخلاق المفقودة المعذرة للأمانة الغائبة.. المعذرة للدين, للقيم , للأخلاق الإنسانية ...والله لا يدري الإنسان عن ماذا يعتذر, ولماذا يعتذر , ولمن يعتذر , وعلا ماذا يتأسف , ولمن يتأسف!!، إنها كارثة وأكبر من كارثة الحالة التي وصلنا إليها ...يا سادة نحن نتكلم عن مراكز امتحانية في قلب التمدن والمدنية لا في مجاهل الربع الخالي , أو بعض المناطق النائية التي يتم فيها بعض الغش أو كانت تعرف فيها أقل من هذه الظاهرة بكثير، نحن نتكلم عن مراكز امتحانية في قلب مدينة عدن ونصف الحالة المزرية.. والفضيحة الأخلاقية وخيانة الأمانة التي تجري داخل هذه المراكز...من المسؤول عن ما يحصل اليوم في هذه المراكز عندما يتحول المعلم والمعلمة من مربين وقدوة ومراقبين في الامتحانات إلى مسيئين للتربية ومساعدين ومشجعين على عملية الغش ومنفذين لها ؟.
لم تعد المسألة مسألة غش، كون الغش المتعارف عليه عند العالم هو ما هو أخفى من دبيب النمل، لكن الكارثة عندما تأتي أو يأتي المراقب أو المراقبة فتملي أو يملي للطلاب الممتحنين إجابات أسئلة الامتحان من أول سؤال إلى آخر سؤال,أو يراقب المراقب والمراقبة من هم خارج الفصول حتى لا يكشف أحدهم ما يتم في الداخل ويتركون الطلاب يتداولون الحديث ويناقشون الإجابات بصورة جماعيه فجة ....أو يتبادلون أوراق الإجابات التي تأتي مصورة من خارج المركز أو يفتحون الكتب والمفكرات وينقلون منها الإجابات.. من المسؤول عن هذا التصرف والسلوك الذي أصبح ظاهرة متفشية وليست حالة من الحالات الفردية ؟! ولصالح من يتم إفساد العملية التربوية وإفساد أخلاق الطلاب ومحاربة وقتل معنويات أولئك الطلاب الذين اجتهدوا وسهروا طوال العام كي يخرجوا بمحصلة نهائية تأتي ثمرة لجهدهم وتعبهم؟ أين هي الأخلاق التربوية والتعليمية أيها المربون والمربيات والمعلمون والمعلمات وأين هم مسؤولو التربية مما يحدث، بل أين المجتمع المتغافل عن كارثة تهدده مصدرها التربية والتعليم ؟! أين هي الرسالة السامية للمعلم وما الذي يجب أن يقال عن المعلمين والتعليم في هذه الحالة وبهذه الصورة؟ وهل يستحق المعلم الذي يشجع الغش ويمارسه ويسكت عليه أن يقال له ما قال شوقي في حق المعلم أم أنه يجب أن يحرف قول شوقي استناداً إلى الوقائع والظواهر الفاسدة ؟..
قم للمعلم وفه التنكيلا × وصل المعلم غاية التحقيرا
مع المعذرة لكل معلم نبيل وشريف وغيور يفترض أن لا يسكت عن هذه الحالات .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد