;
طاهر حمود
طاهر حمود

حلم الدولة المدنية ما قبل "62" وبعده!! 1794

2012-10-18 02:24:36


يُتحدث عن حُلم الدولة المدنية ويُبحث عن دور محوري للقبيلة ـ عَجَب ـ إن قبيلة اليوم هي الحزب السياسي، تحزبوا أيها الحالمون إن كنتم صادقين لدولة مدنية...
يجب أن نفرق بين قبيلة الأمس وقبيلة اليوم... قبيلة اليوم تتمثل بشخص أو أسرة له تحت أمره (رحمة/عذاب) مجموع رعية يستخدمهم للبطش وابتزاز السلطة المركزية ممثلة بالدولة أما قبيلة/قبائل الأمس فلها مواصفاتها التي عرفتموها في التاريخ العربي والأصالة ونخوة العربي النَجِد والشجاع والكريم وكل مواصفات الكمال الإنساني الذي وعى معنى دعوة الرسول الأكرم قولوا :لا إله إلا الله تفلحوا، وانسحاباتها على عموم حياته، فهو من الفكر والوعي بمكان لا كما رعوي اليوم الذي يحمل كل مواصفات الجهالة إلى مستوى من البقرة في (السَّفِل) لا تدري متى ستذبح...
زعيم القبيلة لا يعيش كما عامة مستعبديه بل في أرقى درجة الرفاهية المميعة لكل معاني النبل والقيم الخلاقة... نحن مع قبيلة الأمس لا قبيلة اليوم، لا بل يجب أن تكون الدولة قبيلة كل اليمنيين.
قبيلة الحزب متجددة الخطاب والسلوك نحو الأفضل، أما القبيلة التقليدية فهي كل يوم إلى تهاوي بحثاً عن نزوة زعيم القبيلة وجوقته...
قبيلة الحزب جغرافيته الوطن بينما جغرافيا القبيلة التقليدية أسرة وعرق عنصري يفتت اللحمة الوطنية لمصالح شخصية وتدمر النفس وتحاصر العقل وفق أُطر ضيقة...
يجب أن نؤمن بالقيمة المضافة ـ مادة أو أخلاقاً ـ كمعيار للحكم على مثل ما يُسمى القبيلة، فهل القبيلة تضيف أي قيمة أخلاقية أو مضاف مادي بالمقياس الاقتصادي؟ أم هي الصورة التي تقطع الكهرباء؟!!.. فلو كان هناك قليل من حياء لزعيم قبيلة لحلّ مكون ـ قبيلته ـ لِمَا صارت إليه صورة القبيلة...
(لو كنت وزيراً للدفاع لقصفت مأرب بالطائرات/ عبد الهادي العزعزي)..
المعسكران الجديدان:
سنة وشيعة وأسوأ حقبة تاريخية تنتظر العرب والمسلمين وتشبه إلى حد ما أوروبا ما قبل عصر النهضة...
للأمريكان وأعداء الأمة صلتهم المباشرة في تأجج الصراع واضطرام ناره، لا بل دينموه المحرك..
فيجب أن يعلو صوت العقل الوطني حي الضمير صادق الإخلاص وتفويت فرصة الأعداء.. فإن لم يتحقق من يقظة الشعوب بالثورة مستقبل الأمة وريادتها الحضارية لا يستطيع أحد من غد أن ينبس ببنت شفة باسم الإسلام...
مثل الحوثي في وطننا يبدو أن منطق العقل والحكمة مستحيل أن يجدي معه ولابد من غضبة الحليم، لو كان منطق العقل والفلسفة تنفع مع الحوثي لكان أحرى بمن هم قلة في 62 سلوك طريق المنطق والعقل مع آبائه من قبل، لكن آباءنا الثوار حملوا السلاح فكيف بنا اليوم والشعب بأكمله ثوري لا أفراد كما كان الأمر في 62..
الأمر لا يعني الإصلاح فقط وإنما الشعب وأجيال توالت لخمسين عاماً، وتركيز الخطاب الحوثي على الإصلاح يعني أن تجاوز الإصلاح سيجعل ما بعده أكثر من بسيط...
محاولة تحييد الشعب والاستفراد بالإصلاح وهم لن تبلغه أيها الأرعن المعتوه.. اعلم إن الشعب في وجهك لخمشه واحد تلو الآخر...
السعودية عند الإماميين في 62 داعم وملجأ، وهي في2011م العدو، لأنها تعارضت مع مشروعهم العنصري المتخلف، وإن -السعودية- لم تتطابق مع مطالب وأهداف الثورة، يا للعجب..
أما أمريكا فهي الصديق الحميم والأم الرؤوم إن كانت عربتهم إلى أحلامهم المدمرة ونموذج نوري المالكي في العراق، أين يقع مثل هذا التناقض الصارخ إلا في بلاد واق الواق؟؟.
اللعنة الدائمة ما دمتم..
من إشاعة أحدهم-حوثي مثقف- في مداخلة ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب(28): إن هناك 300مارنزا أمريكيا نُشِروا على أسطح البنايات في صنعاء وقتلوا أكثر من 200يمني، فمتى قُتِل هذا العدد إلا أثناء الثورة ولم نر إلا قتلة يمنيين يتبعون صالح؟؟ فهل يعني ذلك تحالف الحوثي مع صالح والسعي لتبرئته بمثل ذلك المجوج؟؟.. ولنفترض أنهم أمريكيون فهم، قناصو صالح قتلوا الثوار...
لسنا على حدود مع إسرائيل أو فلسطينيين في المهجر لتدوشنا قناة (المسيرة) بالقضية الفلسطينية..
أما الأمريكان والحديث عن المارنز فكذبتهم الكبرى لأنهم لم يقتلوا أمريكياً عسكرياً، ناهيك أنهم حاولوا أو يحالوا، فقط تضليل العواطف الصادقة، اسمعونا عملية ضد المارنز (اللي هم قُبَالَكُم ماهمش في مستبأ وحجة) ألا لعنة الله على الكاذبين، أما القاعدة فلها صدقها النسبي حتى الآن، لذا أدخلت ضمن الحرب الأمريكية على الإرهاب الذي يعني تحديداً القاعدة...
 أي عار يتبدى من جديد بعد خمسين عاماً ظننا أن على قبورهم شجراً من يقطين...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد