;
محمد الجماعي
محمد الجماعي

السفن الإيرانية ورياح الشر ؟ 1979

2013-02-12 15:53:57


من نعمة نحن بأمس الحاجة إليها إلى نقمة نحن في غنى عنها تحول الشريط الساحلي اليمني الكبير الذي يمتد لأكثر من 2500 كيلو متر من نعمة تدر علينا كل أنواع النعم إلى نقمة تجلب إلينا كل أنواع النقم ومن سواحل نستمد منها الأمن الاقتصادي إلي سواحل تجلب لنا الموت والخوف والدمار, ظل غياب الدولة الأمنية من الطبيعي أن تتحول مثل هذه الموارد الطبيعية من النعمة إلى نقمة . فقد اكتفاى المخلوع خلال فترة حكمه المشئومة في تامين حدود نفسه من تاريخيه الإجرامي الحافل بالكثير من الجرائم الذي ارتكبها أبان حكمه فقد عمل علي إنشاء الحرس العائلي لحماية جمهورية عصابته وترك حدود اليمن البحرية والبرية بدون حراسة فحدود الجمهورية اليمنية في نظره هي مناطق ومراكز حكمه التي وزع عليها الحرس العائلي وليست الحدود البرية والبحرية للجمهورية اليمنية, فقد خانته فروسيته وأسقطته في مستنقع ووحل من فساده وخانته الحكمة التي يتغنى بها البعض من أتباعه بعد أن خانتهم أهوائهم التي أجبرتهم في السير كالقطيع دون أدنى مسؤولية أخلاقية أمام الله ثم أمام هذا الوطن, الذي أعطاهم كل خيراته وأعطوه كل شرورهم..
 لا يوجد أي مانع قيمي أو أخلاقي يزجره وعصابته أن لا يكونوا شركاءً للمهربين وتجار البشر والسلاح والمخدرات حتى أنهم تركوا لهم الحدود مفتوحة من كل الجوانب, فما تمتلكه قوات الحرس العائلي يفوق آلاف المرات ما تمتلكه قوت خفر السواحل اليمنية الموكل إليه حماية الشريط الساحلي الكبير .
أما ما يخص السفن الإيرانية فمخطئ من يظن أن أشرعة السفن الإيرانية التي تغزو البحار اليمنية بين كل حين وأخر من كل إتجاه تحمل الشر فقط, فهي كذلك تحمل الكثير من الخير تحمل الكثير في أنها تذكرنا أن هناك حدوداً لنا لابد من حميتها. تحمل لنا أن هناك عصابة تمرد في الداخل تتربص في الوطن وتعمل من خلال الأسلحة التي تصلها إلى زعزعة الأمن والاستقرار للوطن والمنطقة.
تحمل لنا خبراً مفاده أن إيران عدو لدود يجب قطع أذياله في الداخل .فمن الغباء أن نبحث فقط عن جنسية الأسلحة التي تصل عبر حدودنا البحرية ولم نبحث عن الأيادي التي تطلبها لتحملها في الداخل .والذي تعد السبب الرئيسي في كل ما يحصل. نشكو إيران إلى مجلس الأمن ومشكلتنا متمثلة في أذناب إيران في طرفي الوطن شماله وجنوبه .
تصوروا معي لو أنه ليس هناك أذناب لإيران في الدخل كيف و لماذا سترسل الأسلحة. هناك غباء أمني وسياسي مركب مازال يكتنف عقول بعض الساسة الآمنين والسياسيين, فربان السفن الإيرانية يمنيون. إذا أردنا أن نقطع الشر القادم من إيران, فعلينا قطع الأيادي التي تمد يد العمالة والخيانة للوطن .
التعامل مع الحوثي والحراك المسلح كالأطفال المدللين يقوي من شوكتهم وليس من الحكمة في شيء في ظل اتضاح عمالتهم التي لم تعد سراً بل صاروا يجهرون بها, بكل تحدٍ تحمل السفن الإيرانية رسالة واضحة للمنطقة الخليج العربي الذي يهمه استقرار الوضع الداخلي لليمن والتي تعمل إيران بكل إمكانيتها على زعزعته من خلال دعمها لعناصر التمرد في الشمال والجنوب. هذا يحتم على دول منطقة الخليج العربي الوقوف بكل مصداقية وقوة وحزم وبكل الإمكانيات المتاحة في مساعدة اليمن في الحفاظ على وحدته واستقراره الاقتصادي الذي يعد أحد القوة التي يستند إليها الاستقرار الأمني والسياسي وبعد أن قبل هذا الشعب اليمني العظيم على مر التاريخ لن يسمح أن تكون اليمن مصدر قلق لجيرانه بل الشعب اليمني يؤمن إيماناً راسخاً في حق الجوار وسيكون اليمن هي الحارس الأمين لأمن المنطقة ودرعها الواقي إذا نالت اليمن مكانتها التي تليق ها كأحد جيران دول تمتلك ثروات العالم . كل دول الجوار تدرك لماذا إيران تضخ الملايين من الدولارات للعناصر المتمردة في اليمن , إن العالم يعيب وينظر بعين الغرابة كيف تنهار دولة- اقتصادياً- وجيرانه يمتلكون اقوي اقتصاديات العالم.
وفي مصلحة من تصب تداعيات الانهيار الاقتصادي لليمن, أليست الدول المتربصة شراً في دول الخليج هي المستفيد الأكبر.. التساؤل الخطير الذي يحير المواطن اليمني الذي يحلم في يمن آمن ومستقر, لماذا مازالت بعض دول الخليج متمسكة في نظام صالح الذي زعزعا الأمن والاستقرار للمنطقة من خلال زراعته لبذرة التمرد الذي احتضنه من أجل الابتزاز المالي لدول الجيران, وها هو اليوم يبذل كل جهده وأمواله لتقوية وتيرة عناصر التمرد من أجل زعزعة أمن اليمن والمنطقة ولسان حاله يقول أنا الأمن والاستقرار, حتى نعض الأصابع أسفا عليه وهذا من المستحيل, بل سيأتي اليوم الذي يعض يديه المحرقتين في الدنيا قبل الآخرة أسفاً وندماً على كل ما ارتكبه في حق الشعب اليمني خلال فترة حكمه المشئومة.وبين وصول السفن الإيرانية محمله في ترسانة من الأسلحة ووصول باصات الترحيل المحملة بالشباب اليمني الذي أخرجتهم الحاجة من أرض الوطن يتشكل خطراً كبيرً يستغله المتربصون في أمن الوطن والمنطقة .فهناك جهات كثيرة تعمل على استقطاب الشباب واستغلال فراغهم وحجتهم وهذا أخطر بكثير من تلك الأسلحة الإيرانية التي تصل إلى أرض الوطن وهذا هو التحدي الأمني الكبير الذي سوف تعاني منه اليمن الجديد .
فلا يمكن أن نبني يمناً جديداً وشبابه يستقطبون إلى خنادق الإرهاب والتمرد . وهذا يحتم على قيادات البلد العمل على استيعاب الشباب العاطل وبعد ذلك الشروع في بناء اليمن الجديد بسواعد وطاقات الشباب .
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد