كلمتان أحياناً تصنعان واقعاً تنتهي فيه المشاكل وتموت بهما المعانأة من جانب إيجابي لهما ولكن في الغالب تكون عبارة (أنتي طالق) سبباً لتدمير أُسر وتشرد أطفال ومسألة إيجاد التوازن بين سلبيات الطلاق وإيجابياته يجعله أبغض ما أحله الرحمن فتجارب الطلاق تختلف من تجربه لأخرى فيكون متنفس لإثنين أختنقا من دخان المشاكل التي أندلعت من نار لها أسبابها وظروفها فيروا به الوسيلة للخلاص عند الوصول إلى مرحله عدم القدره على مواصله المشوار فالزواج إستقرار وشراكه وتفاهم إن لم تتجسد هذه المصطلحات تصبح السعادة غائبة ليحضر ضيق العيش..
(أنتِ طالق) عبارة قد تجد بها المرأة حُريتها إن كانت تعيش مع رجل تصرفاته يجعل منها خادمة وليست زوجة..
(أنتِ طالق) عبارة قد تكون دماراً لامرأة لا تبحث عن الحُرية بقدر ما تبحث عن الإحساس بالأمان مع ظل راجل ولا ظل حيطة..
(أنتِ طالق) عبارة قد تكون بداية كبدت ومُحاصره في مجتمع نظرته لا ترحم من يوصف وضغها الإجتماعي بالمطلقة..
(أنتِ طالق) عبارة قد تكون بداية المتاعب وتحمل مسؤولية أكبر من مؤهلاتها وخصوصا إذا كانت غير متعلمة ولا تملك سلاح الثقافة لتواجه به الواقع العملي..
(أنتِ طالق) قد تكون بداية إنحراف إجباري لامرأة لا تجد من يعولها ولا تملك سوى جسدها لتسترزق منه كي تعيش،،،
(أنتِ طالق) قد تكون بداية رحله للقهر والمعاناة برفقة أولادها الذين كان لهم نصيب من طلاقها وهو النسيان وكأن الأم وحدها من تسببت بوجود أطفال أبوهم يفتقر للإنسانية ومشاعر الأبوة فيتركها تُصارع احتياجاتهم ليعيشوا حتى ولو كان على حساب أي شيء تخسره..
وقد تكون وقد تكون وفي الغالب كل ما ستكون سلبيات لا حصر لها.. لذا فالطلاق يختلف نتيجته حسب وضع المرأة نفسها، فعندما تتطلق المرأة وهي تملك المؤهلات لتعيش بدون رجل فهنا تظهر إيجابيه الطلاق بإنهاء واقع المشاكل فيكون هو الحل الذي ارتضاه الطرفان لكن كل السلبيات التي تلحق الطلاق عندما لا تكون إرادة المرأة حاضرة، فالمرأة في أغلب الأحيان تتسم بالضعف الذي يصنعه مجتمع لا يترك لها المجال لتتعلم وتكتسب القدرة على مواجهه صعوبات الحياة إن كُتب لها القدر الزواج برجل أناني يقوده الغباء إلى تصرف جبان يعي تماماً عواقبه اللإنسانية فيرضي غروره بموقف أحمق تغيب فيه الرجولة فيكتب الشقاء لامرأة وأطفالها بعبارة
(أنتِ طالق)
*بقايا حبر:
نتقبل العيش بعشوائية الغياب حتى لا نضطر يوماً لترتيب حماقات الحضور.!!
Naaemalkhoulidi23@hotmail.com