قالوا في الأثر (ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل)
وهكذا ومع قدوم واستهلال المواسم الرياضية الجديدة تهفو أفئدة وقلوب وعقول الرياضيين لأن يكون الجديد القادم أفضل من المنصرم – وخاصة بعد أن طال تجرع الرياضيين لجرعات الإخفاق المزمن والمتتالي للرياضة اليمنية بشتى فروعها – على المستويين الداخلي والخارجي.
حيث غابت الرياضة اليمنية من منصات التتويج لمدة بالغة الطول بالنسبة لمشاركاتنا الرياضية الخارجية في مختلف المحافل العربية والقارية والدولية، بعد أن تحولت الرياضة اليمنية إلى مجرد رقم هامشي وإسقاط واجب وتسجيل الحضور السلبي في هذه المحافل.
الغريب في الأمر أن الداء صريح وواضح، والأغرب أن الدواء في المتناول، ولكن لا أحد يهتم أو يسعى مجرد السعي لانتشال الرياضة من أوضاعها المتردية والاكتفاء وبتكرار مشاهد الإخفاق والإحباط وبشكل تحول إلى شيء أقرب إلى الإدمان.
ولذا فإن الرياضة اليمنية ستظل مكانك سر، فيما تنفق الأموال الطائلة في رحالها والتي تذهب هباء منثورا، فالمهم أن تمتلئ الجيوب، وتنتفخ الكروش، وليس هناك جديد يأتي على الإطلاق.
النصر العدني.. والدعم المطلوب *****
القادم من دار سعد والمقتحم وبقوة أسوار الدرجة الثانية، إنه فريق النصر العدني الذي حرّك جمود وركود فرق الثالثة العدنية، وأنقذ ماء وجهها، وذلك من خلال تأهله البارز إلى الدرجة الثانية متحدياً ظروفه الصعبة وواقعه الأليم.
 النصر العدني الذي كان الرقم الصعب في مجموعته خلال ذهاب التصفيات النهائية المؤهلة للدرجة الأولى وقدم العطاء الجزيل ونال إعجاب وتقدير كل من شاهده.
هذا الفريق الشاب المثابر، وهو يستعد هذه الأيام لخوض غمار إياب التصفيات ينقصه الكثير والكثير، وهو بحاجة ماسة إلى تقديم الدعم المطلوب والمأمول له.
وهنا نوجه نداء عاجل إلى الأستاذ وحيد علي رشيد محافظ عدن والمجلس المحلي للمحافظة والمجلس المحلي لمديري دار سعد وإلى كل الداعمين الأخيار والشرفاء، وذلك بالإسراع لتقديم الدعم المطلوب واللازم لهذا الفريق الشاب المثابر والمجتهد والذي شرف الكرة العدنية في أول مشاركة له في التصفيات حتى يتمكن شباب هذا الفريق المكافح والمتألق من مواصلة تقديم الأداء الجزيل، وتحقيق النتائج الإيجابية، وكذا تحقيق كل ما يصبو إليه من أهداف وطموحات.. وعلى الجميع أن يكونوا في الموعد لتقديم هذا الدعم المطلوب لفريق النصر العدني.. ثقتنا كبيرة وآمالنا لا حدود لها.