;
علي السورقي – شيفيلد  المملكة المتحدة
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة

قراءة في مقال الأستاذ عبدالباري عطوان 2048

2013-07-08 17:29:54


تحت عنوان "الإسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى" تناول المفكر/ العربي القومي الأستاذ/عبدالباري عطوان، رئيس تحرير جريدة القدس العربي الصادرة في العاصمة البريطانية لندن, الوضع في القطر العربي المصري, مستقرئاً الحدث برؤية ثاقبة وتحليل منطقي التزم فيه المصداقية وقدسية الانتماء للأمة من حلال محاكاته للأحداث الهامة في قراءة أنموذجية للأسباب وتحليل النتائج برؤية عميقة وفكر تنويري يجسد حضور الوعي العربي لما يدور في دهاليز السياسة الغربية الصهيوأمريكية المرتبطين بها ذيلياً من الأعراب كانوا أنظمة خانعة أو جماعات متأسلمة أو أحزاب متأمركة وربما شخصيات متصهينة بالهوية, حيث قال الأستاذ/ عبدالباري" أساء الفريق أول وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسي وقادة المعارضة تقدير قوة التيار الإسلامي بقيادة حركة الإخوان المسلمون, بتبني الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.. نعم الشعب المصري بكل أطيافه ومكوناته السياسية والاجتماعية هو من سيدفع الثمن على حساب الاستقرار والتنمية والأمن والسلم الاجتماعي والانقسام إن لم يكن على حساب السيادة والأمن القومي المصري, بل والعربي بمن فيهم حكام الدفع المسبق في منطقة الخليج العربي, ممن يقومون بعملية الحرب ونشر الفتن في كل أقطار الأمة بالوكالة عن مروضيهم من الإدارات السياسية والمخابراتية في الغرب والصهيوأمريكان ممن يعتمدون شعـــار استعماري قد لا يفقهه هؤلاء المنبطحون في خندق أعداء الأمة, لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة".
ولعل ما حدث بالأمس القريب في قطر ليس ببعيد عن قراءتي لمقال الأستاذ/عبدالباري بالنسبة للُعبة السياسة القذرة التي يمارسها أعداء الأمة ويجندون لها كل المستنسخين عبثاً من رحم "السي ,أي, إيه "وثديي الموساد..
الأستاذ عبدالباري كما عرفته الجماهير العربية على مستوى العامة والنُخب منصفاً في تناول الأحداث لا يتسول الإرضاء ولا يمتهن المرواحة في التعامل مع القضايا المصيرية, يقول" الرئيس محمد مرســي ارتكب أخطاء أثناء فترة حكمة القصيرة لمصر ولكنها كانت صغيرة مقارنة مع أخطاء المؤسسة العسكرية".. وهنا أتفق مع مصداقية وحيادية الأستاذ مؤكداً على أن الخطأ كان مشتركاً ارتفع منسوبه أو انخفض, فالخطأ الصغير أتاح فرصة للمتربصين بالقطر العربي المصري من القوى المحلية الموالية والعربية الحاكمة الموالية والخارجية المترقبة لأي خطأ كي تنقض على الثورة وتغتال التجربة الديمقراطية الوليدة عبر أدواتها في الداخل ووكلائها من الحكام الأعراب, ممن شعروا بالخطر الديمقراطي القادم من مصر العروبة والإسلام وتخوفوا بإيحاء من سادتهم بأن التجربة سوف تصدر إلى بلدانهم وخصوصاً تلك النفطية التي لا تمتلك أدنى حد لأسس الأنظمة السياسية "كالدساتير مثلاً".
ومن هذا المنطلق تأتي قراءتي لمقال الأستاذ عبدالباري عطوان, حيث أن كل القوى الانتهازية لا تؤمن بحرية ولا تسلم بشرعية جماهيرية ولا تقدس مصالح وطنية, فهي عبر التاريخ تصل إلى السلطة عبر البندقية والدبابة والفتوى الدينية معاً وتمر من خلال أنهار الدِماء وأكوام الجثث, تنتهج ثقافة الفوضى وتمهن سياسة الإشاعة والترويع وترتهن للخارج في حماية الكرسي وهذا في الحقيقة مالم يمارسه مرسي.. نعم إنه الغرب المنافق يجسد الديمقراطية في بلاده بالتوافق ويريدها ديموغلاطية للغرب تتماشى مع مشروعه الاستعماري الجديد وعبر أدواته البشرية والمادية الموسومة بالأنظمة العربية النفطية والمنتسبة إليها بالعمالة.
نختلف, نعم, مع أطروحات الإخوان في القفز على الواقع عربياً وربما التفرد والإقصاء ورفض ثقافة الشراكة, ولكنا بكل تأكيد نتفق على الشرعية وما أفرزته العملية الانتخابية بغض النظر عن فترتها الزمنية وحراكها الثوري وهذا ما كان يجب أن تلتزمه المعارضة المصرية أقصد الشريكة بالفعل الثوري وليست تلك المستوردة من بيت الطاعة الأمريكي والمصدرة من دول النفط العربي لإثارة الفوضى وسفك دماء أبناء شعبنا العربي والتحريض على العنف المنظم والاقتتال الطائفي والتآمر الغبي على قيادته المنتخبة وسيادته الوطنية والقومية نعم ثق بحكمة أبناء مصر العروبة والإسلام في تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي ترافقها لُعبة قذرة تهدف إلى عودة وكلاء السياسة الاستعمارية وإخضاع مصر لولاية الفقيه "أوباما" والسيد صهيوجاني ومرجعية النفط واثقون من انتصار الإرادة الثورية الجماهيرية بكل أطيافها الوطنية وعودة الشرعية الدستورية المكفولة لمن حاز عليها عبر صندوق الاقتراع وهكذا تعلمنا مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة تحية لشعب مصر العظيم الجدير بالاحترام صانع الحضارة وباني مسلات المجد وأهرامات السلام والشراكة والوئام.
وتحيـــة تقدير واحترام للأستاذ/عطــوان منبر الحقيقة وفكر الأمة الذي لا يساوم على الحق ولا يروغ كما تراوغ تلك الثعالب البشرية من أعداء الأمة اللئــام وسيظل انتماؤنا للأمة وقضاياها المصيرية.. فليعي هذا كل من يحاول الاقتراب من الخطوط الحمراء, حُكاماً وجماعات وتيارات وتابعيهم بالفطرة الحزبية أو الطائفية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد