تعلن تعز رفضها المُطلق لتقبُل مأساة الطريقة المُعد لها سلفاً من أجل إعادة إنتاج النظام السابق فيها بطريقه أو بأخرى، للعودة إلى المربع الأول.. رافضة في ذلك سياسة الهيمنة والعنف ضد أبنائها ربما انتقاماً حاقداً على هذه المدينة..
تمسّك محافظ المحافظة بالفاسدين المتمركزين على رؤوس اهم مكاتب المحافظة والمماطلة الواضحة في تغييرهم يبرهن شيئاً واحداً أنه يحاول أن يحافظ على كتلة المنظومة السابقة التي ذهبت بالبلاد إلى الجحيم، مع علمه التام بذلك ورغم ذلك تراه اكثر من غيره متمسكاً بهم..
مرت سنة إلى هُنا منذ توليه منصب محافظ المحافظة تعز ولم يحافظ فيها إلا على قادة البلاطجة والمتهمين بقتل الثوار والفساد العارم وكلما فزع من واحد هب إلى آخر وأخذ يدافع عنه.
انفلات أمني من جهة يخلف عشرات القتلى واتهامات من جهة ومن جهة أخرى اعتداء مستمر يتلوه آخر على خيمة اسر الشهداء والجرحى بجوار مبنى محافظة تعز..
 تبريرات قبيحة وهيمنة همجية ورفض مُطلق لاستيعاب ان تعز ودعت ذلك النظام الاستبدادي المُطلق..
تكثر التحديات وتتنوع العبارات وبكل وجه غير مشرف يظهر على وسائل الإعلام، حيث تتساقط الاتهامات على شباب الثورة بعرقلته.. أكان محافظ المحافظة يظن بان ستُقدم إليه المحافظة في طبق من ذهب؟!.
حكمة يقال فيها بأنه لا يجتمع المال والسلطة، فبطريقة أو بأخرى لا يكون أبداً على حساب الشعب.. إن لم يكن كفؤ لها فلا يكون فيها عائقاً يضيع فيها كل شيء.
الطريق السوي للدولة المدنية هو البحث عن من هو كفوء ليحل محلاً يمثل فيه كافة الشعب لا طائفة أو حزباً مُعيناً..
 هي تعزُ التي لا تنسى ولا تمل من انتزاع الحقوق، أعطت إنذارات مسبقة بان العيش في بلد الأحرار حُر وان لا مكان بها لمن يريد أن يعود بها إلى عهد التخلف والرجعية..
 العد التنازلي بدأ وبدأ معه أبناء الحالمة، من هم من رحم الثورة وكل يدق مسمار نعشه بيده.. فالعناد يُخسر صاحبه.. الرسالة واضحة والكلام بينَ وليس من مصلحة احدٍ تجاهله.. وتستمر الثورة.