في الوقت الذي يتوجب علينا تهنئة نادي اليرموك.. إدارة وجهاز فني ولا عبي وجماهير بطولة الدوري العام لابد من الإشادة والثناء ورفع قبعات الاحترام لأسباب كثيرة.. أولاً الفريق اليرموك كسر "قاعدة" الصعود والهبوط في الموسم المثالي مباشرة وهي قاعدة سار عليها الكثير من الفرق في مواسم كثيرة كنا نشاهد فيها فرق تصعد ولا تلبث غير موسم واحد فتهبط للثانية من جديد, وثانياً قدم اليرموك موسم استثنائي بكل المقاييس.. بإمكانيات شحيحة وموارد مالية لا تذكر..
وفي ظل عدم امتلاكه لملاعب معشبة أو مشاريع استثمارية تعود عليه بموارد مالية سجل حضوراً لافتاً وكان بالفعل الفريق الأفضل والأحق باللقب وباعتقادي ظهور الفريق بذلك الأداء والمستوى المبهر يرجع لعوامل كثيرة بدأت بانتخاب الإدارة الحالية حيث صعد الفريق بعدها مباشرة إلى الدرجة الأولى وحينها أعلن عن تواجده بقوة.. ومن الوهلة الأولى كشر عن أنيابه وفرض نفسه من الجولات الأولى كرقم صعب بين الفرق الكبيرة ذائعة الصيت واستطاع بفريقه الشباب أن ينازل الفرق الكبيرة بمنتهى الندية لأنه يملك عناصر شابة معظمهم يلعبون معاً منذ سنوات وتحديداً من سن 17 سنة تدرجوا معاً منذ سنوات حتى الفريق الأول وأحكمت الإدارة بتطعيم هذا الفريق الرائع ببعض عناصر الخبرة مثل سعود السوادي وعصام الذبحاني والمحترفين الأجانب إضافة للمحليين وهذا أظهر الفريق "قوي" في جميع خطوطه.. متماسك منسجم.. حتى البدلاء كانوا بنفس الجاهزية والانسجام وكان للمدرب دور كبير وواضح في قادة السفينة اليرموكية كربان ماهر استطاع أن يصل بها إلى بر الأمان حاملاً الدرر والمرجان نال على إثرها بطولة الدوري التي استعصت عليه في موسمين خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي مع المدربين أنور غفوري ومهدي الحرازي رحمهما الله عندما فقدهما في الأسابيع الأخيرة لكنه في هذا الموسم أمسك بتلابيب الصدارة وقارع الفرق لأنه كان فريقاً يعرف ماذا يريد من كل مباراة يخوضها داخل أرضه أو خارجها.. يضع لكل مباراة حسابات دقيقة محسوبة للمدرب وقدرة اللاعبين على التنفيذ.. عكس بعض الفرق التي كانت تنافسه.. فالفريق يملك كوكبة من النجوم دون استثناء مع قدرات رائعة لسعود السوادي.. أبراهيم جهامة, أحمد الحيفي, عبدالواسع المطري, والبديل الناجح خال قائد الحبيشي.
رسائل
*للاعب علي النونو ثق أن الكبير كبير وأنت آخر المهاجمين الرائعين في المرحلة الحالية ونيلك لقب الهداف خير دليل خاصة وأنت تلعب تحت وطأة الإصابة والتخدير.
*اللاعب الشاب أحمد الحيفي من أفضل صانعي الألعاب هذا الموسم بل أفضلهم من وجهة نظري.. كنت أفضل أن يخلد للراحة بدلاً من المشاركة في دوري أهلي صنعاء وهو مصاب في ركبته ومثل ذلك يقصف عمر اللاعب كروياً بمنتهى السرعة.
*للاعبي اليرموك جميعاً.. أعطيتم دروساً بالغة ليفرض أن يتعلم منكم معظم لاعبي الفرق الأخرى عندما تأخرت مستحقاتكم لم تتذمروا ولم تتوقفوا عن أداء التمارين ومع كل تأخير لرواتبكم ازددتم تلاحم وصبر وبذ   لتم اقصى ما بوسعكم وهو عامل مشجع المدرب على تقديم ما لديه فنلتم بطولة الدوري بكل جدارة واستحقاق وليت الجميع يتعلم منكم.