كما نبهنا وتوقع الشارع الرياضي أن الأحمر الكبير لن يقدم شيئا في البطولة الخليجية في نسختها الـ(21) التي تقام منافستها حالياً في المنامة حتى لو استقطبنا أقوى العباقرة والخبراء من المدربين ذي الصيت العالي، فلا جدوى في ظل المنظومة الكروية الفاشلة التي يديرها اتحاد العيسي، فمنتخبنا الوطني الذي يمثل اليمن أصبح المنتخب الوحيد الذي تتنافس عليه المنتخبات لحجز بطاقات التأهل، وهكذا تذهب بطولة وتأتي الأخرى، ونحن نمشي على النمط نفسه، وكرتنا اليمنية في سباق مع الترتيب الفيفاوي نحو الهاوية من المركز كذا إلى المركز هنا حتى المعسكرات الخارجية التي تفتقد إلى العديد من العوامل، ومع ذلك تكون المنقذ بلد الفراعنة أهم شيء يقام جوار نهر النيل ونلعب مباراة ودية - إن شاء الله - مع فريق حواري وقطع العادة عداوة طالما المحاسبة غائبة والحماية الفيفاوية موجودة لذلك لا نستغرب أو نزعل ونحزن ونضع أيدينا على خدودنا، فقد تعودنا على هذه المسلسلات بعد خسارة الأحمر الكبير في الجولة الأولى أمام الموج الأزرق خاصة والجيش الجرار المرافق لاتحاد العيسي سيملي علنيا عناوين خيرية وفاكهية مفادها اللاعبون قدموا أروع وأقوى مباراة على وجه الأرض ولكن الحظ لم يحالف الصديق توم.
في خليجي (20) صرفت الملايين لإعداد المنتخب الوطني بقيادة الصربي ستريشكو، وفي آخر المطاف ضيعنا النقطة الغالية في تاريخ الخليج العربي والملايين لم تتوقف ومازالت تدر إلى خزينة القدم دون تذوق طعم حلاوة الفوز وكرتنا الهالكة تختفي أدراجا في مهب الريح، والمضحك أن صاحبنا الكريم مصمم أن الدوري سيتوقف لأن العجز المالي وصل إلى النخاع والأندية لا تستطيع تغطية نفقاتها بل مصر على كلامه أن الوقت كان ضيق على توم لأعداد الأحمر الكبير في هذه البطولة وأن خليجي (20) كان الوقت كافيا لخطف كأس العالم وتناسى تلك النفقات والأموال الطائلة الكبيرة التي أهدرت كانت حصيلتها مرمطة غير متوقعة رغم الأرض والجمهور الكثيف التي أتى من كافة عموم محافظات الجمهورية لتكون المحصلة حرمان الجماهير الرياضية من أبو (نقطة) التي كادت أن تتحول إلى كابوس وبعد عامين من الحزن والألم والحسرة عادت حليمة إلى عادتها القديمة ملايين تصرف من خزينة الدولة والأحمر الكبير ينتهج التكتل الدفاعي والجمعة هي الجمعة والأزرق الكويتي يتذوق العسل اليمني ومنتخبنا الحصالة لعبور المنتخبات.. ودمتم ودامت النوايا الحسنة!!.