;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

لماذا زعزعة مصر واستقرار إيران؟ 1418

2013-07-02 17:06:42


لا يمكن للعين أن تغفل عما هو حاصل اليوم من مؤامرة عالمية تستهدف عمقها الاستراتيجي وتلاحمها الشعبي وأن اغمضنا أعيننا, فإن لنا عقول كرمنا الله بها عن الحيوانات لنتفكر في شؤننا ولكي نحرص على حماية انفسنا من شر الأشرار وكيد الفجار ولا يخفى على أحد ما تعيشه الساحة المصرية اليوم بعد أن نفضت غبار الذل والمهانة وزمن التآمر والعمالة التي تصب في مجملها بتحطيم عرى الدين عروة عروه والخضوع والخنوع للأعداء الذين يسعون لتمزيق الصف الإسلامي بمجرد أن يصعد نحو أروقة اتخاذ القرار في البلاد العربية وغير خاف عنا السياسة الإيرانية التي تسري حالياً أمام العالم وبخاصة الاتفاقات المبرمة الخفية مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية والغرب تحديداً والمتعلق بمواجهة الإسلام السني فإيران الدولة الإسلامية التي تعادي الغرب وترفع الشعارات التي تؤلب الشباب في العداء لأمريكا والنصر للإسلام بينما الواقع يكذب ذلك فنجد مصر على سبيل المثال وبعد أن نجحت جماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى سدة الحكم والتي لم يمر عليها سوى عام واحد نجد الإجماع على زعزعتها لكي لا تستمر في مشروعها النهضوي الذي ينتمي بذوره إلى الإسلام لا يحيد عن ذلك ولا يتنازل عنه قيد أنمله كيف وأن بنايتها مؤسسة على ذلك منذ أن دخلت حلبة السياسة من أجل تغيير الواقع السياسي المتردي والعامل لغير الشعوب العربية وكأن الغرب هو من يضعه كمندوب لمشاريعه وهذا غير خافي على أحد ولذلك فقد ظهرت في مصر حركة تمرد بينما لم تظهر في إيران وما كان ظهورها إلا لتقويض حكم الإخوان بدعم خارجي لأن الاستمرار في حكم الإخوان يؤشر إلى استقرار المنطقة وهذا ما يصدع رأس الغرب وحينما تتحد المنطقة بحكم الإخوان فإن ذلك الأمر الذي تردده أمريكا تحت عنوان (تهديد أمن إسرائيل) فشوكة أمريكا هم الإسلاميون المحسوبون على السنة بينما لم يهدد الغرب نووي إيران ولا سلاحها الخارق وهي في الأساس تجاره تمارسها إيران تحت غطاء الانتصار وبحاصة بعد الهزيمة العربية في مواجهة إسرائيل وفي ذلك تأليب للشباب العربي السني مما يجعلهم أكثر انجذاباً إليها فتمارس بحقهم اعني نشر التشيع شتى الوسائل وقد نجحت في جذب المغفلين والسذج الذين ينهارون ولا يثبتون في زمن قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم القابض على دينه كالقابض على الجمر ومن هنا المفارقة حينما نجد أن النووي الإيراني العظيم كذبا لا يخيف الغرب, بينما مرسي العظيم بربه ودينه ومعتقده يجعلهم يخافون ويدعمون العملاء والليبراليين وكل من يبغض الإسلام لكي يقف أمام مرسي في فعاليات متعددة يرتبها البيت الأبيض وتدارمن غرف مغلقة في تل أبيب وقم الإيرانية وطهران وكل هؤلاء يعتبرون مرسي شوكة في الحلق وأن بقائه يهدد أمن إسرائيل حقيقة وليس خداعاً كما هو الحال عند جيراننا الفرس ولذلك الغرب لم يتحمل صدام التي لا تساوي أمامه إيران شيء ومع ذلك سعى الغرب وحليفتهم إيران لإزالة صدام وبتواطؤ الخليج حينما لم يدركوا الخلفيات القاتمة وراء السياسة الإيرانية وللتقريب اكثر حسن نصرالله وتنظيمه المسلح وبجانب إسرائيل لماذا لم يكن هدفا للإزالة أم أن تسليحه أقوى من تسليح الغرب الذي كسر رابع جيش في العالم هل نحن إلى هذه الدرجة مغفلون كيف للكيان اليهودي أن يقضي على جسد مشلول للشهيد احمد يسن بينما أن حسن نصرالله الذي بجسده يصول ويجول لم نراه هدفا لذلك القلق الذي يسكن الغرب وكذلك في اليمن وغيرها حينما يستهدف الردمي أو أنور العولقي في أماكن بعيدة عن الأنظار ويترك الحوثي صاحب مقولة الموت لأمريكا وإسرائيل كل هذا يحتاج إلى تحليل واذا لم نجد من يحلل ذلك لمعرفة الحقيقة نختصره بكلمتين أن أولئك ينتمون إلى مدرسة الحق أفعالاً لا أقوال وأولئك ينتمون إلى مدرسة الباطل أقوال لا أفعال بل وانهم أداة بيد الغرب يحركهم متى ما شاء وفي ذلك مصلحه لهم في تغلغلهم تحت عباءة الإعلام الغربي في استهداف المكون السني والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد