قبل أن أتحدث في موضوع تعيين فرع الاتحاد العام للكرة الطائرة بعدن وما لحقه من (لت وعجين) من قبل البعض، يجب أن أقول: "إذا كانت خدمة الشباب والرياضة من أي موقع في نظر البعض ثمن بخس فإنها عندي شرف كبير لا يستحقه إلا من عنده الاستعداد للبذل والعطاء من دون منٍ".
ولكشف حقيقة ملابسات تعيين فرع الاتحاد بعدن، ليعلم الجميع أن من شملهم قرار التعيين هم في الأصل مندوبي أنديتهم لانتخابات الفرع التي كان من المقرر - وفق الدليل الإرشادي - أن تجري قبل الاجتماع الانتخابي للاتحاد العام، وكان من المقرر أيضا مشاركة القيادة المنتخبة في الاجتماع الانتخابي للاتحاد العام بصفتهم أعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد - بحسب الجمعية العمومية المعلنة - إلا أن اللجنة الفرعية للانتخابات بعدن لم تحدد أو تدعو لانتخابات الفروع، ولم تعين فرع - ولو بقرار - ما جعل فرع عدن يخسر حق المساهمة في اختيار قيادة الاتحاد العام للكرة الطائرة، لأن هناك من سعى إلى تغييبه - خصوصا - بعد أن عرفت أسماء المندوبين، وتيقن البعض أنها كلها أو أغلبها قد لا تسير على نهج مواصلة تدمير اللعبة.
ولأن اللجنة الانتخابية بعدن لم تقم بواجبها فقد جاء قرار مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن الخاص بتعيين الفرع على نهج أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي، ذلك القول الذي يفرض على الجهات المسئولة محاسبة اللجنة الفرعية للانتخابات بكل شخوصها على ذلك التقصير الفاضح في القيام بدورها ليس على مستوى فرع الطائرة، ولكن في كل الأندية والفروع!!.
ويمكنني القول أيضا إن انتخاب أو تعيين فرع للعبة في عدن أو في غيرها من المحافظات ما كان ليهتم به الاتحاد العام للكرة الطائرة الذي نقل الاهتمام إلى سيادة وكيل الوزارة لشئون الرياضة، ومن بعده مدير عام النشاط الرياضي فيها، لو لم يكن ضم أسماء معينة، ولأسباب أخرى معروفة أهمها أن قيادة الاتحاد العام للكرة الطائرة أحست أن الفرع الجديد بما فيه من كوادر ونجوم معروفة ستكون أكثر منها ثقلا عند الوزن بمعيار الانتماء للعبة وكفاءة الأداء، كما أنها أدركت أن هذا الفرع سيكون له موقفه الخاص من كثير من القضايا التي تهم اللعبة باعتبار خمسة من أعضائه نجوما زينت صدر المنتخبات الوطنية، ولذلك فإنها قد سعت – عاجزة - إلى وأد الاتحاد الجديد مستخدمة سلاح اللوائح، ولو بطريقة التحايل عليها.
وفور الإعلان عن الأسماء كنت أنوي الاعتذار عن عضوية الفرع، كما أفصحت بذلك لبعض الزملاء، لأسباب تتعلق بعملي الإعلامي الذي يتطلب مني التفرغ الكامل له، خصوصا وهو مرتبط بالإعلام الجديد – أون لاين - ولو صبر الخائفون قليلا لوجدوني خارج قائمة الخوف التي أرعبتهم، إلا أنهم استعجلوا، فساقتهم عصبيتهم وحمقهم لمحاولة النيل من نادي شباب الروضة بأكمله من أجل الإطاحة بالمنتصر، عند ذلك كان لابد لي من التمسك بهذا الحق، والوقوف بوجه هذا الغاشم غير الفاهم للدفاع عن حق النادي الذي انتمي إليه، وقد وثق بي لأمثله وليس للتفريط في حقوقه، لأن المسألة لم تعد مرتبطة بشرعية القرار أو عدم شرعيته، القضية أصبحت قضية نادي بأكمله.
ولأن فتوى اتحاد الطائرة قد أتت لتمس حقوق نادي الروضة فإن خطواتي كلها - كانت وستظل - في سبيل الدفاع عن حق هذا النادي، الذي ينطبق عليه ما ينطبق على شقيقه التلال وبعض أندية المحافظة، فيما يخص ممارسة اللعبة خلال السنوات الأخيرة، وقد وضعت على طاولة وكيل وزارة الشباب والرياضة، ومدير عام النشاط الرياضي أسس أرى أنها عادلة وتحفظ للجميع حقوقهم، خصوصا وأن المضي في التجاوب مع فتوى الاتحاد اليمني للكرة الطائرة سيؤدي إلى انكشاف الغطاء الشرعي لرئيس الاتحاد العام الذي ينتمي إلى نادي ليس هناك ما يدل على أن للعبة حضورا فيه منذ سنوات.
نقطة: *****
 للجهال في (فيس بوك) يقال دائما: "الإساءة تلف..تلف..تلف.. وترجع لصاحبها".